السعودية والصين تتصدران قائمة الدول الأكثر إنفاقا في عقارات ترامب
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تصدرت الصين والمملكة العربية السعودية قائمة تضم 20 دولة أنفقت حكوماتها أو جهات مرتبطة بها ملايين الدولارات في عقارات دونالد ترامب أثناء فترة رئاسته، وذلك وفقاً لتقرير جديد وسجلات غير معلنة سابقاً تلقي الضوء على تضارب المصالح التجارية المحتملة لترامب مع سعيه لولاية ثانية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
فقد أظهرت الوثائق العامة والسجلات المالية الداخلية التي حصل عليها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب واطلعت عليها الصحيفة، أن الحكومات أنفقت بسخاء في فنادق ترامب في واشنطن ولاس فيغاس، كما قامت بسداد مدفوعات عقاراته في نيويورك، حيث أنفقت ما لا يقل عن 7.8 مليون دولار خلال فترة ولايته.
وأنفقت الحكومة الصينية والكيانات المرتبطة بها أكثر من 5.5 مليون دولار، أي تسعة أضعاف ما أنفقته المملكة العربية السعودية، ثاني أكبر مُنفق، وفقاً للتقرير الذي نشر الخميس من قبل الأقلية الديمقراطية في اللجنة، حيث ادعت أن المدفوعات الأجنبية التي تم تحديدها "هي على الأرجح جزء صغير فقط" من الإجمالي الحقيقي، لعدم الإفصاح الكامل عنها.
يقدم التقرير، المدعوم بوثائق قدمتها شركة المحاسبة Mazars USA إلى محققي مجلس النواب، صورة أوضح لكيفية استفادة أعمال ترامب خلال فترة رئاسته، حيث حاول المسؤولون الأجانب ربما كسب وده، ومن المرجح أن يثير الديمقراطيون مثل هذه الأسئلة مرة أخرى إذا فاز بولاية أخرى في نوفمبر.
نفقات خياليةأصدرت الأقلية الديمقراطية النتائج التي توصلت إليها في الوقت الذي يواصل فيه نظراؤها في الحزب الجمهوري بمجلس النواب إجراء تحقيق لمساءلة الرئيس الأميركي جو بايدن يركز على ما إذا كان قد استفاد من المعاملات التجارية الخارجية لابنه هانتر وآخرين في عائلته. ونفت عائلة بايدن ارتكاب أي مخالفات، واتهم الديمقراطيون الجمهوريين بـ "النفاق" نظراً لجهود ترامب التجارية الخارجية الواسعة.
مئات الصفحات من النفقات التي اطلعت عليها الصحيفة تشمل ما لا يقل عن 210 آلاف دولار من رسوم العقارات والإقامة التي دفعتها المملكة العربية السعودية في عام 2018، وهو نفس العام الذي شكك فيه ترامب علانية في تقييمات الاستخبارات الأميركية التي تفيد بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، (قدر تقرير الديمقراطيين أن المملكة العربية السعودية أنفقت ما لا يقل عن 615 ألف دولار في عقارات ترامب خلال فترة رئاسته.)
كما تظهر الإيصالات التي تم الكشف عنها حديثاً أن شركة Hainan Airlines Holding، التي كانت مرتبطة آنذاك بالقيادة الصينية، دفعت رسوماً بقيمة 195662 دولاراً في فندق ترامب الدولي في لاس فيغاس خلال فترة 14 شهراً بدأت قبل أيام من انتخاب ترامب في عام 2016.
ودفعت ماليزيا ثمن جناح بقيمة 10 آلاف دولار في الليلة في فندق ترامب بواشنطن في سبتمبر 2017 لرئيس الوزراء آنذاك نجيب رزاق، أثناء خضوعه لتحقيق أميركي لدوره في فضيحة فساد بمليارات الدولارات، ساعدت في النهاية على الإطاحة بحكومته. وقال التقرير إن إنفاق ماليزيا تسبب في قفزة بنسبة 70% في متوسط إيرادات الغرف الليلية في الفندق مقارنة بالليالي الأخرى في ذلك الشهر.
وبعد بضعة أشهر، دفع وفد سعودي 2000 دولار مقابل زهور طاولة قهوة وأبراج من الكوكيز في ذات الفندق.
كما قدر تقرير الديمقراطيين النفقات من الوثائق المتاحة للجمهور، مثل إيداعات لجنة الأوراق المالية والبورصات التي تشير إلى أن البنك الصناعي والتجاري الصيني المملوك للدولة، دفع على الأرجح أكثر من 5 ملايين دولار كنفقات إيجار في عقارات ترامب أثناء وجوده في منصبه.
دول في رأس القائمةإضافة إلى الصين والسعودية، تضم قائمة الدول الخمس الأكثر إنفاقاً، حكومات قطر والكويت والهند، والتي أنفقت مجتمعة أكثر من مليون دولار.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن الحكومة بلاده "تطلب من الشركات الصينية العمل في الخارج وفقاً للقوانين واللوائح المحلية".
ولم يُجِب المتحدث باسم حملة ترامب وممثلو السفارتين السعودية والماليزية، وكذلك شركة Mazars USA، على استفسارات الصحيفة.
تستند النتائج إلى سنوات من التقاضي حول ما إذا كان ترامب قد انتهك بند المكافآت في الدستور، الذي يمنع شاغلي المناصب من قبول أي شيء ذي قيمة من الدول الأجنبية دون الحصول على إذن من الكونغرس. سمحت اتفاقية 2022 للجنة الإشراف بالاطلاع على مجموعة محدودة من الوثائق.
ولكن بعد أن فقد الديمقراطيون السيطرة على المجلس في عام 2023، قالوا إن رئيس اللجنة الجديد، النائب جيمس كومر (جمهوري من كنتاكي)، أوقف فعلياً تدفق المستندات تدفق الوثائق من Mazars. وبالتالي قد يوجد دول أنفقت كثيراً من دون تقديم إيصالات لها، كما قد لا يتم تسجيل إنفاق البلدان الواردة في التقرير بشكل كامل.
قضية مثيرة للاهتمامليس من الواضح ما إذا كانت نفقات الصين على عقارات ترامب قد أثرت على سياسات إدارته، حيث ينتقد التقرير عدم اتخاذ ترامب أي إجراء ضد كبير المنفقين، البنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC) ،على الرغم من مزاعم وزارة العدل بأنه وبنوك صينية أخرى قدمت حسابات لشركة يُزعم أنها تآمرت للتهرب من العقوبات ضد كوريا الشمالية.
وحتى الآن لم ترغب أي إدارة في عزل بنك صيني رئيسي عن النظام المالي بسبب المخاوف من حدوث اضطرابات غير مقصودة بما في ذلك في الأسواق الغربية. وفي حالة شركة أخرى كبيرة الإنفاق، وهي شركة طيران هاينان الصينية، انتهى الأمر بالحكومتين الأميركية والصينية إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية ضد الشركة الأم آنذاك، HNA Group.
وبغض النظر عن ذلك، فقد زعم كاتبو التقرير أن حظر المكافآت الذي يفرضه الدستور ينطبق على أي معاملة تجارية "يمكن من خلالها لحكومة أجنبية كسب ود ونفوذ خفي".
وقال موظفون ديمقراطيون أيضاً إن قدرة الشركات العائلية لترامب على تأمين العلامات التجارية في الصين "تحسنت بشكل ملحوظ وسريع بعد وصوله إلى منصبه"، زاعمين أنه لم يكشف بشكل صحيح عن العديد من هذه العلامات التجارية خلال فترة رئاسته.
وقدر التقرير أن وحدة تابعة لشركة CEFC China Energy دفعت ما لا يقل عن 180.628 دولاراً لبرج ترامب العالمي خلال رئاسته، نقلاً عن Mazars وسجلات المحكمة. كما دفعت الكيانات المرتبطة بـ CEFC، والتي انهارت منذ ذلك الحين، أكثر من 4.7 مليون دولار لشركة محاماة هانتر بايدن في واشنطن اعتباراً من أغسطس 2017، وفقاً لسجلات نشرها الجمهوريون في الكونغرس في وقت سابق.
وقال محققون ديمقراطيون إن مدفوعات وحدة CEFC لترامب خلقت تضارباً محتملاً في المصالح، لكنهم لم يصنفوها على أنها مكافآت تدفعها الدولة الصينية بسبب ما وصفوه بالملكية المعقدة لـ CEFC.
وأثارت نزاعات ترامب اهتماماً يتجاوز المشرعين الفيدراليين، بما في ذلك دعوى قضائية رفعها المدعيان العامان في ماريلاند ومقاطعة كولومبيا، وجاء في الدعوى أن فندق ترامب في العاصمة يتمتع بميزة غير عادلة على الشركات المنافسة في المنطقة لأن الجهات الحكومية الأجنبية سعت إلى استخدام العقارات المملوكة لترامب لكسب ود الإدارة الجديدة.
ورفضت المحكمة العليا القضية بعد أيام من تنصيب بايدن عام 2021، قائلة إنها موضع نقاش لأن ترامب لم يعد رئيساً.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العربیة السعودیة ما لا یقل عن ملیون دولار فی عقارات خلال فترة أکثر من
إقرأ أيضاً:
روسيا والصين قد تجندان موظفي أميركا المفصولين .. مصادر تحذر
سرايا - فيما "يحدق الخطر" بالموظفين الفيدراليين الأميركيين بعد طلب البيت الأبيض من الوكالات الاستعداد لعمليات تسريح جماعية، ظهر تطور مثير.
فقد كشف 4 أشخاص مطلعين على معلومات استخباراتية أميركية حديثة ووثيقة أن دولاً أجنبية، بما في ذلك روسيا والصين، وجهت أجهزتها الاستخباراتية مؤخراً لتكثيف عمليات تجنيد الموظفين الفيدراليين الأميركيين العاملين في الأمن القومي، واستهداف أولئك الذين تم فصلهم أو يشعرون بأنهم قد يتم فصلهم قريباً.
استغلال جهود إدارة ترامب
كما أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن الخصوم الأجانب حريصون على استغلال جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء عمليات تسريح جماعي للموظفين في جميع الوكالات الفيدرالية، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن".
وأوضح مصدران أن موسكو وبكين تركزان جهودهما على الموظفين الذين تم فصلهم مؤخراً والذين لديهم تصاريح أمنية، فضلاً عن الموظفين تحت الاختبار المعرضين لخطر الفصل، الذين قد يكون لديهم معلومات قيمة عن البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة والبيروقراطية الحكومية الحيوية.
كذلك أضاف مصدران آخران أن دولتين على الأقل أنشأتا بالفعل مواقع إلكترونية للتوظيف وبدأتا في استهداف الموظفين الفيدراليين "بشكل عدواني" على LinkedIn.
"في أضعف حالاتهم"
وجاء في وثيقة صادرة عن خدمة التحقيقات الجنائية البحرية (NCIS) أن مجتمع الاستخبارات رجح بنسبة عالية أن تحاول جهات أجنبية تجنيد موظفين فيدراليين و"الاستفادة" من خطط إدارة ترامب للتسريح الجماعي للعمال.
كما أردفت أنه تم توجيه ضباط الاستخبارات الأجنبية للبحث عن مصادر محتملة على LinkedIn وTikTok وRedNote وReddit.
وقد وجه ضابط استخبارات أجنبي واحد على الأقل أحد الأصول لإنشاء ملف تعريف للشركة على LinkedIn ونشر إعلان وظيفة، وملاحقة الموظفين الفيدراليين الذين يشيرون إلى أنهم "منفتحون على العمل".
وحسب مصدر آخر، يعتقد الخصوم أن الموظفين "في أضعف حالاتهم الآن. فهم عاطلون عن العمل، ويشعرون بالمرارة بسبب فصلهم"، ما قد يجعلهم أهدافاً سهلة.
لا يتطلب "الكثير من الخيال"
كذلك أوضح مصدر مطلع على التقييمات الأميركية الأخيرة أن الأمر لا يتطلب "الكثير من الخيال لرؤية أن هؤلاء العاملين الفيدراليين المهمشين الذين يتمتعون بثروة من المعرفة المؤسسية يمثلون أهدافاً جذابة بشكل مذهل لأجهزة الاستخبارات التابعة لمنافسينا وخصومنا".
هذا وتؤكد هذه المعلومات المخاوف السابقة التي راودت مسؤولين حاليين من أن توفر عمليات الفصل الجماعي فرصة تجنيد مهمة لأجهزة الاستخبارات الأجنبية التي قد تسعى إلى استغلال هؤلاء الموظفين السابقين الضعفاء مالياً أو الساخطين.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد وجهت اتهامات إلى عدد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين السابقين بتقديم معلومات استخباراتية أميركية إلى الصين في السنوات الأخيرة.
كان وعداً انتخابياً
يذكر أن البيت الأبيض طلب يوم الأربعاء الماضي من جميع الوكالات الفيدرالية الأميركية الاستعداد لتسريح أعداد كبيرة من الموظفين من خلال "إلغاء الوظائف غير الضرورية".
وطلب مدير مكتب الإدارة والموازنة راسل فوت من الوكالات إقامة آلية تسريح وعدم ملء الوظائف المقرر إلغاؤها وفصل الموظفين الذين يقدمون "أداء سيئاً"، مذكّراً بأن هذا الإجراء كان وعداً انتخابياً لدونالد ترامب.
فيما تضمن التعميم استثناءات لصالح قوات إنفاذ القانون والوكالات المسؤولة عن سياسة الهجرة وخدمات البريد والقوات المسلحة، وفقاً لفرانس برس.
جدول زمني محدد
كما نص على جدول زمني محدد للوكالات "التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين" لا سيما نظام التقاعد والنظام الصحي للفئات الأكثر حرماناً وكبار السن، فضلاً عن النظام الصحي للمحاربين القدامى.
وبالنسبة للوكالات الأخرى، فيشمل الجدول الزمني مرحلة أولى حتى 13 مارس يتعين على الوكالات خلالها خفض عدد فروعها، وقائمة الحاجات اللازمة للقيام بمهامها ولائحة بالموظفين غير الأساسيين.
أما المرحلة الثانية حتى 14 أبريل فستسلط الضوء على التنظيم الجديد لكل وكالة، وتقييم أداء الموظفين ونقل البعض إلى "مناطق أقل كلفة" من العاصمة واشنطن.
خطة تسريح أولى وضعها ماسك
يشار إلى أن الحكومة الأميركية أطلقت خطة تسريح أولى وضعها الملياردير إيلون ماسك، تقترح على الموظفين الفيدراليين ترك وظائفهم مقابل مواصلة حصولهم على رواتبهم لأكثر من 6 أشهر. وقد قبلها أكثر من 75 ألف موظف، حسب البيت الأبيض، من أصل مليونين.
بينما احتجت نقابات عدة على هذه الخطة، لكن أحد القضاة رفض شكواها في 20 فبراير، معتبراً أنها ليست من "اختصاصه"، وأن على أصحاب الشكوى رفعها إلى محكمة متخصصة في نزاعات العمل.
وتواجه وكالات عدة عمليات تسريح. ويخشى نحو 6700 موظف في خدمة الضرائب خسارة وظائهم بنهاية فبراير، بينما تم منح غالبية موظفي الوكالة الأميركية للتنمية إجازة إدارية وتسريح 1600 منهم مع تجميد تمويلها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#الصين#رمضان#ترامب#الوضع#سياسة#الحكومة#العمل#غزة#الفصل#العسكريين#الرئيس#موسكو#صوت
طباعة المشاهدات: 532
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 02:14 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...