عبر مسيّرة "مفخخة".. جماعة الحوثي تفجر ممرات شحن دولية بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
فجرت جماعة الحوثي ممرات شحن دولية بالبحر الأحمر، اليوم الخميس، عبر مسيّرة "مفخخة" في أول استخدام لمثل هذا السلاح منذ أشهر، بحسب مسؤول أميركي عسكري كبير.
ويأتي هذا الحادث بعد تحذير 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة الحوثيين في اليمن من عواقب -لم تحددها- ما لم يوقفوا فورًا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
ويمثل الهجوم بالمسيرة السطحية غير المأهولة (USV) المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون هذا النوع من الأسلحة منذ أن بدأوا في استهداف السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر بعد بداية الحرب في غزة .
وأكد قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، براد كوبر، في تصريحات للصحافيين عدم وقوع إصابات أو إصابة سفن خلال الهجوم.
ولفت كوبر إلى أن هذا الهجوم هو الـ25 الذي يستهدف سفنًا تجارية مبحرة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن منذ 18 نوفمبر 2023.
وأنشأت الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا يضم أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر، بعد هذه الهجمات.
وفي الشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن بدء عملية "حارس الرخاء" بهدف ردع هجمات الحوثيين وحماية ممرات الشحن.
وأوضح كوبر أنه منذ بدء العملية، أسقطت البحرية الأمريكية بالتعاون مع شركائها 19 طائرة مسيّرة، وصاروخ كروز، و6 صواريخ باليستية مضادة للسفن، وأغرقت 3 قوارب صغيرة، مؤكدًا على عدم وجود مؤشرات على أن سلوك الحوثيين يتراجع.
وأضاف قائد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط أن هناك 55 دولة لها صلات مباشرة بالسفن التي تعرضت للهجوم، في الوقت الذي يقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل فقط.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحر الأحمر جماعة الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يطلب 1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته باليمن
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعيحذّر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة قدرها 1.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في البلاد خلال العام المقبل.
وقال البرنامج في تقرير له بشأن توقعاته العالمية لعام 2025: إن اليمن يحتاج إلى أكبر حصة تمويلية من بين 86 دولة، وذلك بسبب الحرب المستمرة والأزمات الاقتصادية والمناخية التي أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، موضحاً أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون حالياً الجوع الحاد، مما يهدد حياتهم وسبل عيشهم. وحذر من أن استمرار الوضع على هذا النحو قد يؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق. في غضون ذلك، تتجه دول أوروبية إلى تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، على غرار أستراليا ونيوزلندا، اللتين أصدرتا قرارات بتصنيف الجماعة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وأشارت مصادر حكومية إلى وجود تجاوب واسع مع طلب الحكومة اليمنية من الدول الأوروبية بإدراج الحوثي ضمن القائمة السوداء ككيان إرهابي.
كما أكدت المصادر أن الدول الأوروبية بدأت في استشعار المخاطر التي تقوم بها جماعة الحوثي، خصوصاً على أمن وسلامة حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. وكشفت الولايات المتحدة عن وجود اتصالات جارية بين جماعة الحوثي اليمنية، وحركة الشباب الصومالية، تهدف إلى تزويد الأخيرة بالأسلحة، ما يشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة القرن الأفريقي وحركة الملاحة العالمية في البحر الأحمر.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن التواصل بين جماعة الحوثي وحركة الشباب الصومالية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق أن تعاونت الجماعتان من قبل بعدما جمعتهما مصالح مشتركة رغم اختلافهما الفكري والأيديولوجي. وذكر عيضة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاختلاف الأيديولوجي بين «الحوثي» و«الشباب» لم ولن يكون عائقاً أمام التنسيق بينهما، وقد سبق أن أفاد تقرير للمبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في عام 2020 بأن بعض الأسلحة التي حصلت عليها حركة الشباب جاءت من اليمن، ضمن شحنات خاصة بالحوثيين.
وحذر الناشط السياسي اليمني من خطورة التداعيات المترتبة على الاتصالات الجارية بين الحوثي والشباب، إذ إنها تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى إبرام صفقات مع الحركة بهدف توسيع نفوذها في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في منطقة البحر الأحمر.
وبدوره، أوضح المحلل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن جماعة الحوثي تحاول التنسيق مع الشباب من أجل مواصلة استهدافاتها للسفن التجارية أو اختطافها أو تضييق الخناق عليها، سواء في بحر العرب أو البحر الأحمر، باعتبار أن الحركة الصومالية متمرسة في أعمال القرصنة البحرية ومهاجمة السفن منذ سنوات، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً لحركة الملاحة العالمية في منطقة باب المندب.
وأعرب الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي ليست في وضع يسمح لها بمساعدة ودعم حركة الشباب الصومالية في ظل ظروفها الحالية، ولكن يحاول الحوثيون التنسيق مع المتمردين الصوماليين من أجل استمرار التوتر والاضطرابات في البحر الأحمر؛ بهدف الضغط على المجتمع الدولي والحصول على مكاسب نوعية من وراء هذه الممارسات العدوانية.