مفاجأة تنتظر أسعار الذهب خلال 2024| ماذا يحدث في مارس المقبل؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يتسائل الكثيرون دوماً حول مستجدات أسعار الذهب، باعتباره ملاذاً آمن لهم للاحتفاظ بقيمة الأموال وحمايتها من التقلبات الجيوسياسية وارتفاع الأسعار.
مفاجأة في مارس 2024شهد عام 2023 ما يسمى بحمى الذهب حيث حطم سعر هذا المعدن الأصفر الأرقام القياسية و ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، فوفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد ارتفع سعر الذهب بنسبة 3% في جلسة 4 ديسمبر 2023 إلى 2135 دولارا للأونصة، محطما الرقم القياسي السابق البالغ 2072 دولارا للأونصة في أغسطس 2020 مقارنة بسعر الإغلاق البالغ 272.
65 دولارًا للأونصة في نهاية عام 2000، حيث ارتفع سعر الذهب بنسبة 683% خلال 23 عامًا، أي ما يعادل 29.6% سنويًا.
ووفقا لشبكة CNN، من المرجح أن ترتفع أسعار الذهب في عام 2024 تحت ضغط من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، لخفض أسعار الفائدة، وأحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب بشكل حاد هو اعتقاد المستثمرين بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يخفض أسعار الفائدة بعد السيطرة بنجاح على التضخم.
ويتوقع الكثيرون أنه في مارس من العام الجاري، سيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضه الأول وسيكون له تأثير واسع النطاق على الأسواق المالية.
وتجعل أسعار الفائدة المرتفعة المستثمرين أكثر انجذابًا إلى سوق السندات الأمريكية والعكس صحيح، فعندما تنخفض أسعار الفائدة أو من المتوقع أن تنخفض، فإن الذهب هو الملاذ الآمن الحقيقي.
وانخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 5% من أعلى مستوى له في 16 عامًا إلى 4.3% في منتصف نوفمبر 2023، مما يظهر أن المستثمرين يحولون رؤوس أموالهم لمواجهة احتمال قدرة البنك الاحتياطي الفيدرالي على تغيير السياسة النقدية.
وقد خلق هذا ظروفا مواتية لزيادة أسعار الذهب، وقال جون ريد، الخبير الاستراتيجي بمجلس الذهب العالمي، لشبكة CNN، إن المستثمرين يتوقعون أن تستمر أسعار الذهب على الأرجح في تحطيم الأرقام القياسية في عام 2024 بسبب توقعات السوق، وسيواصل البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة العام الجاري لتحفيز الاقتصاد.
وفقد سعر صرف الدولار الأمريكي 3% من قيمته خلال شهر ديسمبر الماضي مقارنة بسلة من 6 عملات رئيسية أخرى في العالم.
ونظرًا لأنه يتم تداول الذهب بالدولار الأمريكي في السوق الدولية، فإن انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي يجعل سعر الذهب أرخص في نظر المستثمرين الأجانب، مما يزيد من الطلب على هذا المعدن الثمين.
كما أن عوامل عدم الاستقرار الجيوسياسي هي أيضا السبب وراء ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 15٪ تقريبًا منذ بداية العام الماضي، وحتى الآن.
وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان تشيس، إن الوضع الاقتصادي العالمي يواجه أكبر التحديات والمخاطر في العقود القليلة الماضية "إن عدم الاستقرار الجيوسياسي له تأثير قوي على نفسية المستثمر.
من الصراع الأوكراني إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ثم الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والعديد من القضايا الجيوسياسية الأخرى"، قال الخبير الاستراتيجي جون ريد من مجلس الذهب العالمي، نفس الرأي. هذه الأراء المتشائمة بالإضافة إلى المخاوف بشأن الأزمة هي التي دفعت المستثمرين إلى الاندفاع للبحث عن ملاذ آمن مثل الذهب.
وهناك عامل آخر وهو قيام الغرب بتجميد العديد من الأصول الاحتياطية من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي الروسي، مما دفع سلسلة من الحكومات إلى التحول إلى احتياطيات الذهب بدلًا من الدولار الأمريكي لضمان السلامة.
وتظهر بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية في الدول الناشئة اشترت صافي 473 طنًا من الذهب في المتوسط سنويًا بين عامي 2010 و2021.
ماذا عن أسعار الذهب في مصر ؟تشهد أسواق الذهب حالة من التذبذب وعدم الاستقرار ، وارتفاعات وصفت بأنها تاريخية ، بعد ارتفاع الجرام بالسوق المحلية في عام 2023 بنحو 1500 جنيه، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، وإقبال المستثمرين على الملاذ الآمن.
ونصح الدكتور ناجي فرج مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب المواطنين عبر صدى البلد بعدم التكالب على شراء الذهب عند القمم والأسعار المرتفعة قائلا: ننصح بالانتظار قليلا وعدم الشراء في أوج الارتفاع.
وأكد الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، أن الارتفاعات الموجودة في أسعار الذهب غير منطقية أو مبررة، مشيرا إلى أن تلك الزيادة جاءت بعد زيادة الطلب، وقلة المعروض.
وأشار مستشار وزير التموين لشئون صناعة الذهب، إلى أن كميات الذهب حاليا ليست كبيرة، مؤكدا توقعه كميات كبيرة من الذهب في العام الحالي.
وقد وجه اللواء أحمد سليمان، رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين، التابعة لوزارة التموين، بعض النصائح للمواطنين خلال بيع أو شراء الذهب.
ونصح رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين ، بعدم التعامل مع المحلات غير المرخصة وغير المعتمدة ، كذلك عدم شراء الذهب بدون دمغة المصلحة تجنبا لأى عمليات من شأنها الغش والتدليس .
واضاف سليمان خلال تصريحات صحفية " أن سعر الذهب المحلى غير عادل مقارنة بالأسعار العالمية، بسبب ترويج بعض الجهات المحلية والأجنبية شائعات من أجل مصالح شخصية الهدف منها زيادة الإقبال على شراء الذهب، ومن ثم زيادة حجم الطلب على المعدن النفيس وهو ما يؤدي الى ارتفاع أسعار الذهب لتحقيق مكاسب غير مبررة قائلا:" نوصي بعدم شراء الذهب في الوقت الحالي لحين استقرار الأسعار.
سعر الذهب اليوم الخميس في مصر الذهب يسجل رقمًا جديدا اليوم والدولار مستقر.. تعرف على الأسعارالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب شراء الذهب أسعار الذهب الفائدة المعدن الأصفر الاحتیاطی الفیدرالی أسعار الفائدة أسعار الذهب شراء الذهب سعر الذهب الذهب فی
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر أسواق الذهب في 2025
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة كبيرة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة تؤثر على الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وأشار عبد الوهاب، إلى أن السعر الحالي لأونصة الذهب يبلغ نحو 2614 دولارًا، متوقعًا أن يشهد الذهب زيادة ملحوظة بنسبة 35% خلال العام الأول، ليصل إلى نحو 3580 دولارًا للأونصة بنهاية 2025، وفي العام الثاني، قد يستمر الاتجاه التصاعدي بزيادة نسبتها 28%، لتصل الأسعار إلى نحو 4500 دولار للأونصة مع نهاية عام 2026.
وأكد عبد الوهاب، أن هناك عدة عوامل ستدعم هذا الارتفاع، أبرزها خفض أسعار الفائدة التدريجي من قبل الفيدرالي الأمريكي: "التيسير النقدي يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب، حيث يساهم خفض الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات ذات العائد الثابت مقارنة بالذهب".
التوترات الجيوسياسية: "الأحداث الجيوسياسية المستمرة تزيد من الإقبال على الذهب كأداة تحوط، خاصة في ظل عدم اليقين الاقتصادي".
زيادة احتياطيات البنوك المركزية: "البنوك المركزية تسعى لزيادة مخزونها من الذهب، مما يدعم الأسعار بشكل إضافي".
تحديات محتملة قد تضغط على الأسعار
رغم التوقعات الإيجابية، أشار عبد الوهاب إلى أن هناك عوامل قد تحد من ارتفاع أسعار الذهب، منها: سياسات الفيدرالي الأمريكي المتحفظة: "خفض الفائدة المتوقع خلال عام 2025 قد يكون أقل مما كان متوقعًا، وهو ما يقلل من دعم الذهب".
قوة الدولار الأمريكي: "ارتفاع الدولار عقب عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما يؤثر على الطلب".
وفيما يخص توقعات البنوك والمؤسسات العالمية، أشار عبد الوهاب إلى تقرير صادر عن "جولدمان ساكس" يتوقع وصول سعر أونصة الذهب إلى 2900 دولار بنهاية 2024، ومع ذلك، أكد أن هناك حالة من الترقب والحذر بين المحللين بشأن مدى التأثير الحقيقي للعوامل المتداخلة على الأسعار.
وعن أداء الذهب في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، أشار عبد الوهاب، إلى أن الذهب سجل تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 2583 دولارًا للأونصة. وأضاف أن التداولات خلال شهر ديسمبر عادةً ما تشهد ضعفًا بسبب عطلات نهاية العام، مما يؤدي إلى نطاق تداول ضيق وعدم وضوح في توجهات المستثمرين.
اختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل أداة استثمارية أساسية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، متوقعًا أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا خلال العامين المقبلين ليصل إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية 2026، ما لم تحدث تدخلات جوهرية تؤثر على التوجهات العالمية وحروب جديدة قد تسرع وتيرة أرتفاع أسعار الذهب عالميًا.