الثورة نت../

أعربت وزارة الخارجية في الجمهورية اليمنية عن إدانتها ورفضها جملة وتفصيلا لما جاء في بيان تحالف الـ 12 دولة بزعامة أمريكا حول ما يجري في البحر الأحمر.

واعتبرت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، ما جاء في بيان تحالف الـ 12 دولة، مجافياً للحقيقة ويحاول الترويج لواقع ولأحداث لا تمت للحقيقة بأي صلة، ويأتي في الأساس في إطار سياسة الكيل بمكيالين المعروفة عن الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى توجه السياسة الأمريكية المدعوم من عدد من الدول الغربية لشرعنة وتقديم الدعم اللا محدود للعدو الصهيوني الذي يحتل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948م.

وأشار البيان إلى ما يمارسه الكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع، والعديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وقرار محكمة العدل الدولية، في وقت لم تتحرك فيه واشنطن وحلفائها للاضطلاع بالواجب الإنساني والأخلاقي، بل هم من زودوا العدو الصهيوني بأحدث أنواع الأسلحة لارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واستهجنت وزارة الخارجية تجاهل بيان البيت الأبيض ومن معه من الدول التي تتبنى هذا البيان، لما يقوم به العدو الصهيوني في قطاع غزة من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين وبالأخص النساء والأطفال وكبار السن، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء والوقود، وقتل ممنهج للإعلاميين والصحفيين.

وشددت على أن التباكي والقلق اللذين جاءا في بيان تحالف الـ 12 دولة بزعامة أمريكا وحلفائها على سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، باعتباره من أهم الممرات المائية للتجارة العالمية والترويج للعالم، متهماً صنعاء بقيامها بأعمال مخالفة للقانون الدولي هي تصريحات غير صحيحة وفي إطار حملة إعلامية فاشلة.

وقال البيان “القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في صنعاء منذ تسلمهما الحكم في الجمهورية اليمنية أعلنتا حرص والتزام صنعاء على كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات المنظمة للملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب، وبالرغم من تعرض اليمن لعدوان عسكري وحصار شامل منذ 26 مارس 2015م، فإن صنعاء استمرت في التزامها الدولي والإقليمي بعدم تعريض الملاحة الدولية والتجارة الدولية لأي مخاطر رغم أنها تعيش في حالة حرب مفتوحة”.

وأكدت وزارة الخارجية أن وضع الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب في أمان تام باستثناء الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة وهذا اجراء إنساني بامتياز جاء عقب الممارسات الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة وما يقوم به من قتل ممنهج وتدمير مروع وواسع النطاق بالإضافة إلى حصار مطبق وصل حد منع الماء والغذاء عن السكان.

وأفادت في هذا السياق بأن القوات البحرية اليمنية تقوم بواجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والعمل على كسر الحصار المفروض على غزة وفق خطوات واضحة ومعلنة وبعد إصدار تحذيرات متكررة لكافة شركات الشحن البحرية بوقف التوجه نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة حتى رفع الحصار عن غزة.

ولفت بيان وزارة الخارجية إلى أن بيان الدول الـ١٢ عكس اصراراً واضحاً على شراكة هذه الدول في كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مأساة وينم عن إصرار على تشجيع الكيان الصهيوني المجرم في مواصلة جرائمه الوحشية ضد الفلسطينيين وهو موقف لاشك يجلب لتلك الدول وشعوبها العار.

كما أكدت وزارة الخارجية أن موقف اليمن ثابت وأن صنعاء ستواصل واجبها الإنساني والأخلاقي في منع كافة السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى رفع الحصار الوحشي عن سكان غزة مهما كلف ذلك من ثمن ولن تصغي لتهديدات هذه الدول التي لا مهمة لها سوى حماية سفن الكيان الصهيوني المجرم.

وحملت، الإدارة الأمريكية وحلفائها المسؤولية الكاملة عن كل التبعات والتداعيات جراء تلك التهديدات التي ستعرض السلم والأمن الدوليين للخطر وتعرّض أيضاً مصالح الدول نفسها لنقمة شعوب الأمة الغاضبة على مستوى المنطقة والعالم.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن موقف القيادة والشعب اليمني لن يتغير أو يثنيه أية ضغوط أو تهديدات لوقف حصاره البحري على العدو الصهيوني حتى وقف العدوان ودخول المساعدات الغذائية والوقود إلى قطاع غزة دون عوائق.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تفتتح مسار “إسناد لبنان”: تل أبيب تحت النار… والمعركة البحرية قائمة

الجديد برس:

في إطار وحدة الساحات، نفذت قوات صنعاء البحرية والجوية، خلال الساعات الماضية، أوسع هجوم عسكري على الكيان الإسرائيلي وضد الوجود العسكري الأمريكي والبريطاني في جنوب البحر الأحمر.

وفي أكثر من بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أعلنت الأخيرة تمكنها من تنفيذ عملية ضد هدف عسكري في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «فلسطين 2»، فضلاً عن تنفيذ عملية ثانية بواسطة طائرة مُسيّرة من نوع «يافا» ضد هدف حيوي للعدو.

وأكّد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن العمليتين حقّقتا أهدافهما بنجاح، متوعداً الكيان الإسرائيلي بالمزيد من العمليات انتصاراً لفلسطين وإسناداً للبنان.

وفي بيان آخر ألقاه في مسيرة «يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان»، الجمعة، قال سريع إن «القوات المسلحة اليمنية نفّذت عملية نوعية استهدفت ثلاث مدمرات حربية أمريكية معادية في البحر الأحمر أثناء توجّهها لإسناد ودعم العدو الإسرائيلي».

وأوضح سريع أن «العملية المشتركة بين القوة البحرية والصاروخية وسلاح الجو المُسيّر نُفّذت بـ23 صاروخاً باليستياً ومجنّحاً وطائرة مُسيّرة»، مضيفاً أن «العمليات ألحقت إصابات مباشرة كبيرة بالمدمّرات الأمريكية الثلاث».

ولفت إلى أن «العمليات البحرية هي الأوسع في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لطوفان الأقصى ورداً على العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن»، متابعاً أن «العملية جاءت متزامنة مع عملية استهداف عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب وعسقلان»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل عن العمليتين اللتين اعترف الكيان بإحداهما.

واشنطن تجدّد اتهام موسكو بتزويد «أنصار الله» بأسلحة حديثة

وفيما قوبلت العمليات الجديدة بارتياح شعبي ورسمي في الشارع اليمني، عبّرت عنه الحشود في مليونية مسيرة «يمن الإيمان في جهاد وثبات مع غزة ولبنان» والتي شهدها ميدان السبعين، أكبر ميادين صنعاء، الجمعة، أكّدت مصادر عسكرية في العاصمة، لـ«الأخبار»، أن الهجوم الباليستي الفرط صوتي اليمني لم يتم اعتراضه، وسخرت من الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن الدفاعات التابعة للكيان اعترضت الصاروخ قبل وصوله إلى إسرائيل.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن وصول صاروخ باليستي فرط صوتي من اليمن إلى سماء تل أبيب، زاعماً أنه جرى اعتراضه باستخدام منظومة «آرو» البعيدة المدى.

وفيما تكتّم الكيان على تفاصيل الهجوم اليمني، أعلن جيش العدو إصابة 18 إسرائيلياً بعضهم بإصابات متوسطة، في ما سماه تدافعاً حدث أثناء هروب المستوطنين إلى الملاجئ.

وأكّد الإعلام الإسرائيلي أن الهجوم اليمني دفع بأكثر من مليوني مستوطن إلى الاختباء.

وللمرة الثانية في غضون أيام، اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، بتزويد حركة «أنصار الله» بأسلحة حديثة.

وفي أعقاب تحذير المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، السبت الماضي، من خطورة حدوث تقارب بين موسكو وصنعاء، وحديثه عن أن واشنطن أبلغت حلفاءها في المنطقة بوجود تعاون عسكري بين «أنصار الله» وروسيا، عاد المبعوث نفسه وأكّد، الخميس، أن موسكو وحركة «أنصار الله» تبحثان سبل التعاون بينهما في المجال العسكري، وكذلك في نقل الأسلحة.

وقال إن «روسيا تبرم صفقاتها الخاصة مع الحوثيين للسماح لسفنها بالمرور من دون أن تتعرّض لأذى في البحر الأحمر وخليج عدن».

وجاء هذا بالتزامن مع نشر وكالة «رويترز»، قبل أيام، تسريبات أمريكية، اتهمت فيها واشنطن، طهران، بلعب دور الوسيط بين موسكو وصنعاء لتسليم الأخيرة صواريخ روسية مضادة للسفن.

وفي ظل اتساع نطاق القلق الأمريكي والغربي من تطور القدرات العسكرية اليمنية، لمّحت «أنصار الله» إلى تمكنها من تعزيز هذه القدرات أخيراً، بتطوير منظومات صاروخية ودفاعية جديدة ستدخل الخدمة خلال الفترة القادمة.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • صنعاء تفتتح مسار “إسناد لبنان”: تل أبيب تحت النار… والمعركة البحرية قائمة
  • صنعاء.. وزارة الخارجية تُدين اغتيال المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله
  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • السعودية تعلن إطلاق تحالف دولي لإقامة دولة فلسطينية
  • تغير موازين القوى: صنعاء تنجح في استنزاف القوات الأمريكية وتحفيز ردود أفعال دولية
  • “رويترز” تؤكد ارتباط عمليات قوات صنعاء البحرية بالعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تأكيد أمريكي جديد على الصلة بين هجمات الحوثيين والحرب في غزة
  • البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي وتقلب المعادلة الأمنية في البحر الأحمر
  • معادلات جديدة.. البحرية اليمنية تنهي الغرور الأمريكي
  • البحرية السلطانية تختتم التمرين البحري أسد البحر