..سلوكات الروبوتات مثل البشر: تكذب وتغش تحت الضغط
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أنه تماما مثل البشر، فإن روبوتات الدردشة الذكية اصطناعيا مثل ChatGPT ستغش وتكذب عليك إذا "ضغطت" عليها، حتى لو تم تصميمها لتكون صادقة وشفافة.
وظهر هذا السلوك الخادع بشكل عفوي عندما تم إعطاء الذكاء الاصطناعي نصائح حول "التداول الداخلي"، ثم كلف بجمع الأموال لمؤسسة قوية.
وكتب الخبراء في بحثهم المنشور على خادم ما قبل الطباعة arXiv: "في هذا التقرير، نعرض سيناريو واحدا حيث يتصرف "نموذج اللغة" بشكل غير صحيح ويخدع مستخدميه بشكل ممنهج دون أن يطلب منه التصرف بهذه الطريقة.
وفي الدراسة الجديدة، تم إعداد المحول التوليدي المدرّب مسبقا Transformer-4، أو GPT-4 (الذي يشغل ChatGPT Plus)، ليكون بمثابة نظام ذكاء اصطناعي يقوم باستثمارات نيابة عن مؤسسة مالية.
وقام الباحثون بتغذية GPT-4 بمجموعة من المطالبات النصية لإنشاء بيئة محاكاة. ومنح الذكاء الاصطناعي إمكانية الوصول إلى الأدوات المالية لتحليل الأسهم وتنفيذ الصفقات والتخطيط لخطواته التالية وتقديم التحديثات للمديرين في الشركة.
وتفاعل الباحثون مع الذكاء الاصطناعي من خلال واجهة الدردشة، ومارسوا الضغط عليه وأعطوا النموذج نصيحة وانتظروا ليروا كيف سيتصرف.
وفي حوالي 75% من الحالات، عندما واجه GPT-4 هذه الشروط، نفذ صفقة تجارية بناء على المعلومات الداخلية التي تلقاها، ثم حاول التستر عليها عن طريق الكذب على مديريه بشأن تفكيره. وفي حوالي 90% من الحالات، تضاعف الكذب.
وأجرى الفريق العديد من تجارب المتابعة، ما أدى إلى تغيير درجة تشجيع أو تثبيط المحفزات للأنشطة غير القانونية، بالإضافة إلى درجة الضغط الذي وضعوا النموذج تحته في بيئة المحاكاة.
ونظرا لأن هذا مجرد سيناريو واحد، لم يرغب الباحثون في استخلاص استنتاجات قاطعة حول مدى احتمالية تواجد الذكاء الاصطناعي في بيئات العالم الحقيقي. لكنهم يريدون البناء على هذا العمل للتحقيق في هذا السلوك الغريب.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
م. السواحة: المملكة شريك إستراتيجي في عصر الذكاء الاصطناعي
أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، أن المملكة أصبحت شريكًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة والعالم في سد الفجوات الرقمية وقيادة التحول نحو “العصر الذكي”، مبرزًا معاليه جهود المملكة ورؤيتها الطموحة لتعزيز التعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
جاء ذلك في كلمته في الجلسة الرئيسية للنسخة الثالثة من قمة “الأولوية” لمبادرة مستقبل الاستثمار (FII Priority) المنعقدة في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان “الاستثمار بهدف”.
وأشار السواحه إلى أن رؤية المملكة 2030، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، شكلت “قصة النجاح الأبرز في القرن الحادي والعشرين”، ليصبح الاقتصاد الرقمي للمملكة يناهز 132 مليار دولار، مساهمًا بنسبة 50% من حجم الاقتصاد الرقمي الإقليمي البالغ 260 مليار دولار، منوهًا بزيادة عدد الموهوبين التقنيين في المملكة من 150 ألفًا إلى 381 ألفًا، مما يعكس النمو السريع في مجالات التقنية والابتكار.
كما سلط الضوء على استقطاب الاستثمارات العالمية الكبرى مثل أوراكل وجوجل ، ومايكروسوفت، ما جعل المملكة تُصنف واحدة من أكبر المراكز التقنية نموًا عالميًا.
واختتم السواحه كلمته بدعوة العالم إلى اعتبار المملكة الشريك الأمثل لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، معبرًا عن ثقته بقدرة التعاون الدولي على تجاوز التحديات وبلوغ مرحلة الإنتاجية المستدامة في هذا المجال، مثمنًا دور مبادرة مستقبل الاستثمار في جمع قادة الفكر والاستثمار لصناعة مستقبل التقنية.