كشفت القيادة العسكرية لحلف شمال الأطلسي أن القوات الجوية للحلف نفذت 350 عملية اعتراض ناجحة لمقاتلات روسية حاولت اختراق أجواء الدول الأعضاء في الحلف على مدار العام 2023 في أجواء منطقة بحر البلطيق.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أشارت القيادة العسكرية للحلف -في تقريرها السنوي عن أدائها للعام 2023- إلى أن ذلك تم بفضل المظلة الجوية الدائمة التي تتولى تأمين وحراسة أجواء دول القوس الشرقي للحلف على مدار الساعة لصد أية محاولات اختراق جوي للطائرات المعادية.

 

وقالت القيادة العسكرية للحلف إن المظلة الجوية المشار إليها تتصدى بصورة مباشرة للعدائيات الجوية المفاجئة دونما الحاجة إلى التنسيق والاتصال بوحدات المراقبة الجوية.

وأشار الناطق باسم الناتو دايلان وايت، إلى أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يمثل التهديد الأمني الأكبر الذي يواجه الحلف لكنها برغم ذلك حفزت قادة دول الحلف على إيلاء اهتمام تمويلي أكبر بتطوير نظم الدفاع الجوي والاستطلاع والكشف المبكر عن العدائيات وذلك من واقع خبرة الحرب الروسية الاوكرانية، وهو ما يبرر قرارات الحلف بنشر مقاتلات متطورة بصورة أكبر على الأراضي الرومانية لا سيما بعد هجوم المقاتلات الروسية على خطوط أنابيب الغاز الغاطسة في بحر البلطيق في أكتوبر الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي نفذ خلال العام 2023 أكبر مناورات جوية تدريبية متقدمة شاركت فيها 250 من أحدث مقاتلات الترسانة الجوية لدول الحلف وحملت عنوان "حماة السماء 2023".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مقاتلات الناتو الاعتراضية محاولة اختراق جوي روسية خلال العام 2023

إقرأ أيضاً:

خلال عامين.. خبير بريطاني: الحرب بين الناتو وروسيا غير مستبعدة

عواصم "وكالات": أشارت تقديرات خبير عسكري بريطاني إلى أن دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" قد تنخرط في صراع عسكري مع روسيا في غضون عامين.

جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الألماني أدلى بها الخبير إيد أرنولد من مركز الأبحاث البريطاني "آر يو إس آي" وهي الحروف الأولى لعبارة "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت" المعهد الملكي للخدمات الموحدة.

وفي سياق الحديث عن الاستثمارات العسكرية الضخمة التي تخطط لها ألمانيا، حذر أرنولد من أن الحكومة الألمانية في ظل التهديد الروسي لا تملك ترف الوقت لتوزيع هذه الاستثمارات على مدى عشر سنوات، ورأى أنه بدلا من ذلك، يجب على الجيش الألماني أن يركز أولا على التوسيع السريع للمخزونات من أنظمة الأسلحة المجربة والذخيرة - وبشكل خاص ذخيرة المدفعية.

ووفقا لأرنولد، تشمل الأنظمة الموصى بها صواريخ كروز طراز "تاوروس"، ودبابات القتال ليوبارد"2 ايه 8"، ومركبات النقل المدرعة طراز "بوكسر". وأوضح أن هاتين المدرعتين (ليوبارد وبوكسر) يجري استخدامهما أيضا من قبل دول أوروبية أخرى، ولفت إلى أن الجيش الألماني يمكنه بالتالي أن "يزيد من الإنتاج بشكل كبير"، وأن يجهز وحداته العسكرية بمعدات ثقيلة، بل وأن يدعم الحلفاء أيضا.

وأعرب أرنولد عن اعتقاده بأن أنظمة الدفاع الجوي الألمانية مثل "إيريس-تي"، ودبابات "جيبارد" المضادة للطائرات، التي خرجت من الخدمة في الجيش الألماني، أثبتت "فعالية جديرة بالملاحظة" في الحرب الدائرة في أوكرانيا. ولهذا السبب، أوصى الخبير البريطاني بإنتاجها بكميات كبيرة وتصديرها إلى الدول الحليفة.

وقال أرنولد إن على أوروبا أن تتخلى عن فكرة السعي دائما للحصول على الأسلحة ذات التقنية الأعلى. وأضاف: "ما تظهره حرب أوكرانيا هو أنك لست مضطرا دائما إلى أن تمتلك الأفضل. بل يكفي أن تكون أفضل قليلا من العدو"، وأضاف أنه لا ينصح بإنفاق مبالغ كبيرة على معدات يمكن أن تفقد بمعدل عشر وحدات في اليوم في حالة الحرب.

وفيما يتعلق بالطائرات المسيرة، أكد أرنولد أن الأمر المهم لا يقتصر على مجرد امتلاك مخزونات خاصة منها (عن طريق الشراء)، بل إن الأمر يتمثل بالدرجة الأولى في بناء قدرات إنتاجية منها تتماشى مع وتيرة التطورات التكنولوجية السريعة. وقال إن " التحول في أساليب الحرب يعني أن الطائرات المسيرة تستخدم في أدنى المستويات العسكرية"، وأردف أن هذه المسيرات "موجودة في كل مكان في ساحة المعركة".

وتابع أرنولد أن ألمانيا عليها أيضا أن تسأل نفسها عما إذا كانت تعتزم فعلا مواصلة الاستثمار في أنظمة الأسلحة الأمريكية في ظل التوجهات السياسية الحالية في واشنطن، وذكر أن هذا الأمر ينطبق في المقام الأول على طلب طائرات الشبح طراز "إف35-"، وكذلك أيضا على نظام الدفاع الجوي طراز باتريوت؛ ورأى أن مثل هذه الأنظمة يمكن الاستغناء عنها على المدى المتوسط لتحل محلها أنظمة أوروبية.

ويعتقد أرنولد أنه في حال سعت روسيا بشكل متعمد إلى الدخول في صراع (مع دول الناتو)، فإن هذا الأمر سيحدث على أرجح الاحتمالات في منطقة البلطيق، على سبيل المثال عند ثغرة سوفالكي، وهو الممر البري الوحيد بين دول الناتو في وسط أوروبا والحلفاء في منطقة البلطيق. لكنه حذر أيضا من أن كثافة الأنشطة العسكرية في أوروبا قد تؤدي إلى اندلاع صراع غير مقصود بين دول الناتو وروسيا في مكان آخر.

وعلى الارض، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات اليوم الأحد بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين لمدة يوم واحد بمناسبة عيد القيامة، واتهم كل جانب الآخر بتنفيذ مئات الهجمات.

وأمر بوتين القوات الروسية "بوقف كل الأنشطة العسكرية" على خط الجبهة في الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات حتى منتصف ليل امس بتوقيت موسكو" التاسعة بتوقيت جرينتش".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن الجيش الروسي يتظاهر بالالتزام بوقف لإطلاق النار في عيد القيامة، لكنه في الحقيقة استمر في شن مئات الهجمات بالمدفعية ليل السبت وهجمات أخرى اليوم الأحد.

وكتب زيلينسكي في منشور على منصة إكس يقول إن روسيا شنت 26 هجوما من منتصف ليل أمس وحتى ظهر اليوم الأحد.

وأضاف "إما أن بوتين لا يسيطر تماما على جيشه، أو أن الوضع يثبت أن روسيا لا تنوي اتخاذ أي خطوة حقيقية نحو إنهاء الحرب، وأن كل ما يهمها هو التغطية الإعلامية الإيجابية لصالحها".

وقال في وقت سابق "بوجه عام وحتى صباح عيد القيامة، نستطيع أن نقول إن الجيش الروسي يحاول ايجاد انطباع عام بوقف إطلاق النار، لكنه لا يتخلى في بعض المناطق عن محاولات فردية للتقدم وإلحاق خسائر بأوكرانيا".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة مما أسفر عن مقتل بعض المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية.

وأضافت الوزارة أن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.

وتابعت تقول إن شبه جزيرة القرم ومناطق بريانسك وكورسك وبيلجورود الحدودية تعرضت لهجمات.

واستطردت تقول "أسفر ذلك عن قتلى وجرحى من المدنيين وإلحاق أضرار بممتلكات مدنية".

وأكد الجيش الأوكراني في وقت سابق من اليوم الأحد انخفاض النشاط على خط الجبهة. وقال مدونون عسكريون روس الشيء نفسه أيضا.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.

ويظهر عدم الالتزام الواضح حتى بوقف إطلاق النار في عيد القيامة مدى صعوبة تحقيق هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق دائم لإنهاء ما وصفه "بحمام الدم" في الحرب في أوكرانيا.

وقال ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق سلام ما لم تكن هناك مؤشرات واضحة على إحراز تقدم قريبا.

وكرر زيلينسكي استعداد كييف لتمديد وقف إطلاق النار لثلاثين يوما، لكنه قال إنه إذا استمرت روسيا في القتال اليوم الأحد فإن أوكرانيا ستفعل الشيء نفسه.

وأضاف "أوكرانيا ستستمر في التصرف بالمثل".

ودعا الرئيس الأوكراني المواطنين في عيد القيامة إلى عدم اليأس من عودة السلام إلى بلادهم والمثابرة للتغلب على صعوبة مسار الحرب الذي يسلكوه منذ 1152 يوما.

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من أمام كاتدرائية القديسة صوفيا الكنيسة الرئيسية في كييف "نعرف ما الذي ندافع عنه. نعرف ما الذي نقاتل من أجله، لمن ولمصلحة من".

مقالات مشابهة

  • الدفاعات الجوية الروسية تدمر عدداً من المسيرات
  • الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024
  • خلال عامين.. خبير بريطاني: الحرب بين الناتو وروسيا غير مستبعدة
  • طائرتان روسيتان تقتربان من أجواء الناتو.. وبريطانيا ترد
  • وزير الكهرباء يعلن عن أكبر حملة لتأهيل وحدات الإنتاج وموعد إنجاز الربط الخارجي
  • 773 ألف مسافر على متن الخطوط الجوية العراقية خلال الربع الأول من 2025
  • الجيش الأوكراني: تسجيل 162 اشتباكًا خلال 24 ساعة وإسقاط 33 مسيّرة روسية
  • الإمارات تسجل تقدماً بمؤشرات التنافسية العالمية
  • الخارجية الروسية: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا ستكون له عواقب سلبية
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة