أبرز عمليات المقاومة بغزة في 3 أشهر.. تطور نوعي وأسلحة تدخل الخدمة للمرة الأولى (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
وسط ثبات وصمود المقاومة الفلسطينية، الذي أربك حسابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، تدخل حرب الإبادة ضد قطاع غزة المحاصر، يومها التسعين. ما دفع الاحتلال إلى تغيير إستراتيجيات المعركة وإعادة النظر في الكثير من الخطط، تجنّبا للمزيد من التوغّل في وحل غزة العميق.
وعلى الرغم من وحشية القصف الأهوج، الذي استمر لثلاثة أشهر، لم يكن حاجزا لها إلا بضعة أيّام من الهدنة؛ ظلّت المقاومة الفلسطينية، سواء من الفصائل أم الشعب الغزي الذي أذهل العالم، متمسّكة بثَباتها وصمودها، وذلك بحسب جُملة من المحللين، في عدد من دول العالم.
سياسية الاحتلال بالاغتيال زادت قوة المقاومة وشراستها وعزيمتها حتى باتت "اسرائيل" تخاف على وجودها.
كلمة مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله خلال تشييع الشهيد القائد صالح العاروري ورفيقيه الشهيدين.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/Bf9oJcPVkt — الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) January 4, 2024
تطور نوعي
بعد 90 يوما من الحرب التي توصف بـ"غير المتكافئة" في ظل الفوارق الكبيرة في الإمكانيات، بالإضافة إلى الدعم غير المسبوق الذي تقدمه أعتى جيوش العالم لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن المعركة لم تنته بعد، إذ أنّ المقاومة تُواصل تكبيد الاحتلال خسائر لم يتوقعها أي أحد.
في كل من شمال قطاع غزة المحاصر وفي الوسط، وفي خان يونس جنوبا، ومخيم المغازي، نفذت المُقاومة الفلسطينية سلسلة من العمليات القتالية، ضد قوات الاحتلال، شملت استهداف جنود ودبابات وجرافات.
#فيديو| مشاهد جديدة لصواريخ المقاومة الفلسطينية في سماء مدينة الرملة بالداخل المحتل pic.twitter.com/XaRG31EMrw — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 31, 2023 لحظة تفجير المقاومة الفلسطينية جرافة عسكرية للاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية. pic.twitter.com/biAHiKq0kh — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 4, 2024
وفي تطور نوعي بعمليات الاستهداف، وبعد ساعات قليلة، من تمكنها من إسقاط طائرة استطلاع من نوع "هيرمز 900" بصاروخ مضاد للطائرات شرق غزة، وأخرى في جنوب حي الزيتون؛ أعلنت كتائب عز الدين القسام، في تصريحات إعلامية مُتفرّقة، عن تمكنها مع "كتائب المجاهدين" من إطلاق صاروخ أرض جو باتجاه مروحية إسرائيلية شرق خان يونس.
وتمكن مقاتلو القسام من استهداف قوة راجلة للاحتلال الإسرائيلي، مكونة من سبعة جنود شرق خزاعة، جنوب قطاع غزة، من خلال تفجير عبوتين مضادتين للأفراد، قد أوقعتهم بين قتيل وجريح.
كذلك، تمكنت المقاومة الفلسطينية، من استهداف 3 دبابات و3 جرافات للاحتلال الإسرائيلي، إحداها من نوع "دي 9" شرق حي التفاح، وفي منطقة الشيخ عجلين، بمدينة غزة، وشرق مدينة خان يونس.
وفي عملية مشتركة لكتائب القسام وسرايا القدس، وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تم استهداف تجمع لآليات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون شرق كل من حي التفاح والدرج.
وتم قنص جنديين إسرائيليين في محور شمال مخيم البريج وسط القطاع، حيث قُتل أحدهما، فيما أصيب الآخر، وذلك وفق معلومات أدلت بها "سرايا القدس"، التي خاضت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات الاحتلال في محاور شمال القطاع المحاصر.
أرقام الاحتلال.. مشكوك في أمرها
في تعليقه على عمليات المقاومة الفلسطينية التي توصف بـ"النوعية"، خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل ضابط من سلاح الهندسة وإصابة 25 جنديا خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة؛ غير أنه في ظل توثيق المقاومة لعملياتها، قد بدا أن الأرقام التي أعلن عنها الاحتلال، مشكوك في أمرها.
????????
متع ناظريك
المقاومة الفلسطينية تبيد الجيش النازي الارهابي في حي #الشجاعية pic.twitter.com/c7BOvxb3vr — جنـرال الخليج (@QATARTEAM) December 27, 2023
وبعد 90 يوما من عملية "طوفان الأقصى"، تمكّنت المقاومة الفلسطينية من قتل 509 عسكريين إسرائيليين، بين ضابط وجندي، منهم 181 منذ بدء الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الماضي/ أكتوبر الماضي؛ وذلك وفقا للأرقام الرسمية الصادرة عن حكومة الاحتلال، وهو الرقم الذي يقول الخبراء إنه "أقل بكثير من الأرقام الحقيقية للقتلى في صفوف الجيش المحتل".
فيديو لجنود الاحتلال يحتفلون بإعلان واحد منهم تاريخ زفافه عبر تفجير منزل في #غزة.
يا حرام على الإفلاس! العالم يرى "إنجازاتكم" ويتقيّأ ويكرهكم كل يوم أكثر!
استمرّوا حتى الانتحار!
وبوركت المقاومة الفلسطينية التي جنّنتكم!
pic.twitter.com/i1pSWr4YhB — Ghada Oueiss غادة عويس (@ghadaoueiss) December 28, 2023
واستطاعت المقاومة الفلسطينية، من تدمير قرابة 1000 دبابة ومدرعة للجيش الاحتلال، بعضها من الأنواع التي توصف بكونها "الأكثر تطورا في العالم" من قبيل: الميركافا.
اليات الاحتلال الاسرائيلي تتحول الى رماد امام ضربات المقاومة الفلسطينية في غزة ???????? pic.twitter.com/MsHF93AtOz — غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) December 31, 2023
من جهة ثانية، ضرَبت هزّة قوية اقتصاد دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث عاشت على إيقاع خسائر مادّية متواصلة، فيما يتوقع أن تصل إلى نحو 60 مليار دولار، ناهيك عن معدلات البطالة التي ظلّت ترتفع، منذ بداية الحرب على القطاع.
بذلك، أثبتت المقاومة بعد ثلاثة أشهر من الحرب الشرسة، أنها لا تزال صامدة وقادرة على المواجهة، لتنسف بذلك كافة قواعد الاشتباك الميدانية التقليدية المتعارف عليها على مر السنوات الماضية، وتفرض قواعد جديدة للعبة في الميدان، لتغيير موازين القوى.
الاحتلال يتسوّل الانتصار
مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصده للفشل، وعدم قُدرته من تحقيق انتصار واضح المعالم على المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة المحاصر؛ انطلق في البحث عن منافذ خارجية، فعمل على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام وأربعة آخرين من كوادرها، إثر غارة جوية، استهدفت مقرًا لهم، في الضاحية الجنوبية، للعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك مساء الثلاثاء 2 كانون الثاني/ يناير 2024.
"عملية اغتيال الشيخ #صالح_العاروري جاءت بعد فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أي هدف في #قطاع_غزة. والرد حتمي ولن يتأخّر"
الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية هاني الدالي في #الميدانية@DrHaniAlDali pic.twitter.com/fS1zs6gGHb — قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 4, 2024
وأشار عدد من المحللين، إلى أن عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ترمي إلى محاولة نتنياهو وحكومته من تحقيق انتصار، يُخفي العجز على المستوى الداخلي في قطاع غزة، وهو ما يُحسب للمقاومة، التي أجبرت الاحتلال على البحث عن انتصار خارجي.
استطاعت المقاومة الفلسطينية إسقاط ثلاث مسيرات إسرائيلية طراز Skylark-2 في غزة.
تم إسقاطهن بالتحكم الإلكتروني وليس بالنار، هذا يوضح مدى التطور العلمي لدى المقاومة الفلسطينية.
pic.twitter.com/Y3r9I4PXSC — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) January 1, 2024
كذلك، تمثل عملية الاغتيال، اعترافا صريحا بفشل الاحتلال الإسرائيلي في إنجاز أي هدف له، في المعارك المباشرة مع المقاومة الفلسطينية، داخل القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه، استشهد خلال عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة أكثر من 22 ألف شهيدا، جُلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ57 ألف، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
في اليوم الـ89 للعدوان الإسرائيلي على غزة، قام طيران الاحتلال بتنفيذ أحزمة نارية وسط وجنوبي القطاع، مخلفا المزيد من الشهداء والدمار، كما ارتكبت قواته 10 مجازر جديدة خلّفت أكثر من 128 شهيدا.
ويواصل الاحتلال غاراته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، حيث يستمر في استهداف المستشفيات والمراكز الطبية من أجل إخراجها عن الخدمة، ما تسبّ في وقوع مئات الشهداء، وعدد كبير من الإصابات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة عمليات المقاومة غزة عمليات المقاومة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تسلم 6 أسرى صهاينة بالدفعة السابعة من عمليات التبادل
يمانيون../ سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، 6 أسرى إسرائيليين بالدفعة السابعة من عمليات التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجرى اليوم عملية التسليم في موقعين الأولى في رفح والثانية في مخيم النصيرات.
وانطلقت عملية تسليم 3 أسرى صهاينة في منطقة النصيرات وسط غزة، وذلك عقب عملية التسليم الأولى التي جرت قبل وقت قصير في رفح وشملت أسيرين إسرائيليين.
في حين ، سيتم تسليم الأسير هشام السيد في مدينة غزة دون مراسم احتفالية .
وسلمت الحركة الأسيرين الصهيونيين “تال شوهام” و”أفرا منغستو” في منطقة رفح جنوب قطاع غزة صباح اليوم.
وأفرجت كتائب القسام، اليوم السبت، عن ستةٍ من أسرى الاحتلال الإسرائيلي، وسط مشهد وطني مهيب عكس وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله، بينما يواجه الاحتلال حالة من التخبط وتبادل الاتهامات.
وأكدت حماس على أن إنجاز عملية التبادل اليوم يعكس التزام المقاومة بالاتفاق، في مقابل مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده، محذرة من محاولات التنصل من الاتفاق، ومشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو الالتزام الصادق بالتفاهمات.
وشهدت عملية التسليم حضورًا جماهيريًا حاشدًا، حمل رسالة واضحة للعدو وداعميه بأن الارتباط بين الشعب الفلسطيني ومقاومته متجذر وراسخ، مؤكدة أن الاحتلال بات أمام خيارين: إما استعادة أسراه في توابيت نتيجة تعنت قيادته، أو عودتهم أحياءً وفق شروط المقاومة.
كما جددت الحركة استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع التأكيد على جاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، استنكرت حماس منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق الإنسانية ودليلًا على فشله في مواجهة إرادة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الحركة، أن تعامل المقاومة مع الأسرى يستند إلى القيم الدينية والإنسانية، في وقت يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال لأبشع صنوف القمع والانتهاكات.
وأكدت حماس أن محاولات الاحتلال للهروب من هزيمته في غزة عبر تصعيد جرائمه في الضفة الغربية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ستواصل طريق النضال حتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن المرحلة السابعة من اتفاق تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة.
وكان الاحتلال “الإسرائيلي” قد تأخر في تسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة السابعة من صفقة “طوفان الأحرار”.
ووفق نادى الأسير الفلسطيني، فسيفرج الاحتلال الصهيوني عن 602 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في إطار صفقة تبادل مع أسرى صهاينة محتجزين في قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت الناطقة باسم النادي أماني سراحنة، أن 445 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة وجرى توقيفهم خلال حرب الإبادة الصهيونية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، و60 يقضون أحكام سجن طويلة، و50 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و47 من الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل التي أجريت عام 2011.
وضمن هذه الدفعة سيتم إطلاق سراح عدد من محرري صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعادت دولة الاحتلال اعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.