الآلاف يشيعون «العارورى» ورفاقه إلى مقبرة الشهداء ببيروت ويهتفون دعماً للمقاومة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
شيع الآلاف اليوم الشهيد صالح العارورى نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى لبنان ومرافقيه الذين استشهدوا فى عملية جبانة لجهاز الموساد الصهيونى الأسبوع الماضى، وذلك وسط هتافات تندد بالجرائم ودعماً للمقاومة ضده، وانطلقت مراسم التشييع من مسجد الإمام على رضى الله عنه فى الطريق الجديدة بيروت إلى مقبرة الشهداء دوار شاتيلا.
وأم المصلين فى صلاة الجنازة، ممثل مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، أمين الفتوى الشيخ أمين الكردى. وألقى كلمة باسم المفتى دريان.
وكانت حركة «حماس» قد دعت فى بيان لها إلى المشاركة فى تشييع الذين ارتقوا خلال عملية الاغتيال الجبانة، التى نفذها العدو الصهيونى فى الضاحية الجنوبية لبيروت: الشهيد القائد الشيخ صالح العارورى نائب رئيس الحركة، والشهيد القائد عزام الأقرع، والشهيد محمد الريس. تتصاعد وتيرة الاشتباكات والعمليات العسكرية بين «حزب الله» وإسرائيل فى جنوب لبنان، مع تزايد المخاوف من إمكانية اتساع الحرب لتمتد إلى كل لبنان، فى ظل التهديدات الإسرائيلية المتواصلة.
وأعلن حزب الله استهداف 3 مواقع إسرائيلية على الحدود الفلسطينية المحتلة اللبنانية ضمن الهجمات التى يقوم بها الحزب منذ اندلاع الحرب فى غزة.
وقال حزب الله، فى بيان له عبر صفحته على «تليجرام»، إنه استهدف نقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة.
وأضاف حزب الله أنه تم استهداف تجمعاً الاحتلال الإسرائيلى فى محيط موقع المنارة بالأسلحة المناسبة وحققت فيه إصابات مباشرة.
كما أشار حزب الله إلى أنه استهدف تجمعاً آخر فى المطلة بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق الهدف من الهجوم.
أعلن حزب الله ارتقاء 3 من عناصره بينهم القيادى حسين يزيك فى ضربة إسرائيلية جنوبى لبنان. وقال مصدران أمنيان إن مسئولاً محلياً فى حزب الله اللبنانى وثلاثة أعضاء آخرين فى الجماعة استشهدوا فى ضربة إسرائيلية على الجنوب وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان إلى 9 من أعضاء حزب الله فى أحد أكثر الأيام دموية للجماعة منذ أن بدأت تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل فى أكتوبر.
وقال الأمين عام حزب الله اللبنانى، حسن نصر الله «نحن حتى الآن نقاتل فى الجبهة بحسابات مضبوطة لذلك ندفع ثمناً غالياً من أرواح شبابنا، وفى حال شن العدو حرباً على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط.
وأضاف أن جريمة الأمس كبيرة وخطيرة والأمر لا يحتاج لكثير من الكلام وهذه الجريمة لن تبقى بلا رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان.
واجتمع وزير الخارجية والمغتربين فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب بمستشار الرئيس الأمريكى جو بايدن لشئون الشرق الأوسط بريت ماك غورك فى البيت الأبيض، وتم البحث فى ضرورة الاستمرار بالجهود الدبلوماسية الأمريكية الرامية إلى تحييد لبنان عن الحرب فى غزة.
وعلق بوحبيب على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى بأن «حكومة لبنان واللبنانيين لا يريدون أى حرب»، وأضاف «نود أن ننعم بالسلام على حدودنا الجنوبية. لكن المشكلة كما تعلمون، أن ما يحدث فى غزة يؤثر بالتأكيد على ما يحدث فى لبنان؛ لأن هناك قضايا لم تتم تسويتها منذ 75 عاماً. ولذا، لدينا مشكلات».
وأشار إلى أن «الحكومة اللبنانية لن ترد على الهجوم الإسرائيلى يوم الثلاثاء، فى العاصمة اللبنانية بيروت»، موضحاً أنها ستقدم شكوى لدى الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمزان مسئولين إسرائيليين طلبوا عدم كشف هويتهم قالوا إنهم يأملون أن يظهر زعيم حزب الله حسن نصر الله ضبط النفس نظراً لعدم مقتل أى من ضباطه فى الغارة التى أدت لاستشهاد صالح العارورى وقادة آخرين. وبحسب نيويورك تايمز، فإن مسئولين دوليين ولبنانيين سارعوا للتدخل من أجل دفع حزب الله للامتناع عن الرد المتوقع.
وحذرت وزارة الخارجية الألمانية من تزايد مخاطر تصعيد النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد مقتل الرجل الثانى فى حركة حماس ودعت رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة. وشددت على أن «الوضع الأمنى فى المنطقة متقلب للغاية»، داعية المواطنين الألمان إلى مغادرة هذا البلد بـ«أسرع وسيلة ممكنة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة حماس رئيس المكتب السياسي كات حزب الله صالح العارورى حزب الله
إقرأ أيضاً:
أسرى محررون من حركة فتح يوجهون التحية للمقاومة والقسام(شاهد)
أشادت قيادات من حركة فتح، من الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "طوفان الأحرار" أمس السبت، بصمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة على الشراكة الوطنية مع كافة الفصائل، وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام٬ الجناح العسكري لحركة حماس.
وعبّر الأسرى المحررون عن اعتزازهم بالعلاقة مع المقاومة، مؤكدين أن حركة حماس تمثل جزءًا أصيلًا من المشروع الوطني الفلسطيني، وأن الاحتلال لن يتمكن من إنهائها.
كما وجهوا التحية إلى الأسرى الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة والمقاومة، مشيدين بصمودهم في مواجهة الاحتلال، ومؤكدين على وحدة الموقف الفلسطيني داخل السجون وخارجها.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة شبكة قدس | Quds network (@qudsn)
وأعربت القيادات الفتحاوية، خاصة من أصحاب الأحكام المؤبدة، عن تقديرها للجهود التي بُذلت من أجل تحقيق الحرية، ووجهت التحية إلى المفاوضين والمقاومين الذين لعبوا دورًا محوريًا في الإفراج عن الأسرى. وأكدت أن المقاومة الفلسطينية كرست ثقافة الوفاء للأسرى وعدم التخلي عنهم.
وقالت القيادات: "لن ننسى هذا الموقف العظيم. كل قادة كتائب شهداء الأقصى ومؤسسوها، سنكون بجانبكم، ونحن شركاء المستقبل. نشكر كتائب القسام وحركة حماس التي تمثل وجودًا لا يمكن للاحتلال إنهاؤه، وهي فكرة لن تزول. حماس شريك أساسي وحقيقي في المشروع الوطني، ونحن كفتحاويين نعتز بهذه الشراكة التي ستكون أقوى في الأيام القادمة".
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السبت، عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير.
وشملت الدفعة 36 معتقلاً من المحكومين بالمؤبدات، و333 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقًا لقائمة الأسماء، فإن 29 أسيرًا من المفرج عنهم ينتمون إلى الضفة الغربية، و7 أسرى من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، بينما تم إبعاد 24 أسيرًا إلى خارج فلسطين.
ووصل أسرى قطاع غزة المحررون إلى مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث نُقلوا إلى المستشفى الأوروبي لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
في المقابل، أطلقت كتائب القسام سراح 3 أسرى إسرائيليين محتجزين لديها ضمن الدفعة السادسة، من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسلمت كتائب القسام وسرايا القدس الأسرى الإسرائيليين، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يتضمن تبادلًا للأسرى بين الجانبين.