وزير الخارجية الأمريكي يبدأ جولة في الشرق الأوسط لبحث إطلاق سراح الرهائن
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، بهدف التواصل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في المنطقة. وستشمل الرحلة توقفًا في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والعديد من دول الشرق الأوسط الأخرى، بما في ذلك تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.
وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، سيؤكد الوزير بلينكن على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية ببذل جهود لتهدئة التوترات في الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تبرز المناقشات حول الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة بشكل بارز.
ومن خلال تسليط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ تدابير لردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، سوف يلقي بلينكن الضوء على المشهد الأمني الإقليمي الأوسع. ومن المتوقع أن يركز وزير الخارجية الأمريكي على منع توسيع مناطق الصراع، مع التركيز على خطوات محددة يمكن للأطراف المعنية اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.
ويتضمن جدول أعمال بلينكن أيضًا مداولات حول مستقبل غزة بعد الصراع الأخير. ومع استمرار التوترات وتطور الديناميكيات الجيوسياسية، تؤكد الزيارة التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الفعالة مع الشركاء الإقليميين لمعالجة القضايا الملحة والمساهمة في الاستقرار في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إغلاق "إم بي إن".. هل تتخلى واشنطن عن صوتها في الشرق الأوسط؟
حذّر السفير الأمريكي المتقاعد رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة "شبكة الشرق الأوسط للإرسال"، من تداعيات قرار الإدارة الأمريكية إغلاق شبكة "إم بي إن"، وهي منصة إعلامية مرخّصة من الكونغرس وممولة من وكالة الإعلام العالمية الأمريكية.
الإغلاق المفاجئ لشبكة "إم بي إن" سيؤدي إلى خسائر بملايين الدولارات
وأوضح كروكر أن الشبكة لعبت دوراً محورياً في نقل صوت أمريكا إلى العالم العربي على مدى عقدين، مما أتاح لملايين المشاهدين في المنطقة الوصول إلى تغطية صحفية موثوقة.
قرار الإغلاق المفاجئ أثار ترحيب خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، معتبرين أن الشبكة لم تكن سوى "أداة دعائية ضد إيران وحلفائها في الشرق الأوسط".
وتبث قناة الحرة، التابعة لـ"إم بي إن"، يومياً من الولايات المتحدة، مقدمة تغطية إخبارية باللغة العربية عن الأحداث الأمريكية والعالمية، وبتكلفة سنوية لا تتجاوز سعر مروحيتين من طراز "أباتشي"، قدّمت الشبكة محتوى إخبارياً لملايين المشاهدين.
America Can’t Surrender its Voice in the Middle East
By: Ambassador Ryan Crocker https://t.co/qxo09XdRNK
وكتب كروكر في مقاله بمجلة ناشيونال إنترست أن العديد من القنوات الإخبارية في الشرق الأوسط تعكس خطاباً معادياً لأمريكا ومليئاً بالمعلومات المضللة والتحريض ضد إسرائيل والمسيحيين والأقليات الدينية، بينما تسعى "إم بي إن" إلى تقديم رواية مغايرة تستند إلى معايير صحفية مهنية.
ويرى كروكر أن انسحاب الولايات المتحدة من المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط سيكون خطأً استراتيجياً، حيث ستترك الساحة فارغة لوسائل إعلام معادية موالية لإيران تسعى إلى تشويه صورتها والترويج لأجنداتها.
واعتبر أن الشبكة أسهمت في تعزيز المصالح الأمريكية عبر تقديم محتوى مهني أزعج جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين، الذين طالما هاجموا قناة الحرة بسبب تغطيتها المستقلة.
وأشار كروكر إلى أن "إم بي إن" نجحت في تنفيذ إصلاحات كبرى تحت قيادة مديرها التنفيذي جيف جيدمين، حيث خفضت النفقات بنحو 20 مليون دولار عبر إعادة هيكلة عملياتها، وإغلاق بعض المكاتب، والاستغناء عن 160 موظفاً، وتقليص القوى العاملة بنسبة 21%.
لكن مستقبل "إم بي إن" بات على المحك، بعد أن أصدر البيت الأبيض في مارس (آذار) أمراً تنفيذياً يقلّص صلاحيات وكالة الإعلام العالمية الأمريكية، ما قد يمهّد لإلغاء تمويل الشبكة وكيانات إعلامية أخرى تديرها الحكومة الأمريكية.
"إغلاق إم بي إن" خطأ فادحيختتم كروكر مقاله بتحذير صريح من أن الإغلاق المفاجئ للشبكة لن يؤدي فقط إلى خسائر مالية بملايين الدولارات، بل سيمنح خصوم واشنطن، مثل روسيا والصين وإيران، فرصة لتعزيز نفوذهم الإعلامي في المنطقة.
وأكد أن "للولايات المتحدة قصة مهمة يجب أن تُروى في الشرق الأوسط، ومصالح حيوية يجب الدفاع عنها"، مشدداً على أن التخلي عن هذه المنصة سيكون خسارة لا تعوّض.