الصهيونية تحول ممرات النزوح إلى سراديب لإبادة الفلسطينيين بغزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
جثث متفحمة وأشلاء غير معروفة.. والأطفال يموتون بالغارات والبرد
«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تحشر المدنيين بمساحة ضيقة جداً لدفعهم نحو الحدود
خطة إسرائيلية شيطانية لتهجير أصحاب الأرض للكونغو وخلافات مع واشنطن
تواصل الصهيونية النازية حفلات إعدام الفلسطينيين بدم بارد فى إطار حربها لإبادة أصحاب الأرض بقطاع غزة تحت سمع وبصر العالم المتخاذل لليوم التسعين على التوالى فيما استشهد عدد من الأطفال بالموت برداً خلال رحلة النزوح القاسية من منازلهم تحت هدير غارات الفسفور الأبيض المحرم دولياً.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل تحشر سكان غزة بمساحة ضيقة جداً لإجبارهم على التدافع نحو الحدود، وصرح مدير منظمة الصحة العالمية بأن 50 ألف امرأة حامل فى غزة يواجهن تحديات غير مسبوقة فى ظل عدم وجود مستشفيات تعمل بكامل طاقتها.
وقال المكتب الإعلامى فى غزة إن الاحتلال يكرر جريمة إرغام المدنيين تحت تهديد السلاح والقتل على النزوح من بيوتهم وأحيائهم السكنية إلى مناطق أخرى وقام بقصفهم وارتكاب مجازر بحقهم.
وأوضح أن هذا الأمر تكرر أكثر من 48 مرة فى مدن القطاع كان آخرها ارتكاب 6 مجازر فى رفح راح ضحيتها العشرات.
وأكد المكتب أن حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال على القطاع ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى جبين دول العالم التى تشاهد هذه الجرائم دون أن تحرك ساكناً لوقف الحرب.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى أن الاحتلال الإسرائيلى قصف قطاع غزة بأكثر من 45,000 صاروخ وقنبلة زاد وزنها عن 65,000 طن من المتفجرات.
وطالب المكتب المجتمع الدولى بوقف حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 29313 شهيداً ومفقوداً و57269 مصاباً معظمهم من نساء وأطفال.
وشن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل فى مخيم المغازى وقرية المصدر وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
واستشهد أكثر من 50 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية منازل ومبنى الهلال الأحمر الفلسطينى فى خان يونس جنوب القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال بكثافة منطقة الزوايدة وسط القطاع، بينما قصفت زوارقه الحربية الشريط الساحلى لمدينة غزة.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية فى القطاع جراء القصف والحصار ويعيش النازحون ظروفاً صحية وإنسانية صعبة فى مدينة رفح جنوبه وينامون فى الشوارع بعد اكتظاظ الملاجئ بالنازحين.
كشف تقرير إعلامى أن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى لقبول آلاف المهاجرين من قطاع غزة.
وبحسب صحيفة «زمان يسرائيل»، فإن مسئولين إسرائيليين أجروا بالفعل محادثات مع الكونغو، وقالوا إنها «ستكون مستعدة لاستقبال المهاجرين من غزة».
وأوضح مصدر حكومى رفيع للصحيفة، أن المسئولين الإسرائيليين «يجرون محادثات مع دول أخرى لاستقبال مهاجرين» من دون ذكر هذه الدول. وكثيراً ما لمحت إسرائيل أو تحدثت صراحة عن رغبتها فى تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع، وذلك بعدما أجبرت ما يقترب من مليونى شخص على ترك منازلهم.
وأعلنت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل فى الكنيست أن «على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية من غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد الذى أعرفه».
واعتبر وزير الأمن القومى الإسرائيلى اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير أن «الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضرورى. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقى وإنسانى».
وأكد أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة «من شأنه أن يفتح أيضاً الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية فى أراض فلسطينية».
واعتبر بن غفير أن «تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف»، الاستيطانية السابقة فى قطاع غزة.
جاءت دعوة بن غفير عقب دعوة مماثلة أطلقها وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، قال فيها إن المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن فلسطينيى القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى. وكانت الولايات المتحدة نددت بتصريحات الوزيرين.
وانتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلى ميكى زوهار التصريحات التى أدلى بها زميلاه فى الحكومة،
وقال زوهار المنتمى لحزب الليكود، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن «التهجير» إنها فكرة غير واقعية، ومن الواضح أن المجتمع الدولى لن يقبلها. وحتى لو كان لديك اعتقاد أو هدف كهذا، فمن الممكن مناقشة الفكرة خلف الأبواب المغلقة.
وأضاف بقوله «من الواضح أنه لا يوجد أحد فى إسرائيل لن يكون سعيداً إذا قرر سكان غزة الهجرة طوعاً وكانوا سعداء بالمغادرة، لكن مناقشة الأمر علناً ليست واقعية إلى حد بعيد، وليست مفيدة. نحن نرى ما حدث مع الأمريكيين».
وكشفت مصادر عبرية أن واشنطن تضغط حالياً على حكومة الاحتلال لتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية. وقالت صحيفة هآرتس إنه وتحت ضغط أمريكى تدرس إسرائيل فتح معبر إيرز لإدخال المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
وقالت الخارجية الأمريكية: انه ينبغى ألا يكون هناك تهجير قسرى لأهالى غزة، وأوضحت «قيل لنا إن تصريحات وزراء إسرائيليين بشأن التهجير القسرى لا تمثل سياسة الحكومة ونؤكد رفضنا لأى تهجير قسرى وان الخوض فى التفاصيل الخاصة بالرهائن لا تفيد وسنستمر فى هذا الأمر سراً وليس علناً».
وتمكن مقاتلو كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس من تفجير عبوة شديدة الانفجار فى قوة صهيوينة راجلة متمركزة داخل أحد المنازل وأوقعوهم بين قتيل وجريح شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما دك المقاومون تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
كما أعلنت أنها دمرت دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بعبوة «شواظ» غرب المغازى وسط قطاع غزة.
وأضافت أن مجاهديها دمروا دبابة صهيونية من نوع ميركفاه بقذيفتى «الياسين 105» شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصهيونية النازية ب الأرض بقطاع غزة التوالي المدنيين نحو الحدود سکان غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«نيتنياهو» يحرق المنطقة
تل أبيب يعتزم احتلال غزة عسكريًا ويرصد 5 ملايين دولار مقابل كل أسير
يواصل رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى «بنيامين نتنياهو» حرق كل أوراق السلام فى منطقة الشرق الأوسط متعمدا فرض حكم عسكرى فى القطاع غزة وضرب كل الجهود لوقف الإبادة الجماعية قى قطاع غزة. ويعكس هذا التحرك سياسة غير معلنة تسعى تل أبيب إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على القطاع بشكل دائم، من دون أن يكون هناك قرار سياسى معلن بشأن المرحلة المقبلة.
كشفت «صحيفة يديعوت أحرونوت» عبر افتتاحية موقعها الإلكترونى فى تقرير لمراسلها لشئون الاستيطان «أليشع بن كيمون»، سلط فيها الضوء على تفاصيل الخطوات التى تؤكد أن حكومة الاحتلال تقترب من تطبيق حكم عسكرى فى غزة وهو ما يشير إلى تغيير جذرى فى استراتيجياتها العسكرية والاستيطانية.
أوضح «بن كيمون» أن الاحتلال الإسرائيلى قد بدأ فى تنفيذ استراتيجيات على الأرض تتماشى مع فرض سيطرة دائمة على غزة.
وأشار إلى توسيع نطاق القوات العسكرية بشكل تدريجى، مع إنشاء مواقع عسكرية جديدة فى مواقع حساسة، كما تم تمديد شبكة الطرق التى يسيطر عليها قوات الاحتلال فى أنحاء مختلفة من القطاع، وهو ما يسهم فى إرساء بيئة من السيطرة العسكرية الدائمة.
وفشل الاحتلال حتى الآن فى الوصول إلى 101 أسير محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية القطاع غزة رغم مرور أكثر من عام على العمليات العسكرية المستمرة على القطاع بلا توقف، وهو ما يؤكد عجز إسرائيل فى التوصل لأية معلومات حول أماكن احتجاز أسراها.
ورصد رئيس وزراء الاحتلال «بنيامين نتنياهو» مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار عن كل أسير إسرائيلى فى غزة يجرى تسليمه، وأضاف «نحن ملتزمون باستعادة الرهائن. سنلاحق الخاطفين، ولن نتوقف حتى نعيدهم جميعاً، أحياء أو شهداء. ولمن يحمل معلومات عنهم ويريد مغادرة القطاع، وتابع «من يسلم لنا مختطفاً سيحصل على ممر آمن له ولأسرته، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار».
وقال نتنياهو «نحن نبذل جهدًا أيضًا من هذا المكان وفى كل مكان آخر لتحديد موقع مختطفينا واستعادتهم، ولن نتراجع حتى نستعيدهم جميعا»، مضيفا «أقول لأولئك الذين يحتجزون مختطفينا من يجرؤ على المساس بمختطفينا، دمه على رأسه. سنلاحقكم، وسنصل إليكم».
كان «نتنياهو» قد زار ممر نتساريم فى قطاع غزة رفقة وزير الحرب «يسرائيل كاتس» ورئيس الأركان «هرتسى هاليفى» ورئيس جهاز الشاباك «رونين بار»، حيث استمع لعرض عسكرى قدمه قائد «الفرقة 99» «يوآف برونر» وقائد القيادة الجنوبية اللواء «يارون فينكلمان».
وقال نتنياهو خلال كلمته التى نشره الموقع الإلكترونى للحكومة الإسرائيلية: «أنا هنا على شاطئ غزة.. حققنا نتائج رائعة على صعيد تدمير القدرات العسكرية لحماس، وسنستمر حتى القضاء على جميع البنى التحتية العسكرية والتنظيمية لحماس فى غزة».
وأكد وزير الحرب الإسرائيلى انه ملتزم بتوفير جميع الدعم اللازم لقواته، بما فى ذلك الاحتياط، لضمان تحقيق الأهداف العسكرية. وسيواصل العمل على منع حماس من العودة إلى السيطرة على غزة فى المستقبل، وسنستكمل المهمة حتى النهاية.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فى تحقيق استقصائى سلط فيه الصحفى الإسرائيلى، «رونين بيرجمان» الضوء على هيمنة «نتنياهو» على قضية الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة، واستحواذه فى اتخاذ القرارات الخاصة بالمفاوضات المتعلقة بهذا الملف.
وقال «بيرجمان» المختص فى الشئون العسكرية والأمنية، الذى يكتب أيضا فى نيويورك تايمز الأمريكية، إن سلوك نتنياهو يثير تساؤلات قانونية وسياسية بشأن غياب إشراف الحكومة والمؤسسات الأمنية الأخرى على تلك المفاوضات التى تتعلق بحياة المواطنين الإسرائيليين. وأشارت الوثائق التى قدمتها حكومة الاحتلال إلى محكمة العدل العليا إلى أن «نتنياهو» يملك سلطة شبه مطلقة على المفاوضات الخاصة بالأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة.
أكدت الحكومة الإسرائيلية فى ردها على الالتماس المقدم من عائلات الأسرى إلى المحكمة، أن «نتنياهو» هو الذى يدير ملف الأسرى والمفاوضات المتعلقة بإطلاق سراحهم بشكل فردى.
وأوضحت الإفادة الخطية التى قدمها سكرتير مجلس الوزراء، الإسرائيلى «يوسى فوكس»، أن «نتنياهو» يناقش الأمر مع الفريق المكلف بهذه المهمة، ويعطى التعليمات ويقرر التحديثات التى يجب أن يتم عرضها على المجلس الوزارى الأمنى والسياسى.
وأوضح التحقيق أيضًا أن «نتنياهو» يدير المفاوضات بشكل منفرد دون أن يشرك مؤسسات أمنية حيوية مثل القوات الإسرائيلية فى عملية التفاوض.
وضرب مثلا باستبعاد الجنرال «نيتسان ألون»، الذى كان يشغل منصب قائد وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية فى الأراضى المحتلة من المفاوضات. وبدلاً من ذلك، كان يتم الاستناد إلى رؤساء جهاز الشاباك، «رونين بار»، والموساد، «دافيد برنياع» للانخراط فى المفاوضات مع حركة حماس. وهذا يشير إلى تهميش دور القوات التى تعتبر جزءًا أساسيًا فى أى مفاوضات تتعلق بالأمن القومى.