ارتفاع معدل التضخم مجددا في ألمانيا خلال ديسمبر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ارتفع معدل التضخم في ألمانيا في ديسمبر، وفق ما أظهرت بيانات أولية الخميس، إذ عادت وتيرة ارتفاع الأسعار للتسارع بعد تراجعها بشكل ثابت على مدى شهور.
وارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة 3.7 في المئة من عام لآخر، مقارنة مع 3.2 في المئة في نوفمبر، وفق وكالة الإحصاءات الفيدرالية "ديستاتيس".
وسُجّل آخر ارتفاع شهري في يونيو، علما بأن المحللين كانوا يتوقعون الزيادة.
وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في بنك الائتمان لإعادة التنمية فرتزي كوهلر-غيب، لوكالة فرانس برس، إن "السبب الرئيسي لارتفاع معدل التضخم يكمن في الماضي" إذ يمكن إرجاع ارتفاع أسعار الطاقة في ديسمبر 2023 مقارنة مع العام السابق إلى الدعم الحكومي للفواتير الذي طُبّق أواخر 2022.
وقالت الخبيرة إن التغيّر "يجعل أسعار الطاقة اليوم تبدو أعلى بالمقارنة (مع العام الماضي)، رغم أنها انخفضت أكثر في الأشهر الأخيرة".
ارتفعت تكاليف الطاقة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022 وخفضت روسيا صادرات الغاز، لتسدد ضربة كبيرة للصناعات الألمانية.
وبلغت زيادات الأسعار ذروتها في أواخر العام 2022 وتراجعت في الشهور الأخيرة فيما تباطأ النشاط الاقتصادي وظهرت تأثيرات رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة مرّات عدة.
وبلغ معدل التضخم 5.9 في المئة للعام 2023 بأكمله، وفق "ديستاتيس"، مقارنة مع 6.9 في المئة في 2022، وهو رقم غير مسبوق منذ عقود.
ومن شأن اعتدال وتيرة ارتفاع معدلات التضخم أن يخفف العبء على المستهلكين والأعمال التجارية بعد زيادات سريعة في أسعار الطاقة ومن ثم المواد الغذائية.
وبالمقارنة مع العام 2020، دفع المستهلكون بالمعدل نسبة أكثر بثلاثين في المئة على المواد الغذائية خلل فترة الأعياد، بحسب معهد كولن للاقتصاد الألماني.
وذكر المعهد أن سعر سلطة البطاطا التي تعد رئيسية على مائدة عيد الميلاد في ألمانيا ارتفع بنسبة 4.7 في المئة بين العامين 2022 و2023.
وبقي مؤشر التضخم أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة. وحذّر المعهد الذي يتّخذ من فرانكفورت مقرا مؤخرا من أن المعركة ضد التضخم لم تنته.
وقال المحلل لدى مصرف "آي إن جي" كارستن برجسكي إنه "بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فإن عودة التضخم للتسارع بهذا الشكل تعزز الموقف القائم على إبقاء الأمور ثابتة وعدم المسارعة لاتّخاذ أي قرارات بخفض معدلات الفائدة".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسعار الطاقة الحرب الروسية الأوكرانية التضخم ألمانيا التضخم أسعار الطاقة الحرب الروسية الأوكرانية التضخم اقتصاد معدل التضخم فی المئة
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: ارتفاع المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية لـ550مليار جنيه
قال أيمن عبدالموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعى، إن برامج الدعم النقدى توسعت لتغطى 5.2 مليون أسرة، بزيادة 200٪ منذ عام 2015، مع ارتفاع المخصصات المالية لبرامج الحماية الاجتماعية إلى 550 مليار جنيه، وتمويل 430 ألف مشروع متناهى الصغر بقيمة 3.8 مليار جنيه، مما ساهم فى تمكين آلاف الأسر اقتصاديًا، مع دعم العمالة غير المنتظمة بتمويل مشروعات بقيمة 910 ملايين جنيه.
وأضاف «عبدالموجود»، خلال فعاليات المؤتمر السنوى الخامس لجمعية الأورمان، والذى يقام في الأقصر حول التنمية المستدامة، أن المؤتمر يعقد فى فترة تمثل فيها الاستدامة أحد المحاور الأساسية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لذا كان طبيعيًّا أن تكون لجمعية رائدة من المجتمع المدنى تنظيم هذا الحدث الذى يعقد تحت شعار «قيادة التأثير من خلال الابتكار البيئى والاجتماعى والحوكمة»، ويأتى كمنصة تجمع الخبراء وصناع القرار من مصر والعالم لتبادل الأفكار والخبرات حول تعزيز التكامل بين البيئة، والاقتصاد، والمجتمع لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
وأوضح أن الاستدامة ليست مجرد شعار أو استراتيجية، بل هى رؤية شاملة نعمل على تحقيقها من خلال تعزيز الحوكمة والمساءلة، من خلال ميكنة خدمات وزارة التضامن الاجتماعى والربط الشبكى مع الجهات الحكومية لتبسيط الإجراءات وضمان الشفافية، وتمكين الفئات المهمشة بما فى ذلك المرأة، والأطفال، وذوو الإعاقة، عبر برامج شاملة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز دورهم فى التنمية، وتحقيق العدالة المناخية؛ من خلال دعم الابتكار البيئى.
وأضاف: والمساهمة فى الحد من الانبعاثات الكربونية، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة، والتنمية المستدامة تعتبر أيضًا مفهومًا يتطلب التعاون الدولى، حيث يتعين على المجتمع الدولى تبنى استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وفقر الطاقة، ويشمل ذلك تبنى سياسات وتشريعات تشجع على الابتكار واعتماد تقنيات صديقة للبيئة، وتعزيز الشمولية والمشاركة المجتمعية.
وشدد على أن المنطقة العربية، وعلى رأسها مصر، تواجه تحديات سياسية، اقتصادية، واجتماعية هائلة، بالإضافة إلى الضغوط المناخية والبيئية المتزايدة، وهو ما يؤدى إلى توسع رقعة الفقر بأشكاله، ومع ذلك أثبتت مصر مرارًا وتكرارًا قدرتها على الصمود والابتكار، وفى هذا الإطار برزت جهود وزارة التضامن الاجتماعى كمحور استراتيجى لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وشملت تدخلات الوزارة فى مجال الاستدامة البيئية والمناخية، إطلاقها برامج مبتكرة لدمج الاعتبارات البيئية فى التنمية، ودعم الرائدات الريفيات والشباب للتعامل مع التحديات المناخية، بما يعزز الوعى المجتمعى ويحفز الابتكار المحلى.
وأكد «عبدالموجود» أن تحقيق أهداف الاستدامة لن يتحقق إلا بتكامل الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، ودعا الجهات المعنية إلى تعزيز التعاون فى مجالات بناء القدرات وتدريب الأفراد والمؤسسات على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، ودعم الابتكار وتحفيز الشباب ورواد الأعمال لتطوير حلول مبتكرة لمشكلات التنمية.
وتابع: وتعزيز الشراكات الدولية لتبادل الخبرات وتحقيق التوازن بين الاحتياجات المحلية والمعايير العالمية، وكذلك تعزيز دور المجتمع المدنى فى تنفيذ المبادرات الاقتصادية والبيئية، مثل ترشيد استهلاك الطاقة، وإعادة تدوير المخلفات، والحفاظ على البيئة من التلوث وتقليل الانبعاثات الحرارية، فضلًا عن التأكيد على التزام القطاع الخاص بتطبيق معايير الاستدامة، ودمجها فى ممارساته، مع التركيز على مفاهيم مواطنة الشركات، وحماية حقوق العمال، وتبنى سياسات تقلل من الانبعاثات الحرارية وتحد من آثار التغير المناخى، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، مثل الطاقة الشمسية، مع تحسين كفاءة المحطات الحرارية لتقليل الانبعاثات وتحقيق الاستدامة.