عبدالسند يمامة.. وسابقة ديمقراطية جديدة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قرار الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد بإجراء انتخابات لجان الوفد العامة بالمحافظات، يعد الأول من نوعه فى تاريخ الحزب العريق، فلم تحدث هذه السابقة من ذى قبل على مدار تاريخ الحزب، وتعد سابقة ديمقراطية فريدة تعبر تعبيراً حقيقياً عن الديمقراطية الصحيحة والسليمة. وتؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن الوفد سيظل الحزب المؤمن بالديمقراطية على عهده فى تفعيل حرية اختيار أعضائه لمن يمثلهم فى اللجان المختلفة، وترسخ هذه السابقة الجديدة فى تاريخ الحزب نموذجاً فريداً للممارسة الديمقراطية التى لا يشوبها أدنى شائبة، وتأصيلاً لمبدأ الشفافية الكاملة فى الاختيار.
إن التصرف الديمقراطى الرائع الذى قرره الدكتور عبدالسند يمامة فى هذا الشأن دليل كافٍ على أن حزب الوفد يؤمن ويمارس الديمقراطية بشكل صحيح وسليم بعيداً تماماً عن أى هوى أو مصلحة، ومن حق أى وفدى فى أى محافظة أن يترشح فى انتخابات اللجان بشرط واحد وهو تسديد الاشتراك السنوى طبقاً للآلية التى حددها الحزب فى هذا الصدد، والفرص كلها متاحة أمام جميع الأعضاء ممن ينتسبون إلى الحزب العريق، فحق المشاركة والترشح والانتخابات حق لكل الأعضاء المسددين للاشتراك حتى عام 2024 وغير الصادرة بحقهم قرارات فصل أو إيقاف أو تجميد، وتجرى هذه الانتخابات طبقا لحالة كل محافظة وظروفها بترتيب صادر بقرار رئيس الحزب فى هذا الصدد. وتجرى كل الانتخابات فى مدة ستة شهور.
السؤال المهم الذى يطرح نفسه هو: لماذا اتخذ الدكتور عبدالسند يمامة هذه الخطوة؟!.. الإجابة هى أن رئيس الوفد يؤصل لمنهج جديد لم يحدث منذ نشأة الحزب على يد المؤسس الأول الزعيم خالد الذكر سعد زغلول وهو تشكيل اللجان بالانتخاب الحر المباشر العلنى، الخالى تماماً من أية ضغوط أو ممارسات تثير المشاكل، لأن الانتخابات عملية ديمقراطية سليمة، والقادم لتولى المسئولية من خلال الصندوق الانتخابى، وجب الامتثال له واحترام عملية الاختيار، والحقيقة أن قرار الدكتور عبدالسند يمامة قرار صائب مائة فى المائة، ويؤصل لممارسة سياسية صحيحة جداً تقضي على كثير من المشاكل فيما يتعلق بتشكيل اللجان، وهى فكرة جديدة تستحق الوقوف أمامها ملياً والإشادة بها، لما تمثله من تنفيذ صحيح للديمقراطية، لأن تشكيل قواعد الحزب فى المحافظات بالانتخاب الحر المباشر، يعطى قاعدة شعبية للحزب قوية خالية تماماً من أية صراعات أو مشاكل.
ما فعله الدكتور عبدالسند يمامة بهذه التجربة الجديدة يستحق الإشادة به أولاً، لأنها تقضى تماماً على أى تشكيك فى تشكيل اللجان العامة بالمحافظات وهى أكبر رد على أية شائعات تطلق فى عملية التشكيل، وثانياً فإن إجراء العملية الانتخابية، يأتى بتشكيل للجان على أعلى مستوى سياسى، وتكون نسبة العطاء للحزب كبيرة أكثر من التشكيل القادم بالتعيين أو التراضى أو الاتفاق إضافة إلى أن التشكيل بالانتخابات للجان فى المحافظات، يعطي زخماً واسعاً داخل كل لجنة ويقدم صورة مشرفة عن أداء الحزب السياسى. وكعادة حزب الوفد دائماً ما يقدم الممارسة الديمقراطية السليمة التى تكون نبراساً لكل من يريد أن يهتدى بها.
قرار الدكتور عبدالسند يمامة بإجراء الانتخابات للجان الحزب، هو أيضاً أكبر رد على المرجفين الذين يرددون الشائعات التى لا أساس لها من الصحة فى تشكيل اللجان كما كان يحدث فى السابق، ويقضى هذا القرار على كل شارد برأيه فيما يتعلق بتشكيل أى لجنة، لأن الصندوق الانتخابى يحسم كل الأمور، وعملية الاختيار تتم بشفافية ونزاهة وطبقاً لرأى الذين أدلوا بأصواتهم بعيداً عن التزييف وخلافه مما اختفى أصلاً فى البلاد إلى غير رجعة.. ولذلك فإن إجراء هذه الانتخابات، يعد سابقة ديمقراطية رائعة تحسب للدكتور عبدالسند يمامة، وتستحق الإشادة بها. وأعتقد أن هذه التجربة الديمقراطية الجديدة ستأخذ بها باقى الأحزاب السياسية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عبدالسند يمامة د وجدى زين الدين الدكتور عبدالسند يمامة ر حزب الوفد رئيس حزب الوفد تاريخ الحزب الدکتور عبدالسند یمامة تشکیل اللجان
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في السنغال يحقق انتصاراً كبيراً في الانتخابات التشريعية
أعلن المتحدث باسم الحكومة السنغالية تحقيق الحزب الحاكم "انتصارا كبيرا" في الانتخابات التشريعية، الأحد.
وقال أمادو مصطفى نديك ساري عبر قناة "تي إف إم" المحلية "أشيد بالشعب السنغالي على النصر الكبير الذي حققه لباستيف"، حزب الرئيس باسيرو ديوماي فاي ورئيس الوزراء عثمان سونكو الذي حصد وفقا له "90 إلى 95% من الأصوات".
وأضاف أن "باستيف سيحصل على أغلبية مؤهلة" من دون أن يحدد عدد المقاعد المحتملة.
من المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام توقعات موثوقة لتركيبة البرلمان الجديدة صباح اليوم الاثنين.
وتصدر "باستيف" النتائج في أغلبية كبيرة من مراكز التصويت مع بدء إعلان وسائل الإعلام نتائجها الأولية بمجرد نشرها.
كما فاز رئيس الوزراء عثمان سونكو بأغلبية كبيرة في زيغينشور (جنوب).
ودعي نحو 7,3 ملايين ناخب لاختيار 165 نائبا سيشغلون مناصبهم لمدة خمس سنوات.
وتحتاج السلطات إلى غالبية 60% لمراجعة الدستور من دون الحاجة إلى استفتاء.