بوابة الوفد:
2024-12-23@12:58:06 GMT

جرائم النزوح القسري

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

السيناريوهات الإسرائيلية لن تنتهى، والاحتلال قد وضع أكثر من خطة لتنفيذ مستهدفاته الاستعمارية فى تفريغ قطاع غزة ونقل بؤر الصراع خارجه، حيث قام الاحتلال بعملية محكمة اغتال خلالها صالح العاروري، نائب رئيس مكتب حماس السياسى واثنين من قادة كتائب القسام فى هجوم بطائرة مسيرة استهدفت أحد المبانى بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

جيش الاحتلال كان قد أعلن من قبل أنه مع بداية العام الجديد سوف يطلق المرحلة الثالثة من خطته فى الهجوم على غزة، وذلك بعد استنفاد المرحلتين الأولى والثانية لأهدافهما عبر حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتى اقتربت من 90 يوما لتجعل منها الأسوأ منذ اندلاع الصراع العربى الإسرائيلى قبل 7 عقود.

المرحلة الأولى من النزاع شهدت غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة على مدار الساعة، فى حين شهدت المرحلة الثانية اجتياحا بريا كثيفا لم يشهد له القطاع مثيلا من قبل، والمرحلة الثالثة وفقا لما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية من قبل، فإنها تعتمد على الاقتحامات والعمليات المركزة والاغتيالات وتصفية قادة حماس فى عمليات نوعية خارج غزة.

الخارجية الفلسطينية أطلقت تحذيرات صباح أمس من خطورة ما تقوم به إسرائيل حيث تحشر سكان قطاع غزة فى مساحة ضيقة جدا لإجبارهم على النزوح والتدافع نحو الجنوب تجاه الحدود تحت القصف المستمر والاستمرار فى المجازر البشرية، مطالبة بإجراءات دولية عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة ومخططات التهجير.

إسرائيل مستمرة فى غيها وجبروتها عبر تعميق جرائم النزوح القسرى ضد مليونى فلسطينى فى القطاع أغلبهم أصبح فى مناطق الجنوب التى باتت الأعلى كثافة على مستوى العالم، فى ظل استهداف النازحين فى انتهاك صارخ للقانون الدولي.

فى سياق متصل، كشفت ورقة بحثية خلال المنتدى الاستراتيجى العربى 2024 المنعقد فى دبي، عن حجم الخسائر التى يتكبدها الشرق الأوسط جراء الحرب فى غزة، أن التكاليف المباشرة للصراع تقدر بأكثر من تريليون دولار منذ بدء الصراع قبل 70 عاما، فى حين بلغت الخسائر الاقتصادية والاستثمارية غير المباشرة جراء هذه الحرب مبلغا مماثلا، وقد تجاوزت الحصيلة الإجمالية للضحايا من الفلسطينيين والعرب منذ 1948 حتى الآن الـ105 آلاف شهيد، فى حين تكبدت إسرائيل نحو 25 ألف قتيل.

ووفقا لدراسة أعدتها مؤسسة راند«rand»، للبحوث والتحاليل فان التسوية الدائمة بين طرفى الصراع تؤدى إلى تحقيق مكاسب مالية بقيمة 219 مليار دولار بحسب أسعار 2023 على مدى عشر سنوات من خلال تطوير قطاعى السياحة والتمويل.

باختصار.. الحل للصراع الإسرائيلى الفلسطينى يجب أن يفرض من الخارج، والسلام لن يتم بشكل دائم إلا إذا انخرط المجتمع الدولى لتحقيقه وفقا لمسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب يوريل – مساء الأربعاء- بمشاركة الولايات المتحدة والأوروبيين والعرب.

تبقى كلمة.. وقف الحرب أصبح ضرورة عاجلة، فمازال الطريق طويلا وإعادة أعمار غزة المنكوبة يحتاج وفقا للتقارير الرسمية إلى أكثر من 50 مليار دولار، حيث أن 60% من المنازل و69% من المدارس قد تم تدميرها، فى حين تعطلت 80% من المستشفيات بسبب استهداف الآلة الحربية الإسرائيلية والأرقام مرشحة للارتفاع فى ظل توسيع العمليات العسكرية.

وفى حال توسيع بؤر الصراع خارج غزة، فإنه سيؤدى حتما إلى مضاعفة التكلفة بشكل مخيف سيكون ذات مردود سلبى على المنطقة كلها ويمتد آثاره إلى العالم أجمع. 

 

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار جرائم النزوح السيناريوهات الإسرائيلية قطاع غزة غزة فى حین

إقرأ أيضاً:

ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين

بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة لمواقع الحوثيين في اليمن، لا يخفي الاحتلال أنه أمام عدو من نوع مختلف، بزعم أنه ليس لديهم، وهم المشبعون بالدوافع الأيديولوجية، ما يخسرونه، ومستمرون في إطلاق الصواريخ على الأهداف الاسرائيلية، ما يحفزهم بعد كل ضربة للاستمرار في استهداف الاحتلال.

وفي مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21"، زعم الباحث المشارك في برنامج إيران بمعهد دراسات الأمن القومي ورئيس سابق لفرع إيران في قسم أبحاث جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، دينيس سيترينوفيتش، أنه: "بقي الحوثيون يقودون "محور المقاومة" ضد الاحتلال بدافع شعورهم بالمهمة الأيديولوجية".

وأوضح سيترينوفيتش، "بعد وقف إطلاق النار في لبنان، والأضرار الجسيمة التي لحقت بتشكيلات حزب الله، وفي ظل تردد القيادة الإيرانية بشأن الانتقام من الهجوم الإسرائيلي، بقي الحوثيون يقودون -محور المقاومة- ضد الاحتلال بدافع شعورهم بالمهمة الأيديولوجية، وواصلوا إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه، وتجاه السفن المختلفة في مضيق باب المندب".

وأضاف: "الحوثيين يواصلون التهديد بأنهم لن يوقفوا عملياتهم حتى تقف الحرب على غزة، حيث يرون في هجماتهم وسيلة لوضع أنفسهم ضمن محور المقاومة كعامل إقليمي لا يمكن تجاهله، ورغم أن الهجوم الإسرائيلي عليهم ألحق أضرارا بإمدادات الكهرباء في صنعاء".

"وربّما أدى إلى شلّ ميناء الحديدة لفترة زمنية غير معروفة، فمن المشكوك فيه جدا أن الحوثيين سيوقفون الهجمات ضد إسرائيل نظرا لعوامل عديدة" بحسب سيترينوفيتش.


وزعم أن: "الحوثيين ليس لديهم ما يخسرونه، والمفارقة أن الهجمات الإسرائيلية عليهم تؤدي لتعزيزهم وتصميمهم، مما يعني أن الضربات العملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي لا تترجم فعلياً لإنجاز استراتيجي يتمثل بوقف الصواريخ من اليمن، ولا تسفر عن إعادة فتح الممرات الملاحية في باب المندب".

واسترسل: "ما يستدعي من الاحتلال التفكير في استراتيجية مختلفة أهمها التعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ودول المنطقة بهدف تنفيذ حملة مستمرة تلحق أضرارا جسيمة بقدرة الحوثيين".

إلى ذلك، أبرز أن: "إيران هي مورّد أسلحة مهم للحوثيين، لكن الغريب أن تأثيرها على عملية صنع القرار لديهم محدود للغاية، ولذلك من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان مهاجمة إيران سيغير نمط عملياتهم في البحر الأحمر".

وأردف: "في نهاية المطاف، حتى لو توقفت حرب غزة، فمن المشكوك أن يوقفون هجماتهم بشكل كامل تجاه إسرائيل أو مضيق باب المندب، بل قد يجدوا مختلف الذرائع لمواصلة ابتزاز المجتمع الدولي ودول المنطقة".

وختم بالقول: "بالنظر للمستقبل، لن يكون هناك خيار سوى العمل على إسقاط الحوثيين، ومثل هذه الخطوة ستكون بمثابة ضربة قوية أخرى لمحور المقاومة، وتزيد الضغط على إيران، صحيح أن هذا ليس حدثاً بسيطاً، لكن هناك قدراً كبيراً من الشك إذا كان هناك خيار آخر لتأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر، ووقف الصواريخ تجاه إسرائيل، حتى لو عادت وهاجمت مواقعهم للبنية التحتية في المستقبل أيضاً".


من جهته، أكّد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، تامير هايمان، أنّ: "الضربات الجوية الإسرائيلية لن تهزم الحوثيين، ولذلك فقد حان الوقت لاستخدام ذراع أكثر ملاءمة ضدهم، لأنه منذ اللحظة التي فرضوا فيها حصاراً بحرياً على إسرائيل، أعلنوا الحرب عليها، لكن من الواضح أنها لم تعلن بعد الحرب عليهم، زاعما أنه حان وقت الاغتيالات في صفوفهم".

وأضاف هايمان، في مقال نشرته "القناة 12" العبرية، وترجمته "عربي21" أنّ: "الهجوم الإسرائيلي في اليمن رد مناسب على الحوثيين، لكنه ليس كافيا لتغيير الواقع في أقرب وقت، خاصة عقب إعلانهم حصارا بحريا ضد الاحتلال، مع أنه من المناسب رفعه بأسرع وقت ممكن من خلال قدرات الجيش".

"مع التركيز على سلاح البحرية، ولكن بسبب العبء الثقيل على المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال، والرغبة بإعطاء فرصة للتحالف الدولي للتحرك ضد الحوثيين، امتنع الاحتلال عن الردّ عليهم لعدة أشهر" بحسب هايمان.

وأوضح أنّ: "الاحتلال في الشهور الأخيرة هاجم الحوثيين مرتين، تركزت بتدمير بناهم التحتية للطاقة والتجارة، فيما تقتصر ضربات التحالف الدولي الواسع على قدراتهم العسكرية، بغرض إزالة التهديدات وحماية الممرات الملاحية".

واستطرد: "لكن شيئين أساسيين غابا تماما عن الطريقة التي تجري بها الحملة ضد الحوثيين، أولهما مهاجمة المرسل والممول، وهي إيران، والروح الحية التي تقف وراء السهام القادمة من اليمن، وبالتالي فإن التحالف الدولي وإسرائيل يردان مباشرة على الوكيل، وليس على اليد التي تهز المهد".

وأشار إلى أن: "الشيء الثاني الغائب عن الضربات الإسرائيلية الدولية للحوثيين هو عدم التركيز على القيادة والسيطرة، أي أنه لا توجد حملة واسعة ومستمرة لإضعاف الحوثيين بطريقة تؤدي لضغوط متزايدة، كما حدث ضد حماس وحزب الله في الحرب الحالية".


وبيّن أنّ: "الأمر الذي يستدعي القيام بالشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ضدهم، وهو حملة مستمرة، وليس عملية واحدة، وهي بحاجة لقدرات استخباراتية وهجومية أخرى".

إلى ذلك، زعم أن "الاحتلال مطالب ببناء القدرة التشغيلية التي تسمح بقدر أكبر من المرونة والدقة، ومثل هذه القدرات، وعلى هذه المسافة من إسرائيل، تتطلب جهازا مختلفاً يقودها، وينسق بين القوات الجوية والبحرية".

وأردف: "على أن تتمتع البحرية بميزة كبيرة في هذه الحرب، ولكن بعيداً عن القدرات التكتيكية، فإن الاحتلال مطالب بحملة عسكرية تعمل ضد الحوثيين كمنظومة عسكرية، مع التذكير بأن نهاية حرب غزة ستنهي الحرب ضد الحوثيين".

مقالات مشابهة

  • المجر: ترامب لا يحتاج لوسطاء لوقف الحرب الأوكرانية
  • العالم يلاحق إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب.. واقعة تهريب جندي بسيرلانكا تفضح فظائع الاحتلال في غزة.. عاجل
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (71)
  • الحرب في يومها الـ 443: الجيش يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان ويواصل سياسة التهجير القسري شمال القطاع
  • بسبب مواقفه من الحرب على غزة..إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس