إثيوبيا دولة حبيسة لأنها لا تطل على أية بحار لذلك تسعى منذ فترة طويلة للحصول على منفذ على البحر الأحمر وأخيرا وجدت ضالتها من خلال إقليم أرض الصومال الانفصالى ووقعت معه اتفاقًا لاستئجار 300 متر على البحر بعيدا عن حكومة الصومال الشرعية، فما هى القصة:
يقع ميناء بربرة الذى أخذته إثيوبيا بالمخالفة لكل الأعراف الدولية على الساحل الشمالى للصومال على خليج عدن، وتعود ملكيته وإدارته إلى سلطات أرض الصومال، وهى جمهورية أعلنت استقلالها من طرف واحد عام 1991، إثر سقوط نظام محمد سياد برى فى مقديشو.
ويعود تاريخ تأسيس الميناء إلى أكثر من 100 عام، والمكان الحالى عبارة عن رصيف خطى بطول 300 متر، أنشئ عام 1968 من قبل الاتحاد السوفيتى وتم توسيعه إلى رصيف طولى 350 مترًا عام 1984 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبحث إثيوبيا منذ فترة طويلة عن منفذ بحرى يساعدها على تحقيق طموحاتها الاقتصادية مع دول مطلة على البحر الأحمر فى القرن الأفريقى، إذ تعتمد فى الوقت الحالى على ميناء جيبوتى المجاورة، فى نحو 95% من تجارتها البحرية.
وبذلت أديس أبابا خلال الأعوام السابقة العديد من المحاولات لإنجاز اتفاقات مع كل من إريتريا والسودان وكينيا، لاستخدام موانئهم، لكن باءت محاولاتها بالفشل مع إريتريا، خاصة بعد حرب تيجراى التى اندلعت أواخر عام 2020، كذلك لم يُكتب لتلك المحاولات النجاح مع السودان.
وينص الاتفاق على منح إثيوبيا منفذًا على البحر الأحمر على طول 20 كلم، لا سيما فى ميناء بربرة، لمدة 50 عامًا، كما يتيح استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر، نقل ما مقداره 305 على الأقل، من التعاملات التجارية الإثيوبية مع جيبوتى، ما يمهد الطريق للدولة المحرومة من أى إطلالة بحرية للتجارة البحرية فى المنطقة، بمنحها إمكانية الوصول إلى قاعدة عسكرية مستأجرة على البحر الأحمر.
فى المقابل، خرج مئات الأشخاص، فى مظاهرات فى الصومال احتجاجًا على الاتفاق بين إثيوبيا وبلاد الصومال الانفصالية، كما عبرت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا «إيجاد» وغيرها من المنظمات عن قلقهم البالغ إزاء التطورات، فيما شدد الاتحاد الأوروبى على ضرورة احترام سيادة الصومال.
مصر قالت فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأربعاء، ضرورة الاحترام الكامل لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، ومعارضتها لأية إجراءات من شأنها الافتئات على السيادة الصومالية.
وشددت مصر على حق الصومال وشعبه دون غيره فى الانتفاع بموارده، مؤكدة على ضرورة احترام أهداف القانون التأسيسى للاتحاد الأفريقى ومنها الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها، ومبادئ الاتحاد التى تنص على ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الإستقلال وعدم تدخل أى دولة عضو فى الشئون الداخلية لدولة أخرى.
إثيوبيا دولة تعيش على فرض سياسة أمر واقع تتجاوز وزنها وقوتها فى المنطقة معتمدة على دعم واضح من إسرائيل وغيرها من الدول، ويحركها فى كل سياساتها خاصة فيما يتعلق بسد النهضة حقد دفين على مصر دولة المصب فى النيل والتى تتمتع بأطوال على بحرين وموقع استراتيجى فريد.
بالتأكيد فإن حصول إثيوبيا على هذا الميناء هو مزاحمة لنفوذ مصر فى القرن الأفريقى.. فهل تنجح إثيوبيا فى ذلك بعد أن تحولت إلى أكبر خطر على مصر بسد النهضة، وهل مصر ستترك آبى أحمد ينفذ كل مخططاته، أم ستعيده هو ودولته إلى محبسه مرة أخرى؟ سنرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اثيوبيا البحر الاحمر على البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تداول 54 ألف طن شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
شهدت الموانئ التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر بالمحافظات، انتظاما في حركة وصول ومغادرة السفن، ونشاطا في حركة تداول البضائع والركاب وبلغ حجم التداول اليوم 54ألف طن
أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الاحمر أن إجمالي عدد السفن المتواجدة على أرصفة موانئ الهيئة 12 سفينة وتم تداول 54000 طن بضائع عامة ومتنوعة، 1130 شاحنة و 415 سيارة حيث شملت حركة الواردات 10000 طن بضائع، 598 شاحنة و 403 سيارة فيما شملت حركة الصادرات 44000 طن بضائع، 532 شاحنة و 12 سيارة.
و يستعد ميناء سفاجا اليوم لاستقبال اربع سفن وهي امل، عمان، القاهرة و Alcudia Express بينما غادرت السفينة BOS BROOK علي متنها 32000 طن فوسفات تصدير الي الهند وتغادر ايضا ثلاث سفن وهي الحرية، الرياض و بوسيدون اكسبريس.. فيما استقبل الميناء بالامس ثلاث سفن وهي دليلة، الحرية وبوسيدون اكسبريس وغادرت السفينتين امل و Alcudia Express
كما تم تداول 2300 طن بضائع و 310 شاحنة بميناء نويبع من خلال رحلات مكوكية (وصول وسفر ) للسفينتين آور وآيلة. كما شهد ميناء بورتوفيق استقبال السفينة HELENA KOSAN علي متنها 3200 طن مادة بروبلين قادمة من الامارات ووصول السفينة KALINA علي متنها 290 سيارة بوزن 580 طن قادمة من جدة، وسجلت مواني الهيئة وصول وسفر 2220 راكب بموانيها.