بوابة الوفد:
2025-02-08@21:12:16 GMT

الشخص المناسب

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الشخص المناسب فى المكان المناسب هو الضامن الحقيقى لنشأة وتطور الأمم وتطورها ، فى أى مكان مرفق فى سلم العدل الإدارى. ويمثل هذا الرجل مفتاحا للحياة ونواة لضبط الجهاز الإدارى لأى دولة. وتنمو الدول بهؤلاء الأشخاص بعيداً عن وحل المشاكل لتقديم الحلول المبتكرة، ولكن للأسف ما نراه حولنا الآن أن العديد من الأماكن تم شغلها بالشخوص غير المناسبة، الذين جاءوا بناء على علاقات أو مصالح أو محاباة أو محاصصة – أى اتفاقات سرية – أى أن هؤلاء غير المناسبين يشغلون الوظائف القيادية وبسببهم ينتشر التخلف والفساد وإهدار الطاقات وإغراق تلك الأماكن فى مستنقع الفوضى والتراجع ويصعب إعادة تلك الأماكن إلى ما كانت عليه.

وبالتأكيد اختيارات هذا الشخص غير المناسب للمتعاونين والمساعدين له يكونون على شاكلته، فالطيور على أشكالها تقع ، أى الأشخاص المتشابهون له فى الصفات من جهل وفساد. هذا يؤكد على شيئين متناقضين لا يتجاذبان ، هما أن الليل لا يمكن أن يجتمع مع نهار، أو الخير يمكن أن يصاحب الشر، لذلك يظل الرجل المناسب يبحث عن الأمل فلا يراه أو يراه مسروقاً لحساب هؤلاء غير المناسبين.

لم نقصد أحدا!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشخص المناسب حسين حلمي سلم العدل غیر المناسب

إقرأ أيضاً:

متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟

للسودان رصيد سياسي ونضالي، ظل يتكئ على بذرة مشروع مقاومة، أسس له أسلاف وطنيين، لم تنجح سنوات الانحدار الطويل في تبديده، ولكنه تعرض لعقاب قاس في السنوات الأخيرة على يد أبنائه وآخرين.

من ثم فإن حرب ١٥/ابريل ستكون طريقاً مؤلماً معبداً بالدماء والتضحيات ليعود السودان من رحلة التيه الى ابنائه ومحبيه .

التاريخ ليس صدفة، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين منتصر و مهزوم، وبلا شك لم ينجو النادي السياسي القديم من اللحاق بركب المهزومين في حرب التغيير ، فقد سقطت شعارات ، وارتفعت اخرى، أفلت ايقونات وسطعت أخرى.

خلال عامين .. تغير وجه السودان ، فما بعد 2023 ليس كما قبلها على كل المستويات، التغيرات البنيوية الجارية في بلادنا بعد ١٥/أبريل تتوجب تفكيراً من خارج الصندوق، لا يركن إلى أنماط المقاربات السياسية القديمة، والمؤتمرات واللقاء السياسية التي تنعقد كلما أصاب المشهد ركود ، لقاءات فندقية، تنتهي بجفاف الحبر الذي دون على الورق اشواق لن تتحقق، وأمنيات لا تجاوزت المخيلة.

النادي السياسي القديم، والعقول التي تنشط عبره عاجزة عن الفهم الدقيق لما يجري أولاً، والتعامل معه بما يقتضيه الوضع ثانياً، وابتكار أدوات سياسية تستند على مشروع وطني جديد، يقدم إجابة شافية حول السؤال المحوري(أي سودان يراد له ان يكون؟) وكيف يمكن أن تنسج العلاقات بشكل طبيعي ومتوازن مع مختلف مكونات الشعب السوداني ، وما الآليات الحقيقية لبناء دولة حديثة قوية تكون على مسافة واحدة من جميع السودانيين بعيداً عن المحاصصتين القبلية والحزبية!.

المجتمعون بفندق “مارينا” بورتسودان رجال ونساء وطنيين، غارقون في الهم الوطني ، لا يستطيع كائن من كان أن يزايد على مواقفهم المبدئية الداعمة للوطن والقضية ، ولكنهم عاجزين، نضب معينهم، إعادة تدويرهم كل مرة غير مجدي .

المزاج العام تجاوز الأحزاب بوضعها الحالي، المستنفرين في معركة الكرامة ، والقوى الاجتماعية الصاعدة، هم قواعد المشروع الوطني الذي تمخض عن حرب ١٥/أبريل ، هؤلاء تجاوزوا شعارات النادي السياسي القديم ، ومضوا بوتيرة متسارعة في تنظيم صفوفهم ليصبحوا بديلاً سياسياً أنتجته التجربة القاسية في مستقبل السودان، هؤلاء هم من ستتحالف معهم السلطة الحالية بعد الحرب ، هؤلاء هم حاضنة النظام الذي يتشكل الآن في رحم التجربة .

على المجتمعين بفندق “مارينا ” بورتسودان أن يعلموا أن القوى الجديدة لن ترتكب خطيئة إضاعة الفرصة، التي طالما اضعتموها أنتم في حقب مختلفة ، من أجل استعادة شروط الحياة الطبيعية في ظل دولة ومؤسسات وبيئة سياسية نظيفة.

ستعمل القوى الجديدة على تضميد جروح السودانيين ضحايا فشل النادي السياسي القديم ، ستفتح شرفة استثنائية للعبور بالشعب السوداني على طريق التقدم والعدالة وبناء الجسور .
لقد تجاوزكم الواقع ..
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بودكاست «أرجوك بلاش» يناقش كيفية اختيار شريك الحياة المناسب
  • مؤسسة أمريكية: دعم القوات الحكومية باليمن هو السلاح المناسب لهزيمة الحوثيين وإيران (ترجمة خاصة)
  • من وحي مسلسل «عقبال عندكم».. كيف تعرفين الرجل البخيل قبل الزواج؟
  • دوام الحال من المحال
  • جاد شويري: أغنية أرضي جاءت في الوقت المناسب
  • العقل زينة!!
  • القضاء الإدارى يحدد 12 فبراير لنظر قضية التلاعب بوثائق التأمين الدولارية
  • وائل عبدالعزيز يكشف عن معاناته النفسية في وصيته.. ويرفض مسامحة هؤلاء الأشخاص
  • متى يعود النادي السياسي من رحلة التيه؟
  • شعبة الذهب تكشف الموعد المناسب لشراء المعدن الأصفر