يدرس الاحتلال الإسرائيلي، فتح معبر بيت حانون "إيريز" في شمال قطاع غزَّة، لإدخال المساعدات الإنسانية، استجابةً لضغوطات أمريكية تربط بين مواصلة دعم العدوان على القطاع، وزيادة المساعدات التي يتم إدخالها.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن "إسرائيل تدرس فتح معبر إيريز تحت ضغط من الولايات المتحدة، وقبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الأسبوع المقبل".

وحسب الصحيفة، فإنّ الاحتلال يدرس إدخال شاحنات المساعدات من خلال فتح معبر بيت حانون "إيريز"، أو من خلال فتحة في السياج الفاصل في منطقة كيبوتس "بئيري" يستخدمها الجيش في نقل قواته حالياً.

وقالت الصحيفة العبرية، إنّ 200 شاحنة مساعدات تدخل غزَّة يومياً معظمها عبر معبر رفح، وبعضها من معبر كرم أبوسالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وأعادت إسرائيل فتحه في ديسمبر/كانون الثاني تحت ضغط أمريكي، مضيفةً أنّ 60% من شاحنات المساعدات تستلمها وكالة الغوث "أونروا" ومنظمة الصليب الأحمر، بينما البقية تستلمها المنظمات الدولية الأخرى.

في السياق، أفادت بأنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أنّ إدخال المساعدات من معبر بيت حانون "إيريز" سوف يحقّق عدّة أهداف، الأول: إرضاء الأمريكيين، والثاني: إضعاف حركة "حماس" مع مرور الوقت وتآكل قدرتها على الحفاظ على حكمها في جميع أنحاء قطاع غزَّة.

اقرأ أيضاً

إعلام عبري: إسرائيل تخشى تأخر مساعدات عسكرية أمريكية مخصصة لحرب غزة

وإلى جانب ذلك، تعتقد المؤسسة الأمنية، أنّ إدخال المساعدات في شمال قطاع غزَّة الذي يتواجد الجيش فيه بقوة يسمح بعدم وصول المساعدات إلى يد حركة "حماس"، وهو الادعاء الذي يواصل مسؤولون إسرائيليون تكراره رغم أنّه لا يقدّم أيّ أدلّة عليه، ولا توافقه فيه أيّ منظّمة دولية.

وحسب الصحيفة العبرية، فإنّ إحدى الأفكار المقترحة لتوزيع المساعدات في شمال القطاع أن يتم نقل المسؤولية عن توزيع المساعدات إلى حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، حيث يوجد 27 ألف شخص يتلقّون رواتب شهرية من السلطة، رغم عدم وجود وظائف لهم جميعاً.

وتضيف: "إلا أن هذا المقترح قد يفشل بسبب إصرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على رفض تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية كاملة بما يشمل الأموال المخصّصة لقطاع غزَّة إلى السلطة الفلسطينية".

وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إنّ "بلينكنسيناقش في زيارته خلال الأسبوع المقبل مع كبار مسؤولي جيش الاحتلال مسألة أموال السلطة الفلسطينية والدفع قدماً نحو الإفراج عنها".

وتقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين، لإسرائيل أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" بغزة.

وتوضح الصحيفة أنّ إحدى الأفكار المقترحة لتوزيع المساعدات هي نقل المسؤولية إلى "رجال أعمال أقوياء" و"العشائر القوية" في قطاع غزَّة، أو أن يتم التعاون مع مختلف اللجان المدنية العاملة في غزَّة، أو من قبل رؤساء البلديات والمجالس المحلية.

اقرأ أيضاً

بعد تفريغه من مضمونه.. مجلس الأمن يعتمد قرارا بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة

وادّعى مسؤولٌ إسرائيلي هذا الأسبوع أنّ تل أبيب تسمح بدخول ناقلتي وقود إلى 4 ناقلات يومياً، وهذا الوقود مخصّصٌ للمستشفيات ومركبات منظمات الإغاثة الدولية، ولتشغيل أنظمة معالجة مياه الصرف الصحّي.

ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أغلقت تل أبيب جميع معابر غزة بما فيها بيت حانون "إيريز" (شمال القطاع) وكرم أبو سالم (جنوب القطاع).

وحسب وكالات الأمم المتحدة وسلطات القطاع، فإن المساعدات التي تدخل غزة حتى الآن لا تتناسب مطلقا مع الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب الإسرائيلية.

ويعاني سكان غزة من أوضاع كارثية حتى من قبل الحرب الراهنة؛ وذلك جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

يشار إلى أنه ردًا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، شنت حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 57 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال فضلا عن دمار هائل في المنشآت والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

اقرأ أيضاً

شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر كرم أبوسالم للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مساعدات معبر بيت حانون إسرائيل مساعدات غزة الأمم المتحدة ضغوط أمريكية أمريكا إدخال المساعدات معبر بیت حانون قطاع غز

إقرأ أيضاً:

مجدي مرشد: إدخال المعدات الثقيلة لغزة يعكس قوة إلارادة المصرية لإعادة إعمار القطاع

قال الدكتور مجدي مرشد رئيس لجنة الصحة الأسبق بمجلس النواب إن إدخال المعدات الثقيلة مثل اللوادر والكرفانات والبيوت المتنقلة لى قطاع غزة لأول مرة يعد خطوة هامة نحو إعادة إعمار القطاع الذي دمره الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر.

وقال مرشد في تصريح له ان ادخال هذه المعدات لقطاع غزة يعكس قوة الإرادة المصرية و ثبات الموقف المصري الذي يصر رغم كل المحاولات على اعادة إعمار غزة بدلا من مخططات تهجير الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن مصر لديها رؤية لإعادة الإعمار وبقاء الفلسطينيين على أرضهم

وأشاد مرشد بالجهود المصرية التي كللت بإدخال هذه المعدات للقطاع رغم التعنت الاسرائيلي ومحاولة فرض واقع جديد في القطاع مؤكدا ان مصر تواصل دورها الدبلوماسي والإنساني لدعم الشعب الفلسطيني على كافة المستويات والحفاظ على الامن القومي المصري والعربي.


واشار مرشد الى أهمية القمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة مارس المقبل لدعم الشعب الفلسطيني مؤكدا على وحدة الموقف العربي أمام مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية مشددا على ان لا بديل لإقامة دولة فلسطينيه تتمتع بكامل الحقوق حتي يتحقق الاستقرار في المنطقه.

مقالات مشابهة

  • وصول 120 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى معبر رفح تمهيدا لدخول قطاع غزة
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • «الكرفانات» تدخل غزة.. مصر تُحبط مخطط التهجير عمليا
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • مصر تدخل دفعة جديدة من البيوت المتنقلة إلى غزة
  • 5 قوافل مساعدات إماراتية تصل قطاع غزة
  • مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب
  • مجدي مرشد: إدخال المعدات الثقيلة لغزة يعكس قوة إلارادة المصرية لإعادة إعمار القطاع
  • غزة: 578 مريضا غادروا للعلاج عبر معبر رفح منذ وقف إطلاق النار