بوابة الوفد:
2024-06-29@13:35:59 GMT

هل إسرائيل دولة سلام؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

مر على إنشاء الكيان الإسرائيلى ٧٥ عامًا بقرار من الأمم المتحدة عام ١٩٤٧ بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين العربية؛ أى أن هذه الدولة تأسست وأنشات بقرار وليس منشأها دولة ذات قومية ممتدة فى التاريخ على أرض من آلاف السنين، بعيدًا عن ملفات الكذب والادعاء التى اعتاد حاخامات إسرائيل على ترتيلها فى كل مناسبة وأخرى بأن هذه هى أرض الميعاد ووطن أجدادهم من بنى صهيون!

على مدار ٧٥ عامًا افتعل هذا الكيان المعارك من أجل التوسع وبسط النفوذ على أرض ليست أرضه مع جيرانه شمالًا وشرقًا وجنوبًا بادعاءات كاذبة، وسيناريوهات يتم وضعها والاتفاق عليها بالتعاون مع حلفاء وأصدقاء تل أبيب فى الشرق والغرب.

وجاءت حرب ٥ يونية ١٩٦٧ باحتلال الأراضى العربية فى جنوب لبنان وهضبة الجولان والقدس الشرقية واجزاء من الضفة الغربية وسيناء.

وصدرت قرارات الأمم المتحدة (٢٤٢ ؛٣٣٨) بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل ٥يونية ١٩٦٧، من كل الأراضى العربية المحتلة.

وعندما شرع اسحاق رابين رئيس وزراء هذا الكيان فى المضى قدما نحو سلام حقيقى تم اغتياله من قبل اليمين المتطرف.

وعلى مدار الـ٧٥ عاما هو عمر هذا الكيان، كم مرة دخلت إسرائيل مع العرب فى مفاوضات سلام وتهرب فى المحطة الأخيرة أو تصل إليها ويتم التوقيع ثم تهرب من التنفيذ بادعاءات كاذبة كالعادة؟ إلا اتفاقية كامب ديفيد عام ١٩٧٩ مع مصر واتخذت كل الألاعيب لعدم تسليم طابا لكنها فشلت أمام ملفات مصر من التاريخ والجغرافيا بأن طابا مصرية.

هل نفذت قرارات الأمم المتحدة بانسحابها من الأراضى المحتلة؟ بالعكس اتخذت فى سلوكها وتوجهاتها ما يخالف منهج أى دولة تسعى للسلام!

لقد ضاعفت من مصادرة الأراضى بالقوة لزرع وبناء مئات المستوطنات للمتطرفين اليهود فى الضفة الغربية وحول قطاع غزة وفى الجولان المحتلة.

وليس غريبا الآن كامتداد لسياسته ومنهجه ما يفعله من محو قرابة ٢.٥ مليون مواطن فلسطينى هم سكان قطاع غزة من الوجود بأرضه وسكنه ومدرسته ومسجده وكنيسته ومشفاه وقوت يومه عن طريق المجازر الوحشية المجنونة التى لم تحدث على مر العصور!

فهل هذا الكيان يريد السلام والعيش مع جيرانه؟

إن مذابح غزة المستعرة تعكس بأن مرتكبيها سفاحون وقتلة انتزع من داخلهم أدنى المعانى الإنسانية!

كيف تدار حرب بلا ضمير لإبادة أطفال ونساء وشيوخ، وهل من المنطق أن هذه العصابة المحترفة لأعمال القتل والذبح والحرق والتهجير والإبادة أن يتحدثون عن مفاوضات سلام؟ وأى عقل يصدق هؤلاء؟ وأى مائدة مفاوضات تقبلهم ليتحدثوا عن السلام وأيديهم ملطخة بدماء الأطفال والنساء!

هل هذه دولة سلام؟! وأين هى من قرارات الأمم المتحدة وانسحابها من الأراضى العربية المحتلة؟ وهل لو دولة سلام كما تدعى بأكاذيبها فى وسائل الاعلام المختلفة تحتل كل ساعة المزيد من الأراضى العربية وتهدم البيوت على أصحابها الفلسطينيين يوميا؟

وهل هذا هو مفهومها وطريقها الشرعى للسلام وفقا للعقلية اليهودية الصهيونية، وإذا كان الوضع هكذا يوميا أمام العالم وحلفاء تل أبيب لخدمة مصالحهم وتوجهاتهم ؟ أين إرادة 

٣٠٠ مليون عربى لتحقيق مفهوم السلام الحقيقى والعادل؟

إنها ليست رؤية تشاؤمية سوداء، لكنه تاريخ ٧٥ عاما هو الذى يفرض علينا هذه الرؤية وهذه الاستنتاجات، وهو الذى يطرح أيضاً هذا السؤال: هل إسرائيل دولة سلام؟!

 كاتب روائي/عضو اتحاد الكتاب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين العربية الاف السنين الشرق والغرب الأمم المتحدة هذا الکیان دولة سلام

إقرأ أيضاً:

قرار جديد بشأن أموال التصالح في مخالفات البناء وجهات الولاية

صدر كتاب دورى حكومى إلى المحافظات والوزارات، بشأن التصالح فى مخالفات البناء، نص على تخصيص نسبة 10% من قيمة التصالح، لصالح جهات الولاية، على أن يكون الصرف منها بموافقة من رئيس مجلس الوزراء، مع الالتزام بالإجراءات التفصيلية والمسؤوليات لتنفيذ قانون التصالح فى بعض مخالفات البناء، وتقنين أوضاعها بنطاق المحافظات.

توجيهات مجلس الوزراء لجهات الولاية 

تضمنت توجيهات مجلس الوزراء بأهمية قيام كل جهات الولاية على الأراضى من الرى والآثار، النقل، الأوقاف والزراعة وغيرها، بموافاة وزارة التنمية المحلية خلال 15 يوما بملفات الأراضى تحت ولاية كل منها، فضلا عن قيام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتنسيق اللازم مع الجهات المختصة وجهات الولاية، لإنهاء الربط الإلكترونى لأجهزة المرافق مع إدارة التراخيص، ومراعاة التأكيد على أن تكون الرخصة للمبنى القائم بحد ذاته على ما هو عليه، ولا يجوز إجراء أى تعديلات.

أسعار التصالح في مخالفات البناء

وتضمنت أسعار التصالح فى مخالفات البناء حسب اللائحة التنفيذية لقانون التصالح رقم 187 لسنة 2023، تراوح أسعار التصالح من 50 إلى 2500 جنيه لمتر التصالح، حسب كل منطقة وتحددها اللجان المختصة بالمحافظات

مقالات مشابهة

  • المجلس الأوروبي يدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة إسرائيل على "شرعنة بؤر استيطانية"
  • شركة مصرية ترد على أنباء عن تصدير منتجاتها إلى إسرائيل
  • قرار جديد بشأن أموال التصالح في مخالفات البناء وجهات الولاية
  • إسرائيل توسع الاستيطان بالضفة وتعاقب السلطة الفلسطينية
  • ماذا يحدث في إسرائيل؟.. صواريخ حزب الله تمطر الاحتلال وتقطع الكهرباء ومظاهرات ضد نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية المحتلة  
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقتحم مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل" ومن يراهن على سقوط حماس فليعش في الأوهام