بوابة الوفد:
2025-02-09@06:05:44 GMT

هل إسرائيل دولة سلام؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

مر على إنشاء الكيان الإسرائيلى ٧٥ عامًا بقرار من الأمم المتحدة عام ١٩٤٧ بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين العربية؛ أى أن هذه الدولة تأسست وأنشات بقرار وليس منشأها دولة ذات قومية ممتدة فى التاريخ على أرض من آلاف السنين، بعيدًا عن ملفات الكذب والادعاء التى اعتاد حاخامات إسرائيل على ترتيلها فى كل مناسبة وأخرى بأن هذه هى أرض الميعاد ووطن أجدادهم من بنى صهيون!

على مدار ٧٥ عامًا افتعل هذا الكيان المعارك من أجل التوسع وبسط النفوذ على أرض ليست أرضه مع جيرانه شمالًا وشرقًا وجنوبًا بادعاءات كاذبة، وسيناريوهات يتم وضعها والاتفاق عليها بالتعاون مع حلفاء وأصدقاء تل أبيب فى الشرق والغرب.

وجاءت حرب ٥ يونية ١٩٦٧ باحتلال الأراضى العربية فى جنوب لبنان وهضبة الجولان والقدس الشرقية واجزاء من الضفة الغربية وسيناء.

وصدرت قرارات الأمم المتحدة (٢٤٢ ؛٣٣٨) بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل ٥يونية ١٩٦٧، من كل الأراضى العربية المحتلة.

وعندما شرع اسحاق رابين رئيس وزراء هذا الكيان فى المضى قدما نحو سلام حقيقى تم اغتياله من قبل اليمين المتطرف.

وعلى مدار الـ٧٥ عاما هو عمر هذا الكيان، كم مرة دخلت إسرائيل مع العرب فى مفاوضات سلام وتهرب فى المحطة الأخيرة أو تصل إليها ويتم التوقيع ثم تهرب من التنفيذ بادعاءات كاذبة كالعادة؟ إلا اتفاقية كامب ديفيد عام ١٩٧٩ مع مصر واتخذت كل الألاعيب لعدم تسليم طابا لكنها فشلت أمام ملفات مصر من التاريخ والجغرافيا بأن طابا مصرية.

هل نفذت قرارات الأمم المتحدة بانسحابها من الأراضى المحتلة؟ بالعكس اتخذت فى سلوكها وتوجهاتها ما يخالف منهج أى دولة تسعى للسلام!

لقد ضاعفت من مصادرة الأراضى بالقوة لزرع وبناء مئات المستوطنات للمتطرفين اليهود فى الضفة الغربية وحول قطاع غزة وفى الجولان المحتلة.

وليس غريبا الآن كامتداد لسياسته ومنهجه ما يفعله من محو قرابة ٢.٥ مليون مواطن فلسطينى هم سكان قطاع غزة من الوجود بأرضه وسكنه ومدرسته ومسجده وكنيسته ومشفاه وقوت يومه عن طريق المجازر الوحشية المجنونة التى لم تحدث على مر العصور!

فهل هذا الكيان يريد السلام والعيش مع جيرانه؟

إن مذابح غزة المستعرة تعكس بأن مرتكبيها سفاحون وقتلة انتزع من داخلهم أدنى المعانى الإنسانية!

كيف تدار حرب بلا ضمير لإبادة أطفال ونساء وشيوخ، وهل من المنطق أن هذه العصابة المحترفة لأعمال القتل والذبح والحرق والتهجير والإبادة أن يتحدثون عن مفاوضات سلام؟ وأى عقل يصدق هؤلاء؟ وأى مائدة مفاوضات تقبلهم ليتحدثوا عن السلام وأيديهم ملطخة بدماء الأطفال والنساء!

هل هذه دولة سلام؟! وأين هى من قرارات الأمم المتحدة وانسحابها من الأراضى العربية المحتلة؟ وهل لو دولة سلام كما تدعى بأكاذيبها فى وسائل الاعلام المختلفة تحتل كل ساعة المزيد من الأراضى العربية وتهدم البيوت على أصحابها الفلسطينيين يوميا؟

وهل هذا هو مفهومها وطريقها الشرعى للسلام وفقا للعقلية اليهودية الصهيونية، وإذا كان الوضع هكذا يوميا أمام العالم وحلفاء تل أبيب لخدمة مصالحهم وتوجهاتهم ؟ أين إرادة 

٣٠٠ مليون عربى لتحقيق مفهوم السلام الحقيقى والعادل؟

إنها ليست رؤية تشاؤمية سوداء، لكنه تاريخ ٧٥ عاما هو الذى يفرض علينا هذه الرؤية وهذه الاستنتاجات، وهو الذى يطرح أيضاً هذا السؤال: هل إسرائيل دولة سلام؟!

 كاتب روائي/عضو اتحاد الكتاب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين العربية الاف السنين الشرق والغرب الأمم المتحدة هذا الکیان دولة سلام

إقرأ أيضاً:

غوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

والثورة نت/وكالات أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه هو أحد حقوقه غير القابلة للتصرف. وخلال كلمته في الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس، شدد غوتيريش على أهمية الالتزام بالقانون الدولي وتجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأزمة. كما طالب بإيقاف أي إجراءات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، بما في ذلك التهجير القسري الذي يشكل تطهيرًا عرقيًا. وقال إن أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ منها. وأشار غوتيريش إلى تواصل الجهود على مدار الساعة لإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحتاجين. ودعا المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير التمويل الكامل للعمليات الإنسانية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم خدمات الإغاثة الأساسية للاجئين الفلسطينيين. وتأتي تصريحات غوتيريش ردا على خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه برئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أمس الأول.

مقالات مشابهة

  • نواف سلام يتعهد بالعودة للمحيط العربي وإقامة دولة القانون
  • وزير الصحة اللبناني: نسعى إلى الانفتاح على الدول العربية خاصة مصر
  • حكومة لبنانية جديدة.. هذه أبرز ردود الفعل العربية والدولية
  • أستاذ علاقات دولية: بيان «مصر» استكمال لمواقف دعمها للدول العربية
  • العربية: مصر تلقت رسائل بالتزام إسرائيل باتفاقية السلام
  • محافظ عدن: الوضع المعيشي في المحافظات الجنوبية المحتلة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانهيار والتدهور
  • سلام: سياسة المحتل وأدواته فاقمت معاناة المواطن في المحافظات المحتلة
  • محافظ عدن: ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة اليوم نتاجا لسياسة المحتل
  • اللواء محمد الغُباري يطالب الدول العربية والإسلامية بالتكاتف لمواجهة إسرائيل
  • غوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة