كبرياء الورد.. كونى جيشًا بلا قائد! «٣»
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أجمل ما قيل في حق المرأة لا تعشق الأنثى بعينيك فعيناك ربما تجدان الأجمل لكن اعشقها بقلبك فالقلوب لا تتشابه أبدا، المرأة أرق الكائنات وأصعبها تعاملا لدرجة أن وردة ترضيها وكلمة جارحة تقتلها، تريد أن تعيش في ظل رجل وليس في ذل رجل.
مهما كبرت المرأة تبقى كالأطفال وكالصغار يسعدها السؤال ويبكيها الإهمال وتلهو مرحاً مع من يقدر كيانها ويحترم عقلها.
أصعب أنواع النساء تكاد تؤمن أن الحب لا يناسبها إطلاقًا لأنها حين تشتاق تقسو، وإذا غارت جُنت، وإذا خافت ابتعدت، حساسيتها مصدر قوتها، فإذا شعرت أن كرامتها في خطر رحلت بلا عودة.
مبادئها وأصولها لا تتجزأ، تلك التي لا تستطيع إبهارها بالمال والهدايا، ولا تهتم إن حرمتها من كل الأشياء، في سبيل بعض حروف طيبة تقال لها، تلك التي تعشق المسؤولية بكل معانيها الجافة والقاسية، وتتخطى المشكلات، تلك العنيدة في الحق لا تتراجع مهما كانت المغريات، تضحك بصدق، تحب بصدق.
وتحزن بكل صدق، تلك التي تمـلك قلب طفل وعقل رجل وروح أنثى، تلك التي تؤمن أن عزة نفسها لا تقدر بثمن، أصعب النساء تلك التي تصبــر كثيرًا.
وهي التى تمنح أكتر الفرص وإن غادرت فهي أبدًا لن تعود.. شبابها الحقيقي في قلبها مهما تزينت بتعاريج الزمن.
فمن قال إن أعمار النساء أسرار لا يمكن البوح بها؟
ومن قال إن سن اليأس تأتي بعد الأربعين؟، فالحياة والشباب والزمن مجرد رموز لا علاقة لها بالسنين؟
قد تصل المرأة للسبعين وتبقى في قمة الشباب وشقاوة الأطفال ونضج الأيام والسنين.. هن لسن بضائع تقاس بمدة صلاحية الإنجاب!، هي امرأة.. يعني إنسان.. كل التحية والاحترام لمعشر النساء، إن كانت أمًا أو أختًا أو زوجة، أو بنتًا.
كل الحب والاحترام والتقدير، فما ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷنثىﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ "ﻣﻠﻜــﺔ " ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺜﺮﺕ فيه الجاريات! ﻏاﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺭﺧﺼﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺘﻴــاﺕ، حيية في زمن قل فيه الحياء، ﻗﻠﺒﺎ ﺣﻴﺎً ﻳﻨﺒﺾ ﺣﺒﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀً، وليس قلبا رخيصا يملكه من شاء، "ﺯﻫﺮﺓ" ﻳﻔﻮﺡ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﻋﻔﺔ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺕ! "طاهرة عفيفة" في زمن قل فيه الطهر والعفاف، "قابضة على جمر الالتزام" في زمن الجرأة على الحرام... سيدتي كوني جيشًا بلا قائد برائحة وكبرياء الورد.
سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية
magda [email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماجدة صالح المرأة الوفدية في حق المرأة المرأة تلک التی
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة يطلق حملة إعلامية لحماية النساء والفتيات من العنف
أطلق المجلس القومي للمرأة حملة إعلامية توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بوحدات المرأة الآمنة، تمتد على مدار أسبوعين؛ في إطار حملة الـ16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة التي ينظمها المجلس في الفترة من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر المقبل.
وتتضمن الحملة، التي يطلقها المجلس ضمن جهوده المستمرة لحماية النساء والفتيات من العنف والقضاء عليه - مجموعة من المنشورات والفيديوهات بالإضافة إلى فيديو انفجراف للتعريف بالوحدات وآليات عملها وما تقدمه من خدمات، ويشارك في الحملة نخبة من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية تستقبل السيدات ضحايا العنف من المجتمع، والتي يتم تحويلها من عيادات أخرى أو تزور الوحدة طلبا لخدمات الدعم النفسي أو التوثيق للعنف أو معلومات عن جهات داعمة أخرى مثل مكتب شكاوى المرأة بالمجلس ومراكز الاستضافة أو منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال دعم وتمكين المرأة.