نبض السودان:
2025-04-17@19:34:25 GMT

الامم المتحدة تحدد 3 اولويات في السودان

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

الامم المتحدة تحدد 3 اولويات في السودان

رصد – نبض السودان

قال مارتن غريفيثس

منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إن ما يقرب من تسعة أشهر من الحرب دفعت بالسودان إلى دوامة تزداد تدميرا يوما بعد الآخر. وأضاف أن المعاناة الإنسانية تتعمق فيما يتقلص وصول المساعدات الإنسانية ويتضاءل الأمل مع توسع النزاع، مشددا على ضرورة ألا يستمر هذا الوضع.

وفي بيان صحفي قال غريفيثس: “عام 2024 يطالب المجتمع الدولي – ولا سيما أولئك الذين لهم تأثير على أطراف النزاع في السودان – باتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف القتال وحماية العمليات الإنسانية الرامية إلى تقديم المساعدات إلى ملايين المدنيين”.

وذكر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن المزيد أصبح على المحك مع وصول الأعمال العدائية إلى ولاية الجزيرة التي تُوصف بأنها سلة غذاء السودان. وقد فرَّ أكثر من 500 ألف شخص من القتال الدائر داخل وحول مدينة ود مدني عاصمة الولاية والتي كانت ملاذا لمن اقتلعتهم الاشتباكات في أماكن أخرى.

وقال المسؤول الأممي إن النزوح الجماعي الحالي يمكن أن يؤدي أيضا إلى الانتشار السريع لتفشي الكوليرا في الولاية، حيث أفيد بوجود أكثر من 1800 حالة مشتبه بها هناك حتى الآن. 

نفس الانتهاكات المروعة التي ميزت هذه الحرب في البؤر الساخنة الأخرى – في ولايات الخرطوم ودارفور وكردفان –  باتت ترد التقارير عنها الآن في مدينة ود مدني كما قال المسؤول الأممي.

وأشار إلى المخاوف الجدية بشأن عدم امتثال طرفي الصراع للقانون الدولي الإنساني. ونظرا لأهمية مدينة ود مدني بوصفها مركزا لعمليات الإغاثة، قال مارتن غريفيثس إن القتال ونهب المستودعات والإمدادات الإنسانية يمثل ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة في تقديم الطعام والماء والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات الحيوية. وجدد إدانة نهب الإمدادات الإنسانية، الأمر الذي يقوض القدرة على إنقاذ الأرواح

وسيحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص في أنحاء السودان إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024، إلا أن تكثيف الأعمال العدائية يمنع الوصول إلى غالبيتهم. وقد توقفت عمليات توصيل المساعدات عبر خطوط النزاع.

وذكر المسؤول الأممي أن عملية المساعدات عبر الحدود من تشاد لا تزال تمثل شريان حياة لسكان دارفور، لكنه أضاف أن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى أماكن أخرى معرضة للتهديد بشكل متزايد.

وقال مارتن غريفيثس إن العنف المتصاعد في السودان يعرض أيضا الاستقرار الإقليمي للخطر، مضيفا أن الحرب أطلقت العنان لأكبر أزمة نزوح في العالم، إذ شُرد أكثر من 7 ملايين شخص، عَبَر نحو 1.4 مليون منهم إلى دول الجوار التي تستضيف بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين.

وفي ختام بيانه الصحفي، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن 2023 كان عاما من المعاناة بالنسبة لشعب السودان. وشدد على ضرورة أن تقوم أطراف النزاع في عام 2024 بثلاثة أشياء لإنهاء تلك المعاناة على الفور، وهي: حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، ووقف القتال.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الامم السودان المتحدة اولويات تحدد في

إقرأ أيضاً:

ورقة سياسات مؤتمر لندن بشأن السودان – 15 أبريل 2025: بيان الرؤساء المشاركين

يدخل السودان عامه الثالث من الصراع، ولا يزال الشعب السوداني يعاني من العنف المروّع والمعاناة الإنسانية القاسية، في هذا السياق، جمعت المملكة المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كل من: كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، والولايات المتحدة الأمريكية،

ورقة سياسات مؤتمر لندن بشأن السودان – 15 أبريل 2025: بيان الرؤساء المشاركين
تاريخ النشر: 15 أبريل 2025

ترجمة بتصرف
إبراهيم برسي

يدخل السودان عامه الثالث من الصراع، ولا يزال الشعب السوداني يعاني من العنف المروّع والمعاناة الإنسانية القاسية.
في هذا السياق، جمعت المملكة المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من كل من:
كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، للمشاركة في مؤتمر لندن بشأن السودان، استنادًا إلى الأهداف والمبادئ والآليات التي تم إرساؤها في مخرجات المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان والدول المجاورة، المنعقد في باريس بتاريخ 15 أبريل 2024.

أولويات مشتركة والتزامات جماعية

ركّز المشاركون في المؤتمر على التقدم نحو الأهداف المشتركة المتمثلة في إنهاء هذا الصراع وتخفيف معاناة الشعب السوداني. وقد أكدوا مجددًا على ما يلي:
•التزامهم الراسخ بسيادة السودان، ووحدته، واستقلاله، وسلامة أراضيه.
•دعمهم المستمر لتطلعات السودانيين نحو مستقبل سلمي، موحد، ديمقراطي، وعادل.
•رفع مستوى الانتباه الدولي إلى التكلفة البشرية الباهظة لهذا النزاع، بما يشمل النزوح الداخلي وتأثيراته على الدول المجاورة التي تستضيف وتدعم أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين.
•إدراكهم العاجل للوضع الإنساني، ومناقشة أفضل السبل لتنسيق وتكثيف جهود إيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

المبادئ الأساسية المتفق عليها

شدد المشاركون على أن أي جهود لحل النزاع يجب أن تكون:
•منسّقة ومتكاملة، تقوم على مبدأ الميزة النسبية والتكامل في الأدوار.
•شاملة، تأخذ في الاعتبار دور المدنيين السودانيين، خاصة النساء والشباب، وكذلك المجتمع المدني، في أي عملية سلام أو إعادة بناء لمستقبل السودان.

كما اتفقوا على أن المبادرات الدولية يجب أن:
•تركز على مسؤولية أطراف النزاع في حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
•تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، وإعلان جدة، إضافة إلى الركائز الستة الأساسية الواردة في خارطة طريق الاتحاد الإفريقي (مايو 2023) لحل النزاع في السودان.

المبادئ التوجيهية المتفق عليها:
•الأولوية القصوى هي التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وإنهاء الصراع. وسيواصل المشاركون دعمهم النشط لإيجاد حل سلمي، ورفضهم القاطع لأي تدخلات خارجية تؤجج النزاع أو تطيل أمده.
•منع تقسيم السودان: أكد المجتمع الدولي ضرورة الحفاظ على وحدة السودان، ورفض جميع الخطط، بما في ذلك تشكيل حكومات موازية، التي قد تقوض سيادته وسلامة أراضيه وتُهدد تطلعات شعبه الديمقراطية.
•الانتقال إلى حكومة مدنية: شدد المشاركون على أن القرار السياسي بشأن مستقبل السودان يجب أن يصدر عن السودانيين أنفسهم، في أوسع وأشمل تمثيل ممكن، وليس مفروضًا من الخارج. وقد أشادوا بمخرجات اللقاءات التحضيرية للحوار السياسي السوداني – السوداني التي يسّرتها الاتحاد الإفريقي والإيقاد، ومؤتمر القاهرة للقوى المدنية والسياسية السودانية (يوليو 2024)، وإعلان جدة لحماية المدنيين.
•دور الدول المجاورة: أقرّ المشاركون بتأثر الدول المجاورة مباشرة بالنزاع، وأكدوا دعمهم للجهود المبذولة من خلال الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، مشيدين بالدعم الأوسع من الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.
•الوصول الإنساني: دعا المشاركون الأطراف المعنية إلى تسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن وبدون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة، عبر جميع المسارات المتاحة، التزامًا بإعلان جدة ووفقًا للقانون الإنساني الدولي. كما حيوا شجاعة المتطوعين في غرف الطوارئ الذين يواصلون تقديم المساعدات الأساسية والاستجابة العاجلة للسودانيين.

المساءلة والتحرك العملي

اتفق المشاركون على دعوة الأطراف إلى:
•الكف عن الخطابات التحريضية.
•تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2724 و2736 (2024)، وبيانات مجلس السلم والأمن الإفريقي 1185 (2023) و1218 (2024)، وقرارات القمم العربية بشأن السودان، والالتزامات الواردة في إعلان جدة، بما يشمل حماية المدنيين.

ورحبوا بالأدوار الإيجابية لكل من:
•الفريق رفيع المستوى التابع للاتحاد الإفريقي بشأن السودان (AU HLP-Sudan)،
•المبعوث الخاص للإيقاد،
•جامعة الدول العربية،
•المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.

كما أعرب المشاركون عن:
•قلقهم العميق إزاء استمرار وتصاعد العنف ضد العاملين الإنسانيين المحليين والدوليين، بما في ذلك مجموعات الإغاثة المتبادلة والمتطوعين المجتمعيين.
•إدانتهم الشديدة لمثل هذه الاعتداءات، وتأكيدهم على ضرورة المساءلة.

ودعوا جميع الأطراف إلى:
•إزالة جميع العراقيل أمام إيصال المساعدات.
•ضمان وصولها بشكل آمن وسريع ودون عوائق.
•احترام الطبيعة المحايدة والإنسانية لهذه المساعدات.
•التعاون البنّاء مع المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

كما عبروا عن تعازيهم للمؤسسات والعائلات التي فقدت عاملين في مجال الإغاثة أثناء تأدية واجبهم.

التنسيق الاستراتيجي والمضي قدمًا

أكد المشاركون التزامهم بأهمية الدبلوماسية الوقائية، داعين الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تبني إجراءات استباقية لمنع تصعيد النزاع وضمان الاستقرار الإقليمي.

واتفقوا على خطوات عملية مقبلة تستند إلى التنسيق الاستراتيجي والميزة النسبية، عبر تفعيل الآليات القائمة، مثل:
•الآلية الموسعة للاتحاد الإفريقي،
•والاجتماعات التشاورية لتنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

كما شددوا على أهمية تنسيق الجهود حول مسارات الوساطة السياسية.



صدر هذا البيان عن الرؤساء المشاركين في مؤتمر لندن بشأن السودان:
•الاتحاد الإفريقي
•الاتحاد الأوروبي
•الجمهورية الفرنسية
•جمهورية ألمانيا الاتحادية
•المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية


 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : إسرائيل تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • نظام المساعدات الإنسانية في غزة "مهدد بالانهيار التام"
  • سقوط عشرات القتلى في الفاشر والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في دارفور
  • ورقة سياسات مؤتمر لندن بشأن السودان – 15 أبريل 2025: بيان الرؤساء المشاركين
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة
  • تصاعد العنف بجنوب السودان يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي لنزوح 125 ألف شخص
  • اليونيسف: 15 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية
  • يونيسف: 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان
  • الأمم المتحدة: أكثر من 300 قتيل خلال يومين من القتال العنيف في دارفور