المواقف مدارس، والابتلاء درس خصوصى رباني، تتعلم منه دروسًا تشبه المراجعات النهائية ليلة الامتحان، أحمد الله كثيرا، على ما أسفرت عنه تجربتى والتى بدأت بمرض أبى يوم الجمعة الماضية، وفور شعورى بأن ابتلاء أصاب أبى فى المخ، بدأت الحصص المكثفة التى أثقلتنى بحسن التصرف والتعامل، وعلمت أن الرجل المناسب فى المكان والوقت المناسب.
فى البداية أوجه شكرى للدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، والدكتور محمود سعيد عميد معهد ناصر، والدكتور الصديق محمود صابر مدير العيادات، والسادة الأطباء الذين لم يتوانوا عن متابعة حالة أبي، طوال الفترة الماضية وحتى الآن، السيد الوزير والسادة الأفاضل بمجرد أن طلبت المساعدة وشعروا انى فى ظرف استثنائي، تدخلوا فوراً، ووفورا كافة أوجه الرعاية الطبية، والفحوصات اللازمة للوقوف على اسباب مرض والدي، فشكرا لانسانيتك يا سيادة الوزير.
وأستمد وصف سيادة الوزير والاطباء الافاضل المشار اليهم فى الفقرة الماضية بالرجل المناسب، من رد احد السادة المسؤولين بوزارة الصحة، علىّ فى بداية الوعكة الصحية لوالدي، برسالة حتى الىن لا أعلم لماذا هذا التصرف الغريب بقوله «لست انا الشخص المناسب»، وكان ردى عليه «انت فعلا لست الشخص المناسب»، فدائما الشخص المناسب هو الذى يتم وضعه فى زمان مناسب وعلى المقعد المناسب.
فكم من المقاعد التى يجلس عليها الآن رجال ليسوا مناسبين، لا للظرف من حيث المكان والزمان، ولكن للصدفة والصفات التى يملكونها دون غيرهم لتقلد هذه المناصب.
رسالتى إلى كل من يهمه الأمر وأولياء الأمر: الخبرة فى احتواء الازمات، والقدرة على الابتكار والابداع، واللباقة فى التعاطى مع مختلف وجهات النظر، هى من أهم الصفات التى تبحثون فيها عمن يمثلكم، ويتحدث باسمكم، فمنصب المتحدث باسم الوزارة او مسئول العلاقات العامة والإعلام، ليس وجاهة اجتماعية ولكنه دور هام جداً يجب أن يحتله رجل مناسب لهذا الدور المحوري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة الرجل المناسب ياسر إبراهيم ى المخ
إقرأ أيضاً:
الوزير: ندعو كافة الشركات الكندية للاستثمار في مصر
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل اولريك شانون سفير كندا بالقاهرة، وذلك لبحث زيادة التعاون بين الجانبين في مجالي الصناعة والنقل، وحضر اللقاء قيادتي وزارة الصناعة والنقل.
في بداية اللقاء أشاد الوزير بعمق العلاقات المصرية الكندية، مؤكداً التطلع إلى زيادة حجم التعاون بين الجانبين لزيادة حجم التعاون بين البلدين الصديقين في مجالي الصناعة والنقل، مشيرا إلى أنه في مجال الصناعة فهناك فرصا استثمارية واعدة يمكن من خلالها تحقيق انطلاقة كبيرة للتعاون بين الجانبين منها التعاون في مجال صناعة السيارات والصناعات وكافة المغذية لها، بالإضافة إلى صناعات الطاقة المتجددة " طاقة الرياح والطاقة الشمسية و ..." خاصة مع قيام وزارة الصناعة المصرية بتنفيذ خطة شاملة لتطوير هذا القطاع الهام لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
مضيفاً أن مصر منفتحة على التعاون مع كل دول العالم في مجال الصناعة وهناك توجيهات رئاسية بتعظيم التعاون مع القطاع الخاص الدولي و المحلي كما نصت وثيقة "سياسة ملكية الدولة" على تعظيم التعاون مع شركات القطاع الخاص كما أكد الوزير أن المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد وإن مصر تتمتع بالعديد من المميزات التي تؤهلها لتصبح مركزاً صناعياً كبيراً مثل توافر العمالة المدربة الماهرة وتوافر شبكات النقل والبنية التحتية اللازمة للتصدير عبر الموانئ المصرية المختلفة ولاسيما الموانئ المصرية المطلة على البحر الاحمر مثل موانئ سفاجا و السخنة والتي تنطلق منها البضائع والحاويات إلى كافة الدول الإفريقية.
بالإضافة إلى اتفاقيات الكوميسا واتفاقيات التجارة الحرة الموقعة عليها مصر والتي تدعم حركة التجارة بين مصر وكافة الدول الأفريقية وهو ما يجسد أهمية التعاون في مجال الصناعة بين البلدين وفق ما سيتم الانفاق عليه وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلي ثم الانطلاق للتصدير للأسواق الأفريقية.
و دعا الوزير كافة الشركات الكندية للاستثمار في مصر وإن وزارة الصناعة المصرية على استعداد لتقديم كافة التسهيلات والإجراءات السريعة التي تشجع كافة المصنعين، لافتاً الى أن مصر تتعاون حالياً مع عدد كبير من الشركات العالمية في مجالي الصناعة والنقل مثل شركة هاتشسيون العالمية في موانئ العين السخنة والإسكندرية والدخيلة وأبو قير ويوروجيت الألمانية في دمياط CMA-CGM بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.
وتم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة لوضع أطر التعاون مع الشركات الكندية لضخ استثمارات في مصر وتوطين عدد من الصناعات بها.