بوابة الوفد:
2024-07-03@12:49:16 GMT

الرجل المناسب

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

المواقف مدارس، والابتلاء درس خصوصى رباني، تتعلم منه دروسًا تشبه المراجعات النهائية ليلة الامتحان، أحمد الله كثيرا، على ما أسفرت عنه تجربتى والتى بدأت بمرض أبى يوم الجمعة الماضية، وفور شعورى بأن ابتلاء أصاب أبى فى المخ، بدأت الحصص المكثفة التى أثقلتنى بحسن التصرف والتعامل، وعلمت أن الرجل المناسب فى المكان والوقت المناسب.

فى البداية أوجه شكرى للدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، والدكتور محمود سعيد عميد معهد ناصر، والدكتور الصديق محمود صابر مدير العيادات، والسادة الأطباء الذين لم يتوانوا عن متابعة حالة أبي، طوال الفترة الماضية وحتى الآن، السيد الوزير والسادة الأفاضل بمجرد أن طلبت المساعدة وشعروا انى فى ظرف استثنائي، تدخلوا فوراً، ووفورا كافة أوجه الرعاية الطبية، والفحوصات اللازمة للوقوف على اسباب مرض والدي، فشكرا لانسانيتك يا سيادة الوزير. 

وأستمد وصف سيادة الوزير والاطباء الافاضل المشار اليهم فى الفقرة الماضية بالرجل المناسب، من رد احد السادة المسؤولين بوزارة الصحة، علىّ فى بداية الوعكة الصحية لوالدي، برسالة حتى الىن لا أعلم لماذا هذا التصرف الغريب بقوله «لست انا الشخص المناسب»، وكان ردى عليه «انت فعلا لست الشخص المناسب»، فدائما الشخص المناسب هو الذى يتم وضعه فى زمان مناسب وعلى المقعد المناسب. 

فكم من المقاعد التى يجلس عليها الآن رجال ليسوا مناسبين، لا للظرف من حيث المكان والزمان، ولكن للصدفة والصفات التى يملكونها دون غيرهم لتقلد هذه المناصب.

رسالتى إلى كل من يهمه الأمر وأولياء الأمر: الخبرة فى احتواء الازمات، والقدرة على الابتكار والابداع، واللباقة فى التعاطى مع مختلف وجهات النظر، هى من أهم الصفات التى تبحثون فيها عمن يمثلكم، ويتحدث باسمكم، فمنصب المتحدث باسم الوزارة او مسئول العلاقات العامة والإعلام، ليس وجاهة اجتماعية ولكنه دور هام جداً يجب أن يحتله رجل مناسب لهذا الدور المحوري.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة الرجل المناسب ياسر إبراهيم ى المخ

إقرأ أيضاً:

بارولين لم يفشل ورسائل مناسبة في المكان المناسب

كتبت سابين عويس في" النهار": اتسمت زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين بأهمية خاصة في الشكل وفي المضمون. وعلى أهمية المواقف التي أطلقها من عين التينة أو السرايا أو المطار، فهي لم تصل إلى وجهتها جيداً في ظل التفسيرات المختلفة التي أعطيت لها، ولا سيما تلك المتصلة بما أعلنه من عين التينة حين قال إن الحل يبدأ هنا. والواقع، على ما تقول مصادر سياسية، أن ما قصده بارولينفي حديثه عن الحل من عين التينة، يعني عملياً أن التعطيل منه أيضاً، إلى جانب ما يتحمله المسيحيون من مسؤولية في ذلك، فهو قال إن المشكلة هنا والحل هنا، في دعوة واضحة إلى فتح أبواب المجلس أمام انتخاب رئيس. الأكيد حسب المصادر عينها، أن بارولين لم يتبنَّ مقترح الحوار ولم يدعُ الأطراف المعترضين إلى الموافقة والمشاركة انطلاقاً من معرفته بعدم دستورية مثل هذا الطرح.
ليست الزيارة تقليدية في توقيتها ورسائلها، كما تقول المصادر، نظراً إلى ما تعكسه من امتداد للاهتمام الفاتيكاني التاريخيّ بلبنان. وجاءت تحت عناوين ثلاثة أساسية، تحفيز إنهاء الشغور الرئاسي، السعي لإبعاد شبح توسع الحرب، وتثبيت أهمية صون نموذج العيش المشترك.
في قوله إن هوية لبنان هي الأساس، تعبير واضح عن الخطر الذي يتهدد الهوية اللبنانية، وهو يدرك استطراداً أن هناك سعياً لضرب الدستور والدولة، لمصلحة استبدالها بموازين قوى غير متكافئة.
كان واضحاً التركيز الإعلامي على اللقاء الذي انعقد في بكركي بدعوة من البطريرك بشارة الراعي، وفي المعلومات التي توافرت لـ"النهار" أن الموفد الرسولي رغب في أن يسعى لقاء بكركي إلى التأكيد أن للمرجعيات الروحية دوراً جامعاً، أحبطه غياب ممثلين عن المجلس الشيعي، فيما برز خطأ بكركي في حصر الدعوة بالأقطاب المسيحيين الأربعة الذين غاب منهم اثنان، ما عكس أيضاً الخلاف العميق على المستوى المسيحي، فيما الدعوة كان يُفترض أن تشمل كل القوى المسيحية، كما حصل عند التحضير لوثيقة بكركي، ما أثار تساؤلات عمن يقف وراء هذه الدعوة واستدراج بكركي إلى هذا الخطأ، علماً بأن بارولين سأل بإلحاح عن مصير الوثيقة وأين أصبحت.
في الخلاصة، تقول المصادر إن الأوساط اللبنانية قللت من أهمية الزيارة، وسعت إلى تحجيم نتائجها، أو حتى تفشيلها، نظراً إلى كونها لا تلتقي مع الأجندات المختلفة لدى القوى السياسية، وكانت لهجة بارولين قاسية وحادة تعبّر عن مدى فهمه لواقع الأمور، وامتعاضه من طريقة التعاطي الحاصلة معها.
لكن هذا لا يعكس حقيقة الواقع، الذي أحسن في وصفه النائب مروان حمادة عندما دعا إلى التمعّن جيداً في ما طرحه المبعوث الفاتيكاني، وهو يمثل البابا فرنسيس، ملاحظاً أن كلامه أهم من كل المبادرات المطروحة. ولدى سؤاله عما قصده في هذا الكلام، قال حمادة إن كلام الموفد البابوي يحمل الكثير من الوزن الذي يفوق كل محاولات تقريب وجهات النظر الأخرى، لأنه قارب الأمور من منظار عابر لكل الطروحات، مقدماً توازناً كاملاً من حيث وضع الأمور في نصابها لدى كل فريق من الأفرقاء، إذ قال ما يجب أن يقوله في عين التينة محمّلاً الرئيس بري مسؤولية مزدوجة، وعتباً مغلفاً بالدور المطلوب من رئيس المجلس لفتح أبوابه أمام عملية الانتخاب.  

مقالات مشابهة

  • وداعًا بمشاعر صادقة.. وزير العدل السابق عمر مروان يختتم مسيرته بكلمة مؤثرة
  • ناقد فني: مهرجان العلمين مناسب للأسرة بالكامل والنسخة الثانية تضم مفاجآت كثيرة
  • ناقد فني: مهرجان العلمين مناسب لكل أفراد الأسرة والنسخة الثانية تضم مفاجآت كثيرة
  • «عيسى» يهنئ الفائزين فى انتخابات مجلس إدارة الاتحاد
  • بايدن: قرار المحكمة العليا بمنح حصانة لترامب يقوض سيادة القانون
  • وزير المالية: التعاون المصرى مع البنك الدولى نموذج للشراكة التنموية فى مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية
  • بعيو: لا دولة ولا سيادة ولا أمن ولا تنمية دون وجود جيش وطني قيادته واحدة ويحتكر السلاح
  • بارولين لم يفشل ورسائل مناسبة في المكان المناسب
  • حظك اليوم.. توقعات برج الدلو 1 يوليو 2024
  • لا تحارب من أجل لا شىء