قطر والسعودية تنددان بتصريحات سموتريتش وبن غفير لتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
سرايا - ندّدت قطر والسعودية اليوم الخميس بأشد العبارات بتصريحات وزيري المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بشأن تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء مستوطنات فيه، واعتبرتا التصريحات انتهاكا للقوانين الدولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن التصريحات الإسرائيلية تعد امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وقطع الطريق أمام السلام وحل الدولتين.
وأكدت الخارجية القطرية أن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السعودية في بيان تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بالـ"متطرفة"، وأكدت ضرورة التضافر الدولي لتفعيل آليات محاسبة إسرائيل وانتهاكها للقانون الدولي والإنساني.
وكان سموتريتش وبن غفير جاهرا بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
فقد دعا بن غفير الاثنين الماضي إلى عودة المستوطنين إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإلى تهجير السكان الفلسطينيين إلى بلدان تقبل استقبالهم كلاجئين.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله إن "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى".
وأضاف أن "المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي".
وزعم سموتريتش أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح، ويحملون رغبة في تدمير إسرائيل، وأوضح أن السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين.
وسموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، هو مستوطن في الضفة الغربية ويدعم الاستيطان. وفي عام 2005، عارض انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة، وأعرب في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لإعادة الاستيطان في القطاع.
وأثارت تصريحات الوزيرين تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كما رفضتها ألمانيا وفرنسا، ووصفتاها بأنها "غير مجدية واستفزازية".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين "طوعا" خارج غزة، ليرد الوزيران، أمس الأربعاء، بانتقاد الولايات المتحدة على خلفية وصفها تصريحاتهما تلك بأنها "غير مسؤولة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إنه يعمل على "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، ويبحث عن بلدان يمكن أن تستضيفهم، وذلك بعد طرح مقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية أول الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: سکان غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش وبن غفير يرحبان باقتراح ترامب: علينا تشجيع هجرة الغزيين
رحب الوزيران الإسرائيليان المتطرفان، بتسلئيل سموتريتش، إيتمار بن غفير بمقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي دعا فيه إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، خصوصا مصر والأردن.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، تعليقا على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من مصر والأردن لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من غزة، إنه يجب على حكومة بنيامين نتنياهو تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وقال بن غفير: "أهنئ الرئيس الأمريكي ترامب على مبادرة نقل السكان من غزة إلى الأردن ومصر.. أحد مطالبنا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو تشجيع الهجرة الطوعية".
واعتبر أنه "عندما يطرح رئيس أكبر قوة في العالم الفكرة بنفسه، فإنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية تنفيذها.. يجب تشجيع الهجرة الآن".
بدروه، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأحد، للقناة 12 العبرية الخاصة معلقا على اقتراح ترامب: "فكرة مساعدة سكان غزة في العثور على أماكن أخرى لبدء حياة جديدة وجيدة هي فكرة رائعة".
وأضاف: "بعد سنوات من الإرهاب المقدس، سيتمكنون من تأسيس حياة جيدة في مكان آخر.. التفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول جديدة فقط هو الذي سيجلب حل السلام والأمن".
وختم بقوله: "سأعمل مع رئيس الوزراء والمجلس الوزاري المصغر لإعداد خطة لتنفيذ هذا الأمر".
والسبت، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن لعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة رئاسية متجهة نحو ولاية ميامي، قال ترامب إنه تحدث بشأن استقبال الأردن ومصر لمزيد من الفلسطينيين.. "كل شيء هناك غزة مهدم".
وقال ترامب: "قلت له (ملك الأردن) إنني أحب أن تأخذ المزيد (من فلسطينيي غزة) لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو فوضى، إنه فوضى حقيقية".
وأوضح أن هذه الخطوة "قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد".
وأضاف: "أود أن تأخذ مصر أناسا.. وأعتقد أنني سأتحدث مع الجنرال السيسي غدا في وقت ما.. أود أن تأخذ مصر أناسا، وأود أن تأخذ الأردن أناسا".
وتابع: "نتحدث عن مليون ونصف شخص، لنُخلي المكان بالكامل.. وكما تعلمون، شهد المكان على مر القرون العديد من الصراعات، ويجب أن يحدث شيء ما".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.