حكايات وأسرار الراعي المصري في البحر الأحمر.. قبلية الجنوب الأساس
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أوضح الشيخ سدو، شيخ مشايخ قبائل جنوب البحرالأحمر، لـ«الوطن» أن مهنة الرعي هي المهنة الأساسية في المحافظة، اتقنها سكان الجنوب وتوراثها الأجيال عبر مئات السنين، وتزدهر مهنة الرعي في موسم الشتاء، تزامنا مع سقوط الأمطار والسيول، حيث تحول مياه الأمطار، الصحاري إلى مراعٍ خضراء.
قال عزب سباق، من قبيلة العبابدة، إن العبابدة أول من عملوا بمهنة الرعي جنوب البحر الأحمر، مؤكدا لـ«الوطن» أنهم من أوائل القبائل التي سكنت الصحراء الشرقية في البحر الأحمر منذ أكثر من ألف عام، والتي نزحت من بلاد العرب، حيث تمتد أنسابها إلى الصحابي الجليل، الزبير بن العوام، واستقرت في جنوب البحر الأحمر،ل وعملت بمهنة الرعي.
وأشار وصفي تمير، مؤرخ تاريخي بالبحر الأحمر، لـ«الوطن» أن سكان جنوب البحر الأحمر من قبائل العبابدة و البشارية، تجد ملامحهم طيبة ذو بشرة سمراء، ويتحدثون البيجاوية، ويقطنون الوديان والصحاري، ويعيشون على الفطرة، يأكلون مما يرعون من أبل وأغنام، ويشربون من مياه الآبار والعيون.
واستكمل المؤرخ، بأن سكان الجنوب يخلدون للنوم مع غروب الشمس، ويستيقظون مع ضوء الصباح، معتمدين على النجوم في معرفة الاتجاهات والطرق وأحوال الطقس والوقت ومواعيد الصلاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الأحمر جنوب البحر الأحمر الرعي جنوب البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
إبراهيم الشاذلي يكتب: صوت العزيمة من قلب ترسانة الجنوب
في زمنٍ تشتدُّ فيه الحاجة إلى النهضة الصناعية، أشرقت شمسُ الأمل من مدينة سفاجا، حيثُ دوّى صوت العزيمة بإطلاق القاطرتين "عزم ١" و"عزم ٢" من قلب ترسانة الجنوب، في مشهدٍ لا يليق به إلا أن يُكتب بماء الذهب.
الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لم يكن يُدشِّن قاطرتين فحسب، بل كان يخطّ سطورًا جديدة في كتاب توطين الصناعات البحرية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، في مشروعٍ طموح يشمل بناء عشر قاطرات بحرية واثنتي عشرة سفينة صيد أعالي البحار، وفق أعلى المعايير العالمية.
ليست هذه القاطرات مجرّد حديد ومحركات، بل تجسيدٌ حقيقي لإرادة لا تعرف التراجع، ولمصنعٍ وُلد من رحم التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، ليكون قِبلةً للصناعة ومصنعًا للأمل، ومصدرًا للفخر الوطني.
زيارة الفريق ربيع للمصنع لم تكن بروتوكولًا شكليًّا، بل كانت متابعة دقيقة لمراحل العمل، من تجميع "عزم ٣" و"عزم ٤"، إلى لحام قرينة أول سفينتين، والكل يعمل بروح الفريق وإيمانٍ عميق بأن البحر لا تهابه إلا السفن الضعيفة، ونحن قد قررنا أن نكون من صُنّاع المجد لا من عابريه.
أما المهندس مصطفى الدجيشي، فقد أعلنها صريحة: هذه الترسانة لا تُشيّد فقط السفن، بل تُشيّد مستقبلًا، وتفتح أبواب الرزق لمئات الأُسر، وتبني جيلًا من الصناع يعرف قيمة الوطن وقيمة العمل.
في سفاجا، لم تُدشّن قاطرتان، بل وُلدت مرحلة جديدة عنوانها: عزم، وإرادة، وصناعة تُشبه الوطن في كبريائه.