قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إنَّ التعامل مع الأبناء في سن المراهقة، يحتاج لمعاملة خاصة، ويعتبر تحدي للآباء في تربيتهم لأبناءهم، وفي مواقف مختلفة، يجد الوالدين مشاعر متذبذبة للصبي أو الفتاة، فأحيانا يرغبون في معاملتهم كالكبار، وأحيانا أخرى كالصغار.

«حماد»: التغيرات الهرمونية تتسبب في اضطرابات مشاعر المراهقين

أضافت «حماد»، في حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ التغيرات الهرمونية التي تحدث لـ المراهق خلال فترة النمو والبلوغ، تتسبب في هذه الحالة من تداخل المشاعر والاضطراب أحيانا، نتيجة نمو المخ الذي يُعاد تركيب أسلاكه، موضحاً: «كأنك تعيد تركيب أسلاك منزلك، لأن الله – عز وجل – حدد مرحلة البلوغ والمراهقة كمرحلة يحدث فيها هذا التغيير والتطور والنمو وأن تكون موعداً لتغيير أسلاك المخ من الخلف للأمام».

اندفاع المراهقين سببه تأخر نضج الفص الأمامي للمخ

وتابعت استشاري الطب النفسي للأطفال: «فص المخ الأمامي أو الناصية، والتي تعد بمثابة فرامل المخ المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرارات، ولأن هذا الجزء من المخ آخر ما ينضج لدى المراهق تتصف تصرفاته بالاندفاعية».

واستطرد: «عندما يبدأ الابن في الشجار مع والديه، فقد دخل بذلك مرحلة المراهقة، ليظهر التمرد ويرغب في أن يكون له رأيه الخاص وتكون أولوياته أصدقاءه لا أفراد أسرته».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المراهقة مرحلة المراهقة سن البلوغ

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر "الشخير" على سلوك المراهقين؟.. دراسة حديثة تجيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين بكلية الطب في جامعة ماريلاند الأمريكية عن تأثير الشخير على السلوكيات لدى المراهقين، حيث يزيد من احتمالية تعرضهم لمشكلات سلوكية مثل قلة الانتباه وخرق القواعد والعدوانية، وفقًا لما نشرته مجلة JAMA Network Open.

اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 12,000 طفل شاركوا في دراسة وطنية للتنمية المعرفية لدماغ المراهقين (ABCD)، والتي تتابع نمو الدماغ وصحة الأطفال في الولايات المتحدة. شملت الدراسة أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 9-10 سنوات، وتابعتهم سنويًا حتى سن 15 عامًا لتقييم مدى تكرار الشخير وتأثيره على قدراتهم السلوكية والمعرفية.

وأظهرت النتائج أن المراهقين الذين يشخرون ثلاث مرات أو أكثر أسبوعيًا يواجهون مشكلات سلوكية مثل ضعف الانتباه وصعوبة بناء العلاقات الاجتماعية والتعبير عن مشاعرهم. ومع ذلك، لم يُلاحظ تأثير على القدرات المعرفية مثل القراءة أو الذاكرة مقارنة بمن لا يعانون من الشخير. كما أشارت النتائج إلى أن معدلات الشخير تنخفض تدريجيًا مع التقدم في العمر حتى دون علاج.

أوضح الدكتور أمال إيزايا، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة للأطفال في جامعة ماريلاند، أن مرحلة المراهقة تتميز بمرونة الدماغ في مواجهة المؤثرات السلبية، مما يفسر استمرار الأداء المعرفي الجيد لدى هؤلاء المراهقين رغم الشخير المتكرر. ونصح باستشارة طبيب الأطفال لإجراء فحص للنوم في حال ملاحظة مشكلات سلوكية قبل التشخيص باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

وأضاف مارك تي غلادوين، عميد كلية الطب بجامعة ماريلاند، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات يُتيح تسريع الدراسات بشكل كبير، حيث يعتزم فريق البحث توسيع نطاق الدراسة لتشمل مجموعات بيانات أكبر وتحليل أعمق للعلاقة بين الشخير وتأثيره على الدماغ.

مقالات مشابهة

  • استشاري أمراض باطنة: وفاة أحمد رفعت مشابهة لمحمد رحيم.. «الضغط العصبي المزمن السبب»
  • حوار مثير لميركل مع صنداي تايمز: وبّخت نفسي على مصافحة ترامب
  • استشاري نفسي: محمد صلاح قدوة ونموذج في الانضباط السلوكي
  • كيف تغير الحروب الحمض النووي للأطفال؟.. استشاري طب نفسي يُجيب
  • هل يؤثر الشخير المتواصل على سلوك المراهقين؟.. دراسة تجيب
  • شاحنة تتسبب بوفاة سائقها في شبوة
  • استشاري نفسي: الحروب تجعل الأطفال أكثر عرضة للصدمات والأمراض العضوية في المستقبل
  • كيف يؤثر "الشخير" على سلوك المراهقين؟.. دراسة حديثة تجيب
  • أستاذ طب نفسي: سمة العند تزيد في الطفولة والنضج يجعها تهدأ نسبيا
  • أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة