استشاري نفسي: مرحلة المراهقة تبدأ عندما يتشاجر الابن مع والديه
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إنَّ التعامل مع الأبناء في سن المراهقة، يحتاج لمعاملة خاصة، ويعتبر تحدي للآباء في تربيتهم لأبناءهم، وفي مواقف مختلفة، يجد الوالدين مشاعر متذبذبة للصبي أو الفتاة، فأحيانا يرغبون في معاملتهم كالكبار، وأحيانا أخرى كالصغار.
«حماد»: التغيرات الهرمونية تتسبب في اضطرابات مشاعر المراهقينأضافت «حماد»، في حوارها مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ التغيرات الهرمونية التي تحدث لـ المراهق خلال فترة النمو والبلوغ، تتسبب في هذه الحالة من تداخل المشاعر والاضطراب أحيانا، نتيجة نمو المخ الذي يُعاد تركيب أسلاكه، موضحاً: «كأنك تعيد تركيب أسلاك منزلك، لأن الله – عز وجل – حدد مرحلة البلوغ والمراهقة كمرحلة يحدث فيها هذا التغيير والتطور والنمو وأن تكون موعداً لتغيير أسلاك المخ من الخلف للأمام».
وتابعت استشاري الطب النفسي للأطفال: «فص المخ الأمامي أو الناصية، والتي تعد بمثابة فرامل المخ المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرارات، ولأن هذا الجزء من المخ آخر ما ينضج لدى المراهق تتصف تصرفاته بالاندفاعية».
واستطرد: «عندما يبدأ الابن في الشجار مع والديه، فقد دخل بذلك مرحلة المراهقة، ليظهر التمرد ويرغب في أن يكون له رأيه الخاص وتكون أولوياته أصدقاءه لا أفراد أسرته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المراهقة مرحلة المراهقة سن البلوغ
إقرأ أيضاً:
الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .
ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .. ثم أجهشت بالبكاء ، وهي تطالع الشارع بين الحين والحين) .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!.
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر