السوسيولوجي الشراك: نعيش عصر الفراغ والقارئ المغربي في حالة دهشة وجاذبية نحو التفاهة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قال أحمد الشراك، سوسيولوجيا الثقافة، إننا نعيش عصرا ينعت بنعوت كثيرة، من بينها عصر الفراغ، أي أن القارئ يعيش حالة الدهشة والحيرة، واستلذاذ وجاذبية في الإنصات لما يسميه البعض الآخر بعصر التفاهة”.
وأوضح الشراك اليوم الخميس، في حفل توقيع كتاب “مقدمات في سوسيولوجيا الحدث”، للزميل الصحافي محمد كريم بوخصاص، بالمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، أننا نعيش “عصرا مرتبطا بالكون وليس بالمغرب فقط، نظرا لسيادة الفردانية والنرجسية، أي أن الفرد هو من أصبحت له القيمة الكبرى”.
وأضاف، “دون قيود ولا شروط، نمضي من أجل تحقيق عصر الفردانية والنرجسية والأنانية، ولذلك تناقش اليوم الحقوق الفردية بين معارض ومؤيد”.
ويرى السوسيولوجي أننا أمام “عصر يتميز بتكوين الإنسان السريع، والذي لا يركز ولا يقرأ، سواء القراءة الورقية أو القراءة الإلكترونية”.
وشدد المتحدث على أننا نحن اليوم “أمام مجتمع لا يظهر أنه قارئ، كمظهر سلوكي لا يبدو واضحا هذا العشق للقراءة، لا في المقاهي ولا الحدائق ولا الشواطئ…”.
وبخصوص الأحداث في غزة، قال الشراك، “أصبح قتل الإنسان فضيلة في غزة، والمشكل أن الرأي العام والإديولوجية السياسية والعسكرية، امتدت إلى الفلاسفة الذين من المفروض أن يكون لهم فكر نقدي ويدافعون عن حقوق الإنسان، بينما أصبحوا يؤيدون المذابح”.
المتحدث ذاته، قال إنه من “المؤسف للغاية حضور الإديولوجية والبحث عن تبريرات من أجل الوصول إلى مصالح وإلى مدخرات الشعوب، التي نهبت في القرن 19 ولازالت تنهب”.
واعتبر الدكتور كريم بوخصاص، أن “الصحافي هو ذاكرة للمجتمع ويفترض أن يكون كذلك، يواكب الأحداث باستمرار”.
وأوضح بوخصاص أن “الكتاب يقدم في قالب صحافي مادة ثرية لقامة علمية وازنة، في مجال السوسيولوجيا، من خلال تحليل مجموعة من الظواهر الاجتماعية والسياسية في المغرب والمنطقة العربية”.
ومن جهة أخرى، “يستعرض الكتاب نماذج تطبيقية لجنس صحافي يندرج ضمن الأجناس الكبرى التي تبرز جمالية الممارسة الصحافية، يتعلق الأمر بالحوار الصحافي”.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية» تعلن نجاح عملية نادرة ومعقدة بالجهاز الهضمي: الأولى من نوعها عالميا
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن علاج حالة معقدة ونادرة بمناظير الفراغ الثالث بمجمع الشفاء الطبي في بورسعيد، والتي تُعد الأولى من نوعها عالميًا، وتصدرها غلاف العدد الافتتاحي لعام 2025 للمجلة الرسمية للجمعية الأمريكية لمناظير الجهاز الهضمي (GIE)، والتي تُعد أكبر وأهم مجلة عالمية متخصصة في مجال مناظير الجهاز الهضمي.
تقنيات مناظير الفراغ الثالث بهيئة الرعاية الصحيةوأوضحت الهيئة، في بيانها، أن صورة الحالة الطبية الدقيقة التي نشرت بالمجلة وتصدرت غلافها، نُفِذت على يد الدكتور أحمد مدكور، رئيس قسم مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية بفرع هيئة الرعاية الصحية في بورسعيد، والأستاذ بكلية الطب جامعة حلوان، والذي قام بعلاج الحالة بتقنيات مناظير الفراغ الثالث، بوحدة مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية بمجمع الشفاء الطبي التابع للهيئة بمحافظة بورسعيد.
وأعرب الدكتور السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن فخره بقدرات الكوادر الطبية بالهيئة التي تنافس عالميًا، للوصول لهذا الإنجاز العالمي، مؤكدا أن تصدر صورة حالة من حالات الهيئة غلاف مجلة عالمية مثل GIE يُعد انعكاسًا لريادة مصر في التخصصات الدقيقة، مقدمًا التهنئة للدكتور أحمد مدكور، رئيس قسم مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية بفرع هيئة الرعاية الصحية في بورسعيد وفريقه بهذا الإنجاز العالمي، لافتًا إلى أنه نموذج للتميز العلمي داخل الهيئة وأحد القامات العلمية التي تضمها الهيئة، وهو أول من أدخل تقنيات مناظير الفراغ الثالث بهيئة الرعاية الصحية منذ عام 2021، معتمدا على الإمكانيات المتطورة والأجهزة الحديثة التي وفرتها الهيئة لدعم مثل هذه الحالات الدقيقة.
تكلفة العملية الواحدة لعلاج أورام الجهاز الهضميوفي ذات السياق، أشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن وحدة مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية بمجمع الشفاء الطبي في بورسعيد ، تُعد أولى الوحدات المتخصصة في تقديم العلاج المتقدم لأورام الجهاز الهضمي السرطانية بجميع أنواعها بداية من مناظير المعدة وحتى أكثرها تقدمًا باستخدام تقنيات المناظير الحديثة، وكذلك تشفية الأورام باستخدام تقنيات مناظير الفراغ الثالث، وذلك دون الحاجة إلى تدخلات جراحية أو تحويل مسار.
وأوضح أن تكلفة تجهيز وحدة مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية بمجمع الشفاء الطبي في بورسعيد بلغت 20 مليون جنيه، لتصبح مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتقدمة، وتخدم إقليم القناة كله، وهو ما أسهم في علاج أكثر من 7500 حالة منظار حتى الآن، من بينها ما يقرب من 1500 حالة أي بواقع 20% من الحالات متقدمة ومعقدة.
ونوه السبكي عن تكلفة العملية الواحدة لعلاج أورام الجهاز الهضمي السرطانية باستخدام هذه التقنيات الدقيقة تُقدر خارج التغطية الصحية الشاملة بـ250 ألف جنيه، بينما لا يتحمل المريض داخل المنظومة سوى 450 جنيهًا فقط كنسبة مساهمة، لافتًا إلى أن علاج الأورام السرطانية بالمناظير من أبرز حزم الخدمات المستحدثة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى استمرار جهود الهيئة لتعزيز بنيتها التحتية الطبية ودعمها بأحدث التقنيات لتقديم خدمات صحية متكاملة وفق أعلى معايير الجودة العالمية.