تفجيرا إيران.. خامنئي يتوعد ورئيسي يتهم إسرائيل وتنظيم الدولة يتبنى
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"رد قاس" ضد من قاموا بـ"الهجوم الإرهابي" الذي هز كرمان، الأربعاء، فيما وصف رئيس البلاد إبراهيم رئيسي الحادث بأنه "جريمة ضد إيران وأعمال إرهابية وابتزاز"، متهماً إسرائيل بالوقوف وراءه.
وفي الوقت الذي أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الحادثة، منددة بـ"عمل إرهابي"، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجوم، الذي أودى بحياة العشرات وإصابة آخرين.
وقال خامنئي، في بيان الخميس، إن "منفذي جريمة كرمان سينالون عقابهم... على هؤلاء أن يعلموا أن هذه المأساة سيعقبها رد حاسم".
فيما نقلت قناة "العالم" الإيرانية عن رئيسي اتهامه لإسرائيل ضمناً بالمسؤولية عن الهجوم، حيث قال: "نحذّر الكيان الصهيوني بأنه سيدفع ثمن جريمة كرمان غالياً بما يدفعه للندم"، معتبراً ان ما حصل عمل "جبان" و"مشين"، وأن السلطات "ستلاحق المنفذين وتحديد هويتهم".
وكرر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الاتهام ضمناً، قائلاً إن "الأعداء لم يتحملوا الصفعة التي تلقوها من محور المقاومة، وقاموا بالانتقام من النساء والأطفال.. الآن كل شيء تحت السيطرة، ويجب ألا يقلق الناس، وقواتنا الأمنية في حالة التأهب"، في إشارة إلى الحرب في غزة.
اقرأ أيضاً
إيران تحمل واشنطن وتل أبيب مسؤولية جريمة كرمان
وأودى انفجاران بحياة 103 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات قرب مقبرة، أثناء إحياء ذكرى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي اغتيل في بغداد عام 2020 بهجوم بطائرة مسيّرة أمريكية، وأعلنت طهران الحداد الرسمي على الضحايا، الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن رئيسي ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى تركيا، الخميس، بعد هجومي مدينة كرمان، موضحةً أنها "الزيارة ستجرى في وقت مناسب".
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل في انفجارات إيران، ولا سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل فيها.
واعتبرت أن تحميل طهران، واشنطن أو تل أبيب مسؤولية التفجيرين أمر "سخيف".
ويأتي الانفجاران في خضم توتر إقليمي متصاعد على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
إدانة عربية واسعة لاستهداف حشود إيرانية قرب مقبرة سليماني
وقال مسؤول أمريكي إنّ التفجيرين يبدوان هجومين إرهابيين، من أمثال تلك التي يشنّها في العادة تنظيم "داعش".
وهو ما أعلن عنه التنظيم لاحقا، حين نشرت بيانا عبر قنوات تابعة له على "تليجرام"، يعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وعلى الصعيد الدولي، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن أنطونيو جوتيريش "يدين بشدة" الانفجارين اللذين وقعا في جنوب إيران.
بدوره، ندد الاتحاد الأوروبي بما اعتبره "عملاً إرهابياً" بعد التفجيرين اللذين شهدهما جنوب إيران، مشيراً إلى أن التكتل الأوروبي يبدي تضامنه مع الشعب الإيراني"، مندداً بـ"عدد صادم" من الضحايا المدنيين. وأكد "وجوب محاسبة" المسؤولين عن هذا الاعتداء.
كما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانفجارين "الصادمين بوحشيتهما"، مؤكداً إدانة روسيا للإرهاب بجميع أشكاله، مشدداً على "التزامها بمحاربة هذا الشر بلا هوادة".
اقرأ أيضاً
أمريكا تنأى بنفسها عن تفجيرات إيران واغتيال العاروري.. وكيربي: الحرب لن تقضي على حماس
ولم تقدم السلطات الإيرانية بعد تفاصيل بشأن التفجيرين، إلا أن وكالة "تسنيم" نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إن "حقيبتين تحملان متفجرات انفجرتا" على الطريق المؤدي إلى مقبرة سليماني.
ونقلت وكالة "إيسنا" عن محافظ كرمان سعيد تبريزي، قوله إن الانفجارين وقعا بفارق 10 دقائق فقط.
فيما نقلت وكالة "إرنا" عن مصدر مطلع (لم تسمه)، قوله إن التحقيقات التي أجريت في مكان الهجوم تظهر أن الانفجار الأول نجم عن هجوم انتحاري.
وأضاف أن "الانتحاري المسؤول عن الانفجار الأول كان رجلا وتقطع جسده بالكامل وتجري عملية تحديد هويته".
وأشار إلى أن الانفجار الثاني يحتمل أن يكون أيضا هجوما انتحاريا، وأن عمليات فحص الكاميرات الأمنية والتحقيقات مستمرة.
وسبق لإيران أن شهدت حوادث وتفجيرات أدت إلى سقوط العشرات، تبنت غالبيتها تنظيمات انفصالية أو جماعات تصنّفها طهران "إرهابية".
اقرأ أيضاً
أمريكا تنفي ضلوعها أو إسرائيل في تفجيري إيران.. وتنديد دولي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران تفجير إيران كرمان إسرائيل تنظيم الدولة رئيسي خامنئي أمريكا اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
صهيوني ومؤيد لإسرائيل.. الكشف عن دوافع الهجوم الذي نفذه سعودي في ألمانيا
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت صحيفة ذا نيويورك تايمز الامريكية في تقرير نشرته، اليوم الاحد، (22 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل جديدة حول دوافع الهجوم الذي وقع في المانيا واستخدم فيه المهاجم سيارة رباعية الدفع لدهس مجموعة من المدنيين.
وقالت الصحيفة التي اجرت مقابلات مع عدد من المطلعين على حياة المهاجم بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان المهاجم ذو الخمسين عاما والذي يعمل كطبيب نفسي ويحمل الجنسية السعودية لجاء الى المانيا عام 2016 كلاجئ، حيث حصل على اللجوء الكامل داخل المانيا.
وتابعت "المهاجم عرف بمعاداته الشديدة للاسلام والمسلمين في المانيا ودعمه الكامل لإسرائيل والحركة الصهيونية، حيث كان على علاقة مع بعض شخصياتها في المانيا ونشر صورا تجمعه معهم عبر منصة اكس، كما انه دعا الى ان تقوم إسرائيل باحتلال فلسطين ولبنان وسوريا بالكامل".
الصحيفة قالت ان المعلومات الأولية التي حصلت عليها من الشرطة الألمانية ترجح ان يكون دافع الهجوم الذي نفذه اللاجئ السعودي هو "معاداة الإسلام"، موضحة "المهاجم عبر بشكل مستمر عن سخطه على الحكومة الألمانية لسماحها بالمسلمين باللجوء الى المانيا وممارسة الدعوة الإسلامية هناك، متهما المانيا باحتضان الإسلام الراديكالي".
الصحيفة اكدت أيضا ان المهاجم الذي كنته باسم "طالب"، كان قد اعلن في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة ديرشبيل الألمانية عام 2019 تاييده الكامل لإسرائيل ورفضه السياسة الألمانية التي تسمح للمسلمين بالحصول على اللجوء داخل البلاد، مشيرة الى ان انتقادات عديدة توجه الان الى الحكومة الألمانية التي "تجاهلت" التهديدات التي كان يطلقها المهاجم خلال السنوات الماضية ضد الحكومة الألمانية واللاجئين المسلمين.
شرطة مقاطعة ساكسون انهالت أعلنت رسميا انها ما تزال تحقق الان بدوافع الهجوم الذي رفضته تسميته بـ "الإرهابي"، مدعية ان دوافعه "لم تكن سياسة او دينية ما لم تثبت التحقيقات عكس ذلك"، مكتفية بالتأكيد على ان الهجوم حتى اللحظة يعتبر "جريمة جنائية".
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي الألمانية غصت بالتغريدات التي تحمل صور المهاجم مع بعض الشخصيات الصهيونية في المانيا ونصوص تغريداته السابقة التي هاجم خلالها المسلمين في المانيا ودعا لــ "طردهم" عبرها، منتقدين رفض السلطات الألمانية اعتبار الهجوم إرهابيا.
يشار الى ان اللاجئ السعودي المعروف بدعمه للحركة الصهيونية ومواقفه المتطرفة ضد المسلمين في المانيا، قاد سيارته رباعية الدفع نحو تجمع لمتبضعي أعياد راس السنة الميلادية في مدينة مادبورغ الألمانية، متسببا بمقتل واصابة العشرات.