الجزيرة:
2025-03-10@14:24:05 GMT

لماذا لم يبتسم الناس قديما في الصور الفوتوغرافية؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

لماذا لم يبتسم الناس قديما في الصور الفوتوغرافية؟

قبل عقود من انتشار ظاهرة التقاط الصور الذاتية "سيلفي"، كان التصوير الشخصي أمرا مكلفا وغاية في التعقيد والصعوبة.. لكن أكثر ما لفت الانتباه في تلك الصور القديمة هو أنها تبدو غاية في الكآبة، إذ لم يبتسم فيها أحد.

العبوس والنظرات الجدية الحادة كان لها العديد من الأسباب، حيث تجاوز الأمر مجرد مزاج المتصور السيئ، وكانت من بين الأسباب عوامل قد لا يصدقها كثير من الناس.

الابتسامة الغائبة

انقلب العالم رأسا على عقب تقريبا بعدما تم التقاط أول صورة فوتوغرافية في عشرينيات القرن الـ19، إذ أصبح بالإمكان الاحتفاظ بصور الأشخاص وتخليد ذكراهم دون الحاجة لتعيين رسامين باهظي الكلفة لتصميم لوحات شخصية.

لكن لم يكن الابتسام في ذلك الوقت مرتبطا بالتصوير مثلما هو الأمر اليوم، ففي الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي، كان التقاط الصورة الواحدة يستغرق عدة دقائق لأن الكاميرات آنذاك اعتمدت على التفاعلات الكيميائية البطيئة.

وبالتالي إذا تحرك الشخص أي حركة على الإطلاق، فستظهر الصورة ضبابية ومشوشة. كما كان من الصعب البقاء منتصبا أمام الكاميرا بابتسامة لفترة طويلة من الزمن، لذلك كان الناس يتجهّمون أو يبدون جديين وجامدي الملامح لضمان النتيجة.

ومع تحسُّن التكنولوجيا تدريجيا، بحلول عام 1845، أصبح وقت التعرض لالتقاط الصورة، أو ما يُعرف بالـ"إكسبوغر"، يستغرق أقل من دقيقة. إلا أن مفهوم الابتسام في الصور استغرق حتى عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين لكي ينتشر ويصبح هو السائد.

من أسباب قلة الابتسام في التصوير الفوتوغرافي قديما هو أنه فن حديث استرشد بالعادات الموجودة مسبقًا في الرسم (شترستوك) امتداد لفن اللوحات الذاتية

كذلك؛ يرى بعض الخبراء أن من الأسباب المنطقية وراء قلة الابتسام في التصوير الفوتوغرافي قديما هو أنه فن حديث استرشد بالعادات الموجودة مسبقًا في الرسم، وهو الفن الكلاسيكي العتيق الذي وجد فيه الكثيرون أن الابتسامات أمرغير لائق وغير مناسب لتخليد ذكرى الأشخاص.

وعلى الرغم من أنه قد يتم تصوير بعض القديسين بابتسامات خفيفة في لوحات فنية عديدة على مر التاريخ، فإن الابتسامات العريضة غالبا ما كانت مرتبطة بالجنون، والفجور، والسكر، وجميع أنواع الحالات التي لم تكن محتشمة أو مقبولة اجتماعيا.

وبعبارة أخرى، أصبح الوقوف أمام الكاميرا لا يختلف كثيرا عن رسم صورة الشخصية، فقد كان أرخص وأسرع، ما يعني أنه بات من الممكن تصوير الأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة ولا الإمكانية المادية لرسم صورهم الذاتية.

وبالتالي أخذ الناس الأمر على محمل الجد بنفس الطريقة التي تعاملوا بها مع الصورة المرسومة.

التقاط الصورة الواحدة كان يستغرق عدة دقائق لأن الكاميرات آنذاك اعتمدت على التفاعلات الكيميائية البطيئة (شترستوك) صحة الأسنان!

ومن بين الاحتمالات الأخرى لعدم الابتسام في الصور قديما هو ما كانت تبدو عليه أسنان الناس. يقول أنجوس ترامبل، مدير معرض الصور الوطني بأستراليا، ومؤلف كتاب "تاريخ موجز للابتسامة"، إنه "كانت لدى الناس أسنان رديئة قبل عقود من تطوير عادات تنظيف ورعاية وتبييض الأسنان المتبعة اليوم، هذا إذا كان لدى الناس أي أسنان على الإطلاق، الأمر الذي كان يمنع الكثيرين من فتح فمهم في المواقف الاجتماعية المختلفة".

بوابة للخلود

علاوة على ما سبق، كان التقاط الصور الفوتوغرافية قديما يعني أكثر من مجرد الظهور بمظهر جيد أو توثيق اللحظة المهمة، إذ كثيرا ما كان يتم اعتباره بمثابة ممر إلى الخلود.

وكان هذا واضحا بشكل خاص في تقليد التصوير الفوتوغرافي بعد الوفاة، الذي ساد في القرون الماضية. ففي هذا النوع، كان يتم تصوير شخص أو طفل أو حيوان أليف مات حديثا بشكل يبدو فيه كما لو كان لا يزال على قيد الحياة، وذلك من أجل تكريمه وتخليد ذكراه.

وقد بدأ هذا الفن منذ الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي، ثم تلاشى إلى حد كبير بحلول عام 1900، وهذا بطبيعة الحال كان عاملا بارزا وراء الملامح الجدية في الصور الملتقطة.

التقاط الصور الفوتوغرافية قديما كان يتم اعتباره بمثابة ممر إلى الخلود (بيكسلز) تأثير الطبقات النبيلة

أخيرا، يرجح بعض المؤرخين أن الكثير من الناس في أوائل القرن العشرين اعتقدوا ببساطة أن الابتسام كان للأغبياء، وذلك نتيجة لتأثير العائلة البريطانية المالكة، وطبقات النبلاء، على آداب ومعايير الذوق الرفيع في تلك الفترة.

فقد كانت هذه الطبقات ترى أن الابتسامة علامة على البلاهة. وبما أن التصوير الفوتوغرافي كان بمثابة رفاهية يتمتع بها الأثرياء حصريا، فقد تكون ثقافة العبوس والجدية قد أثرت أيضًا على سلوك مختلف الشخصيات عند استعدادهم للتصوير الفوتوغرافي.

ومع ذلك، هناك استثناءات طرأت على روح العصر الأرستقراطي للتصوير الفوتوغرافي من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الابتسامات المصورة في هذه الفترة كانت نادرة، فقد كان من الممكن العثور على بعضها.

لكن لم يستمر هذا الوصم طويلاً، حيث طرأ تحول ثقافي آخر أثر بشكل جذري على التصوير الفوتوغرافي: وهو تطور أفلام الصور المتحركة.

وبين عامي 1890 و1927، تم إصدار آلاف الأفلام الصامتة التي عرضت، دون صوت، مجموعة من التعبيرات والمشاعر الإنسانية بطريقة واضحة لم يكن قد تم تصويرها على هذا النطاق الواسع من قبل.

وبالتالي مع مرور الوقت، أصبح التعبير عن المشاعر الإنسانية أكثر قبولا اجتماعيا، وهو ما أسهم في تطوير التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية لاحقا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للتصویر الفوتوغرافی التصویر الفوتوغرافی التقاط الصور فی الصور ما کان

إقرأ أيضاً:

هيفاء وهبي بإطلالة تخطف الأنظار.. سحر وأناقة في رمضان!

متابعة بتجــرد: أطلت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي بإطلالة أنيقة خلال شهر رمضان المبارك، حيث شاركت متابعيها مجموعة من الصور التي تعكس فخامة ورقي أجواء الشهر الفضيل. ارتدت هيفاء فستانًا طويلًا باللون الوردي بتصميم كلاسيكي أنيق، تميز بأكمام واسعة انسيابية زادته فخامة، وزينته ببروش ذهبي فاخر عند الصدر، مما أضفى لمسة ملكية على الإطلالة. اختارت ساعة فاخرة وإكسسوارات بسيطة، حافظت على طابع الإطلالة الراقية دون تكلف، ما عكس أسلوبها الذي يجمع بين الأنوثة والرقي.

التقطت الصور في قصر فخم زينته ثريات ذهبية ضخمة، وديكورات كلاسيكية تعكس أجواء الفخامة. في إحدى اللقطات، ظهرت هيفاء وهي تحمل قالب حلوى وردي اللون مزينًا بحبات التوت الأحمر، مما أضفى على الصور طابعًا دافئًا يتناغم مع أجواء الشهر الفضيل.

في تعليقها على الصور، كتبت هيفاء: “???????????????????????????????? ???????? ???????????????????????????? ????????????????”، في تعبير عن إشراقها الخاص خلال رمضان، حيث عكس تعليقها حالة من التأمل والجمال التي يعيشها الكثيرون خلال هذا الشهر. لاقت الصور تفاعلًا كبيرًا من جمهورها، حيث أشادوا بجمالها اللافت وإطلالتها الراقية التي تجمع بين البساطة والفخامة.

تعرف هيفاء وهبي دائمًا بقدرتها على إبهار جمهورها بإطلالات أنيقة تتماشى مع كل مناسبة، وفي هذا الظهور، حافظت على أسلوبها الفريد الذي يجمع بين الجمال، الرقي، والتميز، مؤكدة مرة أخرى أنها من أيقونات الأناقة والجاذبية في العالم العربي.

View this post on Instagram

A post shared by Haifa Wehbe (@haifawehbe)

main 2025-03-09Bitajarod

مقالات مشابهة

  • بإطلالة رمضانية.. رشا المهدي تتألق في أحدث ظهور
  • منى ذكي تهنئ يسرا بعيد ميلادها عبر إنستجرام
  • مي سليم تخطف الأنظار من أحدث جلسة تصوير في المطبخ
  • هيفاء وهبي تخطف الأنظار بعباية رمضانية
  • هيفاء وهبي بإطلالة تخطف الأنظار.. سحر وأناقة في رمضان!
  • هل البيت الموجود فيه صور لا تدخله الملائكة؟ ..علي جمعة يجيب
  • إيرانيون ينتقدون النظام: أموالنا تذهب إلى حماس وحزب الله والعراق وأفغانستان
  • بنيولوك جديد.. نور تخطف الأنظار بهذه الصور
  • صورة مع دب تتتسبب في فصل مسؤول في مقدونيا
  • واشنطن توقف خدمة الصور الفضائية على أوكرانيا