الجزيرة:
2025-05-01@16:36:59 GMT

لماذا لم يبتسم الناس قديما في الصور الفوتوغرافية؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

لماذا لم يبتسم الناس قديما في الصور الفوتوغرافية؟

قبل عقود من انتشار ظاهرة التقاط الصور الذاتية "سيلفي"، كان التصوير الشخصي أمرا مكلفا وغاية في التعقيد والصعوبة.. لكن أكثر ما لفت الانتباه في تلك الصور القديمة هو أنها تبدو غاية في الكآبة، إذ لم يبتسم فيها أحد.

العبوس والنظرات الجدية الحادة كان لها العديد من الأسباب، حيث تجاوز الأمر مجرد مزاج المتصور السيئ، وكانت من بين الأسباب عوامل قد لا يصدقها كثير من الناس.

الابتسامة الغائبة

انقلب العالم رأسا على عقب تقريبا بعدما تم التقاط أول صورة فوتوغرافية في عشرينيات القرن الـ19، إذ أصبح بالإمكان الاحتفاظ بصور الأشخاص وتخليد ذكراهم دون الحاجة لتعيين رسامين باهظي الكلفة لتصميم لوحات شخصية.

لكن لم يكن الابتسام في ذلك الوقت مرتبطا بالتصوير مثلما هو الأمر اليوم، ففي الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي، كان التقاط الصورة الواحدة يستغرق عدة دقائق لأن الكاميرات آنذاك اعتمدت على التفاعلات الكيميائية البطيئة.

وبالتالي إذا تحرك الشخص أي حركة على الإطلاق، فستظهر الصورة ضبابية ومشوشة. كما كان من الصعب البقاء منتصبا أمام الكاميرا بابتسامة لفترة طويلة من الزمن، لذلك كان الناس يتجهّمون أو يبدون جديين وجامدي الملامح لضمان النتيجة.

ومع تحسُّن التكنولوجيا تدريجيا، بحلول عام 1845، أصبح وقت التعرض لالتقاط الصورة، أو ما يُعرف بالـ"إكسبوغر"، يستغرق أقل من دقيقة. إلا أن مفهوم الابتسام في الصور استغرق حتى عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين لكي ينتشر ويصبح هو السائد.

من أسباب قلة الابتسام في التصوير الفوتوغرافي قديما هو أنه فن حديث استرشد بالعادات الموجودة مسبقًا في الرسم (شترستوك) امتداد لفن اللوحات الذاتية

كذلك؛ يرى بعض الخبراء أن من الأسباب المنطقية وراء قلة الابتسام في التصوير الفوتوغرافي قديما هو أنه فن حديث استرشد بالعادات الموجودة مسبقًا في الرسم، وهو الفن الكلاسيكي العتيق الذي وجد فيه الكثيرون أن الابتسامات أمرغير لائق وغير مناسب لتخليد ذكرى الأشخاص.

وعلى الرغم من أنه قد يتم تصوير بعض القديسين بابتسامات خفيفة في لوحات فنية عديدة على مر التاريخ، فإن الابتسامات العريضة غالبا ما كانت مرتبطة بالجنون، والفجور، والسكر، وجميع أنواع الحالات التي لم تكن محتشمة أو مقبولة اجتماعيا.

وبعبارة أخرى، أصبح الوقوف أمام الكاميرا لا يختلف كثيرا عن رسم صورة الشخصية، فقد كان أرخص وأسرع، ما يعني أنه بات من الممكن تصوير الأشخاص الذين لم تتح لهم الفرصة ولا الإمكانية المادية لرسم صورهم الذاتية.

وبالتالي أخذ الناس الأمر على محمل الجد بنفس الطريقة التي تعاملوا بها مع الصورة المرسومة.

التقاط الصورة الواحدة كان يستغرق عدة دقائق لأن الكاميرات آنذاك اعتمدت على التفاعلات الكيميائية البطيئة (شترستوك) صحة الأسنان!

ومن بين الاحتمالات الأخرى لعدم الابتسام في الصور قديما هو ما كانت تبدو عليه أسنان الناس. يقول أنجوس ترامبل، مدير معرض الصور الوطني بأستراليا، ومؤلف كتاب "تاريخ موجز للابتسامة"، إنه "كانت لدى الناس أسنان رديئة قبل عقود من تطوير عادات تنظيف ورعاية وتبييض الأسنان المتبعة اليوم، هذا إذا كان لدى الناس أي أسنان على الإطلاق، الأمر الذي كان يمنع الكثيرين من فتح فمهم في المواقف الاجتماعية المختلفة".

بوابة للخلود

علاوة على ما سبق، كان التقاط الصور الفوتوغرافية قديما يعني أكثر من مجرد الظهور بمظهر جيد أو توثيق اللحظة المهمة، إذ كثيرا ما كان يتم اعتباره بمثابة ممر إلى الخلود.

وكان هذا واضحا بشكل خاص في تقليد التصوير الفوتوغرافي بعد الوفاة، الذي ساد في القرون الماضية. ففي هذا النوع، كان يتم تصوير شخص أو طفل أو حيوان أليف مات حديثا بشكل يبدو فيه كما لو كان لا يزال على قيد الحياة، وذلك من أجل تكريمه وتخليد ذكراه.

وقد بدأ هذا الفن منذ الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي، ثم تلاشى إلى حد كبير بحلول عام 1900، وهذا بطبيعة الحال كان عاملا بارزا وراء الملامح الجدية في الصور الملتقطة.

التقاط الصور الفوتوغرافية قديما كان يتم اعتباره بمثابة ممر إلى الخلود (بيكسلز) تأثير الطبقات النبيلة

أخيرا، يرجح بعض المؤرخين أن الكثير من الناس في أوائل القرن العشرين اعتقدوا ببساطة أن الابتسام كان للأغبياء، وذلك نتيجة لتأثير العائلة البريطانية المالكة، وطبقات النبلاء، على آداب ومعايير الذوق الرفيع في تلك الفترة.

فقد كانت هذه الطبقات ترى أن الابتسامة علامة على البلاهة. وبما أن التصوير الفوتوغرافي كان بمثابة رفاهية يتمتع بها الأثرياء حصريا، فقد تكون ثقافة العبوس والجدية قد أثرت أيضًا على سلوك مختلف الشخصيات عند استعدادهم للتصوير الفوتوغرافي.

ومع ذلك، هناك استثناءات طرأت على روح العصر الأرستقراطي للتصوير الفوتوغرافي من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وعلى الرغم من أن الابتسامات المصورة في هذه الفترة كانت نادرة، فقد كان من الممكن العثور على بعضها.

لكن لم يستمر هذا الوصم طويلاً، حيث طرأ تحول ثقافي آخر أثر بشكل جذري على التصوير الفوتوغرافي: وهو تطور أفلام الصور المتحركة.

وبين عامي 1890 و1927، تم إصدار آلاف الأفلام الصامتة التي عرضت، دون صوت، مجموعة من التعبيرات والمشاعر الإنسانية بطريقة واضحة لم يكن قد تم تصويرها على هذا النطاق الواسع من قبل.

وبالتالي مع مرور الوقت، أصبح التعبير عن المشاعر الإنسانية أكثر قبولا اجتماعيا، وهو ما أسهم في تطوير التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية لاحقا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للتصویر الفوتوغرافی التصویر الفوتوغرافی التقاط الصور فی الصور ما کان

إقرأ أيضاً:

ياسمين عبد العزيز تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير

ياسمين عبد العزيز.. تصدرت الفنانة ياسمين عبد العزيز تريند مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما نشرت بعض الصور لها في أحدث جلسة تصوير لها.

شاركت الفنانة ياسمين عبد العزيز صور لها في أحدث جلسة تصوير لها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، وظهرت ياسمين بإطلالة شبابية كاجوال لافتة، ارتدت فيها جاكيتا ملونا، واعتمدت تسريحة شعر أنيقة تناسبت مع أجواء الإطلالة، ما نال إعجاب متابعيها وأشادوا بجمالها وحيويتها.

ياسمين عبد العزيز

وظهرت ياسمين عبد العزيز في الصور بإطلالات مختلفة، وهي تمارس رسم الجرافيتي، وركوب الدراجات النارية، وألعاب الفيديو وكرة السلة، كما ظهر معها في الصور المخرج هادي الباجوري.

ياسمين عبد العزيز

فيلم زوجة رجل مش مهم لـ ياسمين عبد العزيز

تستعد الفنانة ياسمين عبد العزيز خلال الأيام المقبلة استئناف تصوير مشاهد فيلمها الجديد زوجة رجل مش مهم، الذي تشارك في بطولته أمام الفنان أكرم حسني، وهو من تأليف شريف الليثي، وإخراج معتز التوني، ومن إنتاج شركة سينرجي للمنتج تامر مرسي.

فيلم «زوجة رجل مش مهم» بطولة ياسمين عبد العزيز، أكرم حسني، من تأليف شريف الليثي، وإخراج معتز التوني، وإنتاج تامر مرسي.

فيلم زوجة رجل مش مهم لـ ياسمين عبد العزيز

كانت أسرة الفيلم قد بدأت التصوير في ديسمبر الماضي، لكن تم تأجيل العمل مؤقتًا بسبب انشغال فريق العمل بموسم دراما رمضان.

ويشهد الفيلم عودة قوية لياسمين عبد العزيز إلى شاشة السينما، بعد فترة غياب، إلى جانب عودة النجم هاني سلامة بفيلم جديد بعنوان "الحارس"، ليتجدد حضور أسماء لامعة في الساحة السينمائية بعد سنوات من الابتعاد.

ياسمين عبد العزيز مسلسل وتقابل حبيب

وكانت آخر أعمال الفنانة ياسمين عبد العزيز هو مسلسل وتقابل حبيب الذي شاركت به في السباق الرمضاني الماضي 2025، وتدور أحداث مسلسل وتقابل حبيب حول ليل، وهي امرأة ثرية تتلقى صدمة حياتها عندما تكتشف أن زوجها خانها وتزوج بأخرى سرا وتدخل في صراعات مع عائلتها.

ياسمين عبد العزيز

مسلسل وتقابل حبيب من تأليف عمرو محمود ياسين، وبطولة ياسمين عبد العزيز، كريم فهمي، نيكول سابا، خالد سليم، صلاح عبد الله، بسنت شوقي، محمود عمرو ياسين، وإنتاج تامر مرسي، إخراج محمد الخبيري.

اقرأ أيضاًياسمين عبد العزيز تتصدر الترند بسبب «وتقابل حبيب».. ما القصة؟

ياسمين عبد العزيز تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها مع بدرية طلبة

بعد عرض «وتقابل حبيب».. أحمد فهمي يوجه رسالة لشقيقه وياسمين عبد العزيز

مقالات مشابهة

  • هيدي كرم تتألق بفستان أبيض قصير في أحدث ظهور
  • أخيرا خلصت.. هند صبري تنشر صورا جديدة لها
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الأبراج الخميس 1 مايو 2025: القوس.. يبتسم لك الحظ
  • زوجة حارس مرمى الزمالك تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • الصورة بمليون كلمة
  • بوسي تتألق بإطلالة شتوية أنيقة في أحدث ظهور لها على إنستجرام
  • سيف بن زايد: الشيخة فاطمة رمز عالمي استثنائي للأمومة والعطاء الإنساني
  • ياسمين عبد العزيز تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير
  • ماليزية تلتقط سيلفي مع العلم السعودي عقب إنهاء إجراءات الحج … فيديو
  • أبراج تتألق في مايو 2025.. الحظ يبتسم لهؤلاء فهل أنت منهم؟