دعت جماعة الحوثي، للخروج في تظاهرات حاشدة، يوم غدٍ الجمعة، تضامنا مع فلسطين، في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

 

ووجه زعيم الحوثين، بيانا دعا خلاله أنصار جماعته لـ "الخروج يوم غدٍ الجمعة في مظاهرات ومسيرات كبرى، وفي الـمقدِّمة صنعاء فـي ميدان السبعين؛ ليُسْمِع الشعب اليمني العزيز صوته وكلمته لكل العالم، فـي ثباته على موقفه الإيماني والأخلاقي والإنساني فـي نصرة الشعب الفلسطيني الـمظلوم".

 

وأكد أن الخروج المليوني "عصر الجمعة فـي صنعاء فـي ميدان السبعين، وفي بقية المحافظات حسب الترتيبات الـمعتمدة فيها، هو وفاءٌ لدماء الشهداء، الذين هم الطليعة في ميدان الـمواجهة الـمباشرة مع العدوّ الأمريكي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس إسنادًا لطوفان الأقصى" وفقا لوكالة سبأ الحوثية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن

إقرأ أيضاً:

من عمق الجراح وركام القصف إلى ميادين العزة .. اليمنيون يجددّون العهد لفلسطين

يمانيون../
من عمق الجراح، ومن بين ركام القصف الأمريكي، خرج الشعب اليمني بمسيرات مليونية تستنهض الضمير العالمي، تجاه فلسطين وغزة التي تذبح من الوريد إلى الوريد، ليقول للعالم إن صوته لا يُخرس، وإرادته لا تُكسر، وبوصلته نحو فلسطين لا تنحرف.

سيول بشرية، لشعب لم يسمح لجراحه أن تكم فمه أو تقعد قدميه، إنما حول الألم إلى وقود، والجراح إلى رايات، والتحديات إلى ساحات ينطلق منها الصوت الصادق نحو غزة المحاصرة، ليقول لأبنائها “: نحن معكم، لن نترككم، ولن نساوم على دمكم”.

الحشود التي غصّت بها الميادين، كانت أعجوبة في زمن الخذلان، ولوحة بشرية من الوفاء، وتجسيد حي لمعادلة لا يفهمها الخانعون بأن الشعوب الحرة لا تحتاج إذنًا لتناصر، ولا قرارًا لتنتصر، ولا دعمًا لتقف، بل تخرج من تلقاء نفسها، بإيمانها وحده، تهتف وتقاتل وتقاوم.

كل هتاف ارتفع اليوم كان صاعقة على رؤوس الطغاة، وكل لافتة مرفوعة شكلت سهمًا في قلب الحلف الأمريكي الصهيوني، وكل دمعة صادقة سقطت لأجل أطفال غزة، كانت عهدًا جديدًا بأن الكرامة لا تشترى، وأن الضمير لا يباع، وأن فلسطين لا تخذل.

مسيرات تجدّد العهد وتعبر عن موقف أمة، وانبعاث روح، وتثبيت لوعد قطعه الشعب اليمني على نفسه تحت راية قائد حكيم، بأن فلسطين قضية وجود، ومحرك نضال، وبوصلة لا تنحرف مهما بلغت شدة العواصف.

خرجت الجموع الهادرة بقلوب محترقة، وبملامح عزة لا توصف، لم يمنعهم القصف، ولا الفقر، ولا المشاق، فاليمن حين يتعلق الأمر بفلسطين، ينسى كل جراحه، ويقف بكل ما فيه من شموخ.

كانت الميادين تنطق ببلاغة الحضور، صرخة واحدة تصعد من عمق الأرض، تقول :”هذا هو الشعب الذي لا ينهار، هذا هو اليمن الذي لا ينسى، هذا هو الجسد العربي الحي الذي ما زال قلبه ينبض لفلسطين، وسط محيط من الجثث السياسية الباردة”.

الرسالة التي خرج بها اليمن اليوم كانت أكبر من أن تختصر، رسالة للأعداء قبل الأصدقاء، للعالم المتآمر قبل الشعوب النائمة: أن ثبات اليمانيون عقيدة وإيمان، ووقوفهم مع غزة واجب ديني وإنساني وتاريخي”.

اليمن، وهو يتقدم الصفوف، لا يبحث عن مجد، ولا يلهث وراء التصفيق، إنما يؤدي الأمانة أمام الله والتاريخ، يقف حيث يجب أن يكون الموقف، ويهتف حيث خرس الآخرون، ويثور حيث سكتت الشعوب، ويصرخ حيث خنع الجميع.

كل وجه خرج اليوم كان شهادة، وكل يد ارتفعت كانت بيعة جديدة، وكل صوت دوّي في السماء كان طعنة في صدر المشروع الصهيوني، الأمريكي الذي ظن أن الأمة ماتت، وأن الشعوب صارت عبيدًا لحكامها، وإذا باليمن الميمون يبعثر ظنونه ويكسر حساباته.

في وقت تذبح فيه غزة ولا يتحرك ساكن، وتقصف فيه المآذن وتحرق المستشفيات وتسحق الطفولة، لا شيء أعظم من أن ترى شعبًا جريحًا ينهض من بين رماده، ليقول :”لبيك يا غزة، لبيك يا فلسطين، دمنا دونك، وأرواحنا فداء ترابك”.

خرج الشعب اليمني اليوم ليعلن أن الشعوب الحيّة لا تعرف التعب، وأن الكرامة لا تموت تحت الأنقاض، ومن اعتاد على الصبر لا يخاف الطغيان، وأن من حمل راية الحق لن يسقطها حتى آخر رمق.

اليمن وهو ينزف، ويقصف، ويحاصر، لا يساوم ولا يتراجع ولا ينحني، يقف اليوم مرفوع الرأس، شامخًا، ليعيد إلى الأمة توازنها، وليصرخ في وجه كل متخاذل :من أراد أن يقف مع غزة، فليأت إلى الميدان”.

الرسائل التي أطلقها الشعب اليمني اليوم من مختلف الساحات والميادين كانت متفجرة، واضحة كالشمس، لا مواربة فيها ولا خوف :نحن ثابتون في المعركة، نعلم من عدونا، ونعرف طريقنا، ولن تلهينا الجراح عن واجبنا، بل ستزيدنا صلابة وتوقدًا واستبسالًا”.

العالم الذي صم آذانه عن أنين أطفال غزة، سمع اليوم صدى صوت اليمن يدوي كالرعد، ليقول إن الأمة لم تمت، وأن هناك شعبا واحدا على الأقل ما زال يحمل على عاتقه القضية، ويحميها بصدره العاري، وينتصر لها من بين ركامه”.

لحظة تاريخية، تسجل بحروف العزة، لا بالأقلام، بل بالدم، لا بالكلمات بل بالمواقف، لا بالشعارات وبالميدان أيضًا، لحظة يقول فيها اليمن “نحن الأمة في زمن التمزق، نحن الصوت في زمن الصمت، نحن الجبهة التي لا تكسر”.

وفي كل ساحة اليوم، كانت فلسطين الحاضر الأول، والوعد واحد أن الأمة لن تنكسر طالما بقي في اليمن نبض، وفي قلوب رجاله جذوة لا تخبو، فما زالت الأرض اليمنية تردد بصوت واحد “فلسطين في قلب كل يمني، وعهدها لن يضيع مهما تعاظمت التحديات”.

هذه اليمن، صوت الضمير، وقلب الأمة النابض، والجدار الأخير الذي لم يتصدع، والنبض الحر الذي لم يُخن، خرج اليمنيون اليوم ليعلنوا للعالم ” لا تهن غزة، ففي اليمن رجال لا يعرفون الذل، ولا يفرطون في شرف القضية”.

وإذا كانت الشعوب الأخرى رهينة لحكامها، الشعب اليمني ما يزال يكسر القيد، ويقولها بملء الفم :”نحن الأحرار، نحن الجبهة، ونحن من سيفضح كل ساكت ومتواطئ، وسنظل حيث يجب أن نكون في صف الحق، ومع غزة، والقدس، حتى آخر نفس”.

سبأ – جميل القشم

مقالات مشابهة

  • من عمق الجراح وركام القصف إلى ميادين العزة .. اليمنيون يجددّون العهد لفلسطين
  • وقفة شعبية أمام البرلمان دعماً لفلسطين واستمراراً للحراك المناهض للتطبيع
  • شاهد| بيان مليونية “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” بميدان السبعين في العاصمة صنعاء
  • صور جوية| طوفان بشري وحشود مليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه” في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء
  • مسيرات مليونية حاشدة في صنعاء والمحافظات تضامناً مع غزة وتحدياً للعدوان الأمريكي 
  • الحشود تتوافد الى ساحات مسيرات ثابتون مع غزة رغم أنف الامريكي وجرائمه
  • المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا اسنادا لغزة وفلسطين