الحوثيون: البحر الأحمر تحول إلى مصيدة للصهاينة والرد على الاعتداء الأمريكي سيكون قاسيا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أكدت جماعة الحوثي، الخميس، أن البحر الأحمر تحول إلى مصيدة للصهاينة وحصارهم في البحر أمر قائم حتى التخلي عن حصارهم وجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع توتر وتصعيد غير مسبوق تشهده المنطقة في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة والذي يدخل شهره الرابع على التوالي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي الحوثي محمد العاطفي والمعين من قبل الحوثيين وزيرا للدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في اجتماع ضمن قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحوثيين.
وأكد العاطفي أن رد جماعته على الاعتداء الأمريكي تجاه الزوارق الحوثية في البحر الأحمر، سيكون قاسياً ومتمكناً من مكامن الوجع والألم وبأساليب قتالية فوق احتمالاتهم وحساباتهم العسكرية، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وقال "ليكن مفهوماً للأمريكي والبريطاني والفرنسي أننا لا نقبل الضيم ولا نرضى بأن تطالنا يد عابث أو مغامر، فنحن شعب عصيُ على التطويع وقويُ على الشدائد ومن يدفعه سوء حظه وتقديره أن يعبث معنا فلا يلوم إلا نفسه".
وأشار إلى "تطورات الموقف العسكري الراهن الذي جرى اتخاذه وإعلانه بالاصطفاف الديني والوطني والإسلامي والإنساني في إسناد الأشقاء في غزة الصامدة مع ما يعنيه هذا الموقف من استحقاقات المواجهة ومقتضيات المعركة التاريخية وأن يستوعب الجميع بإيجابية عالية واستعداد متكامل للمواجهات الهجومية والدفاعية للمعركة القادمة والحاسمة مع العدو الأمريكي الصهيوني".
ولفت العاطفي إلى "خط سير المواجهة العسكرية القتالية والتكتيكية وتحديد الأهداف البعيدة والقريبة لقواعد الاشتباك القوية والفعالة وإدارة المعارك والنتائج المتوقعة واتخاذ كافة الإجراءات المستقبلية".
وقال: "إن العدو الأمريكي والصهيوني ظن بأن المساحة العالمية قد فرغت من أي تأثير وأنه قادر على اقتراف الجرائم والمجازر الوحشية بحق أطفال ونساء غزة ولن يجد من يقول له كفى، والله سبحانه وتعالى اختار أهل اليمن ليكونوا في موقف الحق والعدل وصدارة الموقف والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني في مواجهة العالم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل غزة مليشيا الحوثي اليمن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
استبعد خبير عسكري إمكانية إنهاء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مرجحاً تخفيضه نسبياً خشية من التصعيد الأمريكي الموازي، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أذرع إيران في لبنان وسوريا.
وأكد الخبير، في تصريح لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي، منذ انقلابها في 21 سبتمبر/أيلول 2014، لم تأبه بالخسائر الاقتصادية التي تزيد من معاناة الشعب اليمني بسبب تصعيدها العسكري، ولذلك من المستبعد أن تربط تقليص عملياتها العسكرية في البحر الأحمر بأي تداعيات اقتصادية تخفف معاناة اليمنيين.
وحول مزاعم الحوثيين بشأن ترحيبهم بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربط ذلك بخفض عملياتهم في البحر الأحمر، أوضح الخبير أن هذه الادعاءات ليست سوى للاستهلاك الإعلامي، وهو أسلوب اعتادوا عليه منذ بداية حروب صعدة، مرجعاً ذلك إلى أن القرار الحوثي بيد إيران.
وتوقع أن تضغط إيران على أذرعها في اليمن لتخفيف التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، وليس لإنهائه بالكامل، مع اقتراب تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام الإدارة الأمريكية.
وأشار إلى أن طهران ومليشيا الحوثي تدركان أن سياسات ترامب ستكون أشد صرامة وإيلاماً مقارنة بإدارة بايدن، خاصة مع اقتراب نهاية حرب غزة.
ولفت الخبير إلى أن استمرار مليشيا الحوثي في عملياتها في البحر الأحمر يعكس رغبة طهران في تحقيق مكاسب في ملفها النووي على حساب استقرار اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وهو أمر لم يعد مقبولاً.
واعتبر أن هذا التصعيد بداية النهاية الفعلية لنفوذ الحوثيين، مما يمهد لاستكمال تحرير اليمن واستعادة مؤسسات الدولة.