تطبيق تتبع جهات الاتصال يكشف مفاجأة بشأن انتقال عدوى كورونا.. مش بالمسافة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
طرق كثيرة تؤدي إلى انتقال عدوى فيروس كورونا بين الأشخاص، فلم تقتصر على عدم التباعد الاجتماعي أو التواجد في الأماكن المزدحمة، أو حتى استخدام نفس الأدوات، إذ كشفت دراسة حديثة، أن هناك علاقة بين مدة الإصابة وانتقال العدوى، وفق الباحثون الذين أجروا الدراسة ونشرت في مجلة «نيتشر» الطبية البريطانية.
تطبيق تتبع الاتصال بانتقال عدوى كوروناالباحثون في كلية الطب بجامعة أوكسفورد، أكدوا من خلال تحليل بيانات نحو 7 ملايين شخص في إنجلترا، يستخدمون تطبيق تتبع جهات الاتصال التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن هناك علاقة بين مدة التعرض للإصابة بفيروس كورونا وانتقال العدوى لشخص آخر: «تطبيق تتبع الاتصال نجح في التنبؤ بخطر إصابة الأشخاص بالفيروس، بعد مخالطة شخص مصاب».
ووفق الباحثين فإن أكثر شيء كان سببا في انتقال العدوى هو مدة إصابة الأشخاص بفيروس كورونا، إذ تبين أن نحو 40% من الأشخاص الذين تم تحليل بياناتهم التقطوا فيروس كورونا من جهة اتصال منزلية.
الباحث الرئيسي في الدراسة، لوكا فيريتي، قال: «وجدنا أن المدة التي تتعرض فيها لشخص مصاب بكورونا، هي العامل الأكبر الذي يؤثر على ما إذا كنت ستصاب بالعدوى أم لا، وأن كثير من الإصابات كانت ناتجة عن التعرض الطويل للإصابة بكورونا».
طرق الإصابة بكوروناوأكد الباحثون أنه لا توجد قاعدة ذهبية بشأن مقدار الوقت الذي يمكنك أن تقضيه مع شخص مصاب قبل أن تصاب بفيروس كورونا، إذ يمكن أن يتغير هذا وفقا لما يفعله الشخص المصاب، فكلما تعاملت عن قرب كلما زادت إصابتك.
يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ«الوطن»، أنه كلما تعرض شخص سليم لآخر مصاب تزيد فرص الإصابة بالعدوى: «موضوع مدة التعرض لمصاب بكورونا طبعا أحد طرق انتقال العدوى وخطورة الإصابة كمان، على حسب الكتلة الفيروسية، يعني قعدت مع مريض كورونا ساعة أو نص ساعة أو يوم، فكل لما قعدت معاه كتير، كلما تزايدت فرص إصابتك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا انتقال فيروس كورونا انتقال عدوى كورونا انتقال العدوى تطبیق تتبع
إقرأ أيضاً:
مالي في أزمة.. المجلس العسكري يفشل في الالتزام بخطة انتقال السلطة
أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي، إقالة رئيس الوزراء شوغيل كوكالا مايغا وحكومته، في خطوة تسلط الضوء على التوترات المتزايدة داخل السلطة الحاكمة.
وجاء القرار في مرسوم وقعه رئيس المجلس العسكري الجنرال أسيمي غويتا، وتلاه الأمين العام للرئاسة ألفوسيني دياوارا عبر التلفزيون الرسمي، مؤكدًا إنهاء مهام رئيس الوزراء وأعضاء حكومته.
خلفية الإقالة وتصاعد الانتقاداتتم تعيين مايغا رئيسًا للوزراء في عام 2021 بعد انقلاب عسكري ثانٍ خلال عام واحد، إلا أن سلطاته كانت محدودة في ظل هيمنة الجيش على القرارات السياسية. تصاعدت التوترات في الآونة الأخيرة، وبلغت ذروتها عندما وجه مايغا السبت الماضي انتقادات علنية للمجلس العسكري، معربًا عن استيائه من استبعاده من عملية صنع القرار، ووصف الضبابية التي تخيم على الفترة الانتقالية بأنها غير مقبولة.
أزمة انتقال السلطةإقالة مايغا تأتي في وقت تشهد فيه مالي أزمة عميقة متعددة الأبعاد منذ انقلاب 2020. المجلس العسكري لم يلتزم بتعهده السابق بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين بحلول مارس 2024، ولم يُعلن حتى الآن عن موعد جديد للانتخابات. هذا التأخير يزيد من حالة عدم اليقين السياسي ويثير مخاوف من استمرار الأزمة لفترة أطول.
الوضع السياسي والأمني في ماليتعيش مالي في حالة اضطراب سياسي وأمني منذ الانقلاب الأول في 2020، والذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. ومع تولي المجلس العسكري للسلطة، لم يتمكن من تحقيق استقرار سياسي أو أمني في ظل تصاعد هجمات الجماعات المسلحة والأزمات الاقتصادية المتفاقمة.
تداعيات الإقالةإقالة مايغا تزيد من تعقيد الوضع في مالي، حيث تتصاعد التساؤلات حول قدرة المجلس العسكري على إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة السلطة للمدنيين. الخطوة قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد الانتقادات الدولية بشأن تراجع الديمقراطية في البلاد، وزيادة الضغوط على المجلس العسكري لتقديم خارطة طريق واضحة للانتقال السياسي.
نظرة مستقبليةلا يزال مستقبل مالي غامضًا في ظل غياب واضح بشأن الخطوات المقبلة، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من الضغوط على المجلس العسكري من الداخل والخارج، وسط مطالبات بإعادة بناء الثقة وإعادة السلطة للمدنيين لتحقيق الاستقرار في البلاد.