أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني اعتبار العام 2024م عام المسرح اليمني وتفعيله وفق رؤية وطنية بما يعزز حضوره الفاعل في ترشيد الوعي المجتمعي وفق توجهات الهوية الوطنية والإيمانية .
وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام المؤسسة العامة للمسرح والسينما بمشاركة كوكبة من نجوم المسرح والدراما اليمنية، على ضرورة تطوير اللوائح المنظمة للعمل المسرحي بما يتوافق مع الأهداف العليا للمؤسسة ووزارة الثقافة، وإجراء دراسة شاملة للوضع الحالي للمسرح اليمني وتحديد التحديات والصعوبات التي يواجهها ووضع الحلول والمعالجات المقترحة.

وبارك المشاركون القرارات الشجاعة التي اتخذها قائد الثورة بالوقوف صفاً واحداً مع شعب فلسطين والدفاع عنه بكل الوسائل وإرسال الطائرات المسيرة والصواريخ لدك العدو الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين وكذا القرارات الشجاعة لمنع عبور السفن من البحرين الأحمر والعربي المتجهة من وإلى الموانئ الفلسطينية المحتلة .
وأكد المشاركون استعدادهم لتخصيص كافة الأعمال المسرحية خلال الوضع الراهن لخدمة القضية الفلسطينية وشعبها العظيم وتوجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى التي تدعم طوفان الأقصى والمقاومة الفلسطينية وفضح جرائم العدوان الصهيوني الغاصب.

وطالب المشاركون بضرورة إعداد مشروع قانون ينظم عمل المسرح اليمني ويحدد اختصاصاته وصلاحياته ومصادر تمويله، وكذا تفعيل الإدارة العامة للمسرح والمؤسسة العامة للمسرح والسينما وتوفير الإمكانات اللازمة لهما لتفعيلهما وتحقيق حضورها الفاعل، والمطالبة بإعادة بناء الفرقة الوطنية للمسرح وتوفير كافة متطلباتها وفق أحدث المعايير الفنية.

وشددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بالمسرح المدرسي والجامعي والعمل على تأهيل متخصصين في الإشراف عليه ودعم وتشجيع الموهوبين في التمثيل باعتبارهم مستقبل المسرح اليمني على أن يتم تشكيل فرق مسرحية في جميع المدارس والجامعات الحكومية والأهلية.

وطالبت التوصيات وزارة التعليم العالي بضرورة فتح قسم للمسرح في الجامعات الحكومية بحيث يتم تأهيل كوادر متخصصة في هذا المجال لتغطية العجز القائم في المدارس والجامعات والسماح بفتح دراسات عليا للحاصلين على المؤهلات الجامعية في المسرح، وكذا مطالبة وزارة الشباب بتشكيل فرق مسرحية في جميع الأندية الرياضية.

ودعت التوصيات الجهات المعنية بإعادة قاعة المسرح الوطني للإدارة العامة للمسرح وتسخيرها لأعمال وأنشطة الفرقة الوطنية وإلحاق الحديقة المجاورة وتسميتها بحديقة المسرح الوطني، وكذا استكمال بناء المسرح الشعبي في ساحة المركز الثقافي وتجهيز مسرح مركز الدراسات والبحوث.

كما طالب المشاركون إنشاء صندوق للمسرح و دعم الفرق المسرحية الخاصة وفق الضوابط التي تحددها وزارة الثقافة وإصدار قرار باعتماد نفقات تشغيلية للفنانين على مستوى المحافظات من خلال والمساهمة في توفير وتمويل مصادر دخل مستدامة يعود ريعها لتمويل المجال الفني والمسرحي والمطالبة بتوفير متطلبات الحياة الكريمة للكادر الفني.

وأوصى المشاركون الجهات المعنية بالتعليم العالي والفني والعام بالاهتمام بالمسرح والمطالبة بضرورة اعتماد حافز خاص بالفنانين وتوفير الدرجات الوظيفية للهواة والموهوبين والعمل على تبني أراضي والعمل على دعمهم بما يمكنهم من أداء مهامهم ورسالتهم على أكمل وجه.

وطالبت التوصيات بضرورة توفيير التأمين الصحي للفنانين وتشجيع المؤلفين في كتابة المسرح والعمل على تنظيم مسابقات في هذا المجال وتكثيف البرامج التدريبية للمؤلفين في كتابة المسرح والإخراج والتمثيل بما يعزز من تفعيل وتطوير العمل المسرحي، والدعوة لتوثيق مراحل تاريخ العمل المسرحي في اليمن وطباعة كافة الأعمال المسرحية الهامة التي تتناسب مع المرحلة الراهنة .

وطالب المشاركون وزارة الإعلام بضرورة تسجيل الأعمال المسرحية وبثها عبر القنوات الفضائية بدعم منها إلى جانب استخراج الأعمال السابقة وبثها، ودعوة رجال المال والأعمال وزارة الصناعة للقيام بدورهم في دعم العمل المسرحي، والمطالبة الجهات المعنية بتكريم كبار الممثلين والفنانين والمؤلفين والمرجين في يوم المسرح العالمي.

وأشار المشاركون إلى أهمية التوجه نحو إنتاج أعمال تتواكب مع الأحداث الحالية وترسيخ صورة المسرح اليمني في الذهن اليمني والعالمي،والاستئناس بمحددات الثقافة القرآنية كإطار مرجعي للعمل المسرحي ومنع بيع المنشآت الثقافية كدور السينما ومنع تحويلها إلى منشآت تجارية كسينما بلقيس والأهلية.

و أقر المشاركون التزام المسرح اليمني بالهوية الإيمانية والقيم الخلقية والثوابت الوطنية والوقوف ضد العدوان الغاشم على اليمن وعلى فلسطين، وتسخير العمل المسرحي لمعالجة القضايا التي تهم الوطن والمجتمع ومكافحة الفساد ومحاربة الغزو الفكري الغربي.

وكان وكيلا وزارة الثقافة الدكتور حمدي الرازحي ،و علي المؤيدي أكدا حرصهما على متابعة تنفيذ المخرجات التي توصل إليها المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني .. مؤكدين أهمية دور الجانب النسائي ومكانتها الرائدة في إنجاح أي عمل درامي أو مسرحي وفقاً للثوابت الوطنية ومراعات عادات وتقاليد البلد وهويته الإيمانية والحضارية .

وأشارا إلى أهمية فتح صفحة جديدة مع الفنانين والفنانات لتعزيز وتشكيل الوعي المجتمعي من منطلق الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية والحضارية والتاريخية .. مشيرين إلى أن الفنان ليس متقمص للشخصية التي يؤديها وإنما يقوم بترسيخ الوعي المجتمعي وإعادة رسم الصورة النمطية للواقع اليمني في أذهان المجتمع.

وأكد الرازحي والمؤيدي أهمية تحقيق إنجازات وطموحات في المسار الفني والثقافي بالتوازي مع الانتصارات المحققة التي اذهلت العالم على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري وبما يعيد للأمة مجدها وكرامتها .. لافتين إلى استعداد وزارة الثقافة توفير بيئة عمل تساعد على الإبداع والتميز مرتبطة بمجموعة من القيم والمبادئ .

بدوره أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما صلاح الشرقٌبي أهمية دور المسرح في تشكيل الوعي والسلوك المجتمعي المبني على القيم الخلقية والثقافة القرآنية والهوية الإيمانية باعتباره لسان حال المجتمع وجزء أساسي لبنائه ثقافيا وسياسيا وتعليمياً.

واشار إلى أن المؤتمر سعى إلى تشخيص الوضع الراهن للمسرح والسينما في اليمن والصعوبات التي يواجهها وأسبابها ومقترحات الحلول والمعالجات لتلك الإشكاليات بما يسهم في النهوض بمستوى الثقافة والمسرح اليمني الهادف.

وكان المؤتمر قد ناقش عدد من أوراق العمل تمحورت حول ” المسرح اليمني : الواقع والمعوقات والطموح، و رؤية لتطور المسرح اليمني ، ودور المسرح في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية، الممارسة المسرحية في اليمن أسباب التعثر والتحديات، والتعريف بالمسرح ودوره في رفع مستوى الوعي العام وترسيخ الهوية الإيمانية،و المسرح اليمني ومعاناته والمسرح حلم وطموح وواقع.

وفي ختام المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من نجوم المسرح والدراما اليمنية وممثلي عن وزارات الثقافة والتعليم العالي والتعليم الفني والتربية والتعليم والجهات المعنية، جرى تكريم المشاركين في المؤتمر بشهادات التقدير.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العامة للمسرح وزارة الثقافة العمل المسرحی المسرح الیمنی عمل المسرح والعمل على

إقرأ أيضاً:

عماد حمدان يشارك في مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي بالسعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في المؤتمر الثالث عشر لوزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي، تحت رعاية منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي يأتي بعنوان "أثر الثقافة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وقال الوزير حمدان في كلمة له خلال المؤتمر: "إن اجتماعنا اليوم هو تجديد لعهدنا تجاه هويتنا المشتركة، وتأكيد على أن الثقافة هي درعنا الحصين، في مواجهة محاولات الطمس والتشويه، إذ لا يمكننا الحديث عن الثقافة الفلسطينية، دون أن نبدأ بغزة، تلك المنطقة الصامدة التي تحملت على مدار العقود الماضية، ويلات الحصار والعدوان، لكنها بقيت منارة للثقافة والابداع، فالحرب الأخيرة على غزة لم تكن فقط عدواناً عسكرياً، ولكنها كانت استهدافاً ممنهجاً للهوية الفلسطينية، حيث دُمرت المسارح والمكتبات والمراكز الثقافية والمتاحف، في محاولة لمحو الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، وفقدت غزة أرشيفاً ثقافياً وتاريخياً لا يُقدَّر بثمن، إن ما حدث في غزة هو إبادة ثقافية، تستدعي منا جميعاً، كدول إسلامية، إطلاق مشروع شامل لإعادة بناء البنية الثقافية المنكوبة هناك، ودعم المبدعين الفلسطينيين، وإحياء ما حاول الاحتلال طمسه من إرث ثقافي عريق.

وأضاف الوزير حمدان أن القدس والخليل مدينتان فلسطينيتان، شاهدتان على التاريخ الإسلامي، ومركزان حضاريان يعكسان روح الأمة بأسرها، فالقدس تواجه اليوم حملة غير مسبوقة من التهويد والاستيطان، تهدف إلى تغيير طابعها الإسلامي والعربي، وفرض واقع جديد يتنافى مع تاريخها العريق، فيما تستعد الخليل لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2026، فهي تواجه تحديات لا تقل خطورة، حيث يتعرض الحرم الإبراهيمي لعمليات تهويد ممنهجة، ويتعرض تراث المدينة لمحاولات طمس متعمدة.

وأكد الوزير حمدان أن الدفاع عن الثقافة الفلسطينية مسؤولية جماعية، تتطلب منا جميعاً العمل على تعزيز حضورها في الوعي الإسلامي والدولي، مقترحاً إطلاق مبادرات ثقافية إسلامية تعزز التعاون بين فلسطين والدول الإسلامية، وتسهم في حماية التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتهويد، كإعادة إعمار المؤسسات الثقافية في غزة بالشراكة مع الدول الإسلامية وتوثيق الحرب والانتهاكات الإسرائيلية ثقافياً عبر تعاون إسلامي، بالإضافة لتعزيز التعاون الثقافي الإسلامي لدعم فلسطين، وأهمية الإستفادة من النموذج الثقافي السعودي في التنمية الثقافية الفلسطينية، فلا يمكننا الحديث عن النهضة الثقافية الإسلامية دون الإشارة إلى التجربة الثقافية السعودية الرائدة، التي أصبحت نموذجاً يحتذى به في دعم الإبداع، وإحياء التراث، وتعزيز الانفتاح الثقافي، إذ نتطلع في دولة فلسطين إلى شراكة ثقافية استراتيجية مع المملكة العربية السعودية، قائمة على التبادل الثقافي، والتعاون في إنتاج المحتوى الإبداعي، وتعزيز حضور الثقافة الفلسطينية في الفعاليات الثقافية السعودية، والعكس، وإطلاق مشاريع مشتركة للحفاظ على التراث الإسلامي في القدس والخليل، والاستفادة من الخبرات السعودية في إدارة المشروعات الثقافية الكبرى.

ودعا الوزير حمدان في ختام كلمته إلى ضرورة حماية الثقافة الفلسطينية، والحفاظ على دمجها في النسيج الثقافي الإسلامي، بحيث تصبح جزءاً من هوية الأمة، ورمزاً لوحدتها، وقضية مشتركة نحملها جميعاً، مشدداً على أهمية الشراكة في هذه المهمة، والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون الثقافي العميق، الذي يجعل من دولة فلسطين، بثقافتها وتراثها، جزءاً لا يتجزأ من المشهد الثقافي الإسلامي والدولي.

مقالات مشابهة

  • الدب و زلة شيطان في ثاني أيام عروض نوادي مسرح جنوب الصعيد
  • عماد حمدان يشارك في مؤتمر وزراء الثقافة في دول العالم الإسلامي بالسعودية
  • 17 فبراير.. عرض "حازم حاسم جدًا" في أسيوط وقنا
  • بتنظيم مشترك من وزارة المالية وصندوق النقد الدولي.. انطلاق مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة غدًا
  • وزارة المالية وصندوق النقد الدولي يطلقان غدًا مؤتمر العُلا لاقتصادات الأسواق الناشئة
  • بري بحث مع مرقص في قانون الإعلام: لبنان يفتقد الرئيس الشهيد الحريري
  • بدء أعمال مؤتمر القيادة والرعاية التغذوية العلاجية بمسقط
  • مرحلة انتقالية وزيادة تدريجية.. سيناريوهات تعديل قانون الإيجار القديم
  • الأمن السيبراني يوصي بضرورة تحديث متصفح كروم
  • «الثقافة» و«اليونسكو» يستعرضان جهود الإمارات في مشروع «إحياء روح الموصل»