بوتين يعرض الجنسية الروسية على المقاتلين الأجانب في صفوف الجيش
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
سمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للأجانب الذين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا بالحصول على الجنسية الروسية لأنفسهم ولأسرهم، وذلك في مرسوم أصدره اليوم الخميس بحسب وكالة رويترز.
وجاء في المرسوم ، بحسب الوكالة، أن الأشخاص الذين وقعوا عقودا خلال ما تسميه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر روسية لأنفسهم ولأزواجهم وأطفالهم ووالديهم.
وتشمل قائمة المؤهلين، بحسب رويترز، الأشخاص الذين وقعوا عقودا مع الجيش النظامي أو "التشكيلات العسكرية" الأخرى - وهو وصف يمكن أن ينطبق على مجموعات مثل مجموعة فاجنر الأمنية الخاصة.
ويبدو أن هذا الإجراء يهدف، بحسب الوكالة، إلى خلق حوافز إضافية للأجانب ذوي الخبرة العسكرية لتقديم طلبات للانضمام إلى صفوف الجيش الروسي.
ولا تنشر موسكو بيانات عن عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانبها في أوكرانيا. ومع ذلك، كتبت رويترز في وقت سابق عن كوبيين التحقوا بالجيش مقابل مكافآت تعادل أكثر من 100 مثل متوسط الراتب الشهري الكوبي، وثلاثة أفارقة جندتهم فاجنر، قتل اثنان منهم أثناء القتال.
وسلط تقرير نشره موقع "الحرة" الضوء على "عمليات التجنيد" التي بدأها مرتبطون بموسكو في عدة محافظات سورية، من أجل استقطاب شبان للقتال على الجبهات، وبموجب عقود مقابل مبالغ وإغراءات.
"ارتزاق مقنن".. مقاطع تكشف تجنيد "سوريين وعرب" في موسكو بعدما بدأت روسيا حربها ضد أوكرانيا في فبراير 2022 تسلطت الأضواء كثيرا على "عمليات التجنيد" التي بدأها مرتبطون بموسكو في عدة محافظات سورية، من أجل استقطاب شبان للقتال على الجبهات، وبموجب عقود مقابل مبالغ وإغراءات.وجاء ذلك بعد انتشار فيديو لشاب سوري من منطقة السويداء يلتحق بالجيش الروسي ويتسلم عتاده في أحد مراكز التجنيد.
وقال مدير تحرير شبكة السويداء 24 الإخبارية، ريان معروف إنهم حصلوا على الفيديو من أحد شباب السويداء، والذي تم تجنيده من قبل "مستقطبين" داخل المدينة جنوب سوريا، قبل أن يسلك طريقا جويا يبدأ من مطار اللاذقية حتى العاصمة الروسية.
وجاء نشر الفيديو الذي قيل إن الشبان الظاهرين فيه "من سوريا ومصر" استكمالا لتحقيق كشف عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بواسطة "مستقطبين" يعملون مع شركات أمنية.
ويضيف معروف لموقع "الحرة" أنهم تمكنوا من التواصل مع شابين اثنين تم تجنيدهما للقتال ضمن صفوف الجيش الروسي، وأنهما وصلا خلال الشهر الماضي إلى موسكو، ضمن "حملة تجنيد لافتة وتشمل عدة محافظات سورية".
وتأكد موقع "الحرة" من حالة شاب سوري تم تجنيده للقتال ضمن صفوف الجيش الروسي في منطقة باخموت، وبعدما رفض الإدلاء بأي معلومات أو تفاصيل أوضح قريبه طالبا عدم ذكر اسمه أنه لجأ لـ"التطوع" "طمعا بالحصول على الجنسية الروسية".
كما ارتبط دافعه أيضا بالمبلغ المالي الشهري، والذي يساوي بشكل تقريبي 220 ألف روبل روسي، في وقت يشير قريبه إلى "سوء أوضاع الشاب المعيشية وعدم تمكنه من العثور على فرصة عمل مناسبة عندما وصل إلى موسكو قبل عام ونصف".
ووفق آخر البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية شهد عام 2023 توقيع عقود مع 490 ألف عسكري متعاقد ومتطوع في القوات المسلحة الروسية.
وفي المجموع، في عامي 2022 و2023، "اكتسب أكثر من 650 ألف عسكري خبرة قتالية خلال المشاركة في العملية العسكرية الخاصة"، حسبما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي"، الأربعاء.
وقال مصدر مطلع لرويترز الشهر الماضي إن تقريرا للمخابرات الأميركية رفعت عنه السرية قدر أن حرب أوكرانيا كلفت روسيا 315 ألف جندي بين قتيل وجريح، أو ما يقرب من 90 بالمئة من عدد جنودها عندما بدأ الصراع.
وجندت روسيا 300 ألف شخص آخرين في سبتمبر أيلول 2022 في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية. وهناك تكهنات مستمرة بأنها قد تكرر هذه الخطوة التي لا تحظى بشعبية، ربما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس آذار والتي من المتوقع أن يفوز فيها بوتين بولاية جديدة مدتها ست سنوات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الروسی صفوف الجیش
إقرأ أيضاً:
روته: بوتين لن يتوقف في حال انتصاره في أوكرانيا
ألمانيا – صرح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بأن روسيا “لن تتوقف” في حال تحقيق الانتصار في أوكرانيا، واعتبر أن جبهة المواجهة ستتحرك بالاتجاه الغربي لاحقا، إلى أراضي دول الناتو.
وقال روته خلال زيارته لألمانيا، يوم الاثنين: “إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فهو لن يتوقف هناك. وقد بدأت روسيا الحملات للهجمات الهجينة على أراضي حلفائنا، وتتدخل بشكل مباشر في ديمقراطياتنا”.
وتابع: “هدف كل ذلك هو إضعافنا وإحداث الانقسام بيننا. وهذا يدل على أن حركة الجبهة في هذه الحرب لن تقتصر على أوكرانيا، وأن الجبهة تتحرك أكثر فأكثر إلى خارج الحدود، نحو منطقة البلطيق وأوروبا الغربية والشمال الأقصى”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في المقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في فبراير الماضي، بأن روسيا لا تعتزم شن أي هجوم على حلف الناتو.
وكانت موسكو تتحدث دائما أنها “لا تهدد أحدا”، لكن ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال وجود أي تهديدات على مصالحها.
المصدر: نوفوستي