اشتباكات بجنين وطوباس وانسحاب إسرائيلي من نور شمس بعد أكبر اقتحام
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اشتبك مقاومون فلسطينيون مع جيش الاحتلال في مناطق عدة بالضفة الغربية اليوم الخميس، في حين سحب الجيش قواته بالكامل من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بعد عملية عسكرية استمرت نحو 40 ساعة.
ورصد مراسل الجزيرة ليث جعار عملية اقتحام مخيم نور شمس، التي وصفت بالأضخم منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، وشهدت اشتباكات وانفجارات عدة، واعتقالات شملت عشرات من سكان المخيم.
وقال جيش الاحتلال اليوم -في بيان- إنه نفذ عملية واسعة في مخيم نور شمس، مشيرا إلى حملة اعتقالات واستجواب ميداني وإلى تدمير قدرات للمسلحين الفلسطينيين والعثور على أسلحة.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان في المخيم أن قوات الاحتلال اعتقلت 120 شخصا على الأقل وهدمت 3 منازل، منها منزل لأحد أعضاء "كتائب طولكرم".
في الوقت نفسه، نقلت وكالة الأناضول عن شهود قولهم إن الجيش انسحب بالكامل من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس بعد عملية أسفرت عن إصابة 17 فلسطينيا على الأقل.
وأضاف الشهود أن مقاومين فلسطينيين فجروا عبوات ناسفة في آليات عسكرية، وشوهدت القوات وهي تسحب إحدى هذه الآليات.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال ببلدة طمون في طوباس شمال شرقي الضفة الغربية.
وكانت آليات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود إسرائيليين، تخللها إلقاء عبوات ناسفة على الدوريات المتوغلة.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية صير جنوب #جنين وتحاصر منزلا بدعوى وجود مطلوب داخله، وتطلق النار صوب المنزل وتهدد بهدمه في حال عدم الاستجابة للتعليمات#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/W9OdWp9X5F
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 4, 2024
اشتباكات جنوب جنينمن ناحية أخرى، قالت مراسلة الجزيرة إن اشتباكات وقعت بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا النار على طواقم صحفية ومنازل فلسطينيين في قرية صير جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وأضافت أن مقاومين فجروا عبوة ناسفة محلية الصنع قرب آليات عسكرية في القرية.
وكانت مراسلة الجزيرة قالت في وقت سابق إن قوات الاحتلال حاصرت عددا من المنازل في القرية، وأشارت إلى أن عددا من الشبان أصيبوا بجروح جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب المبرح وهم مكبلون، كما أطلق الجنود النار عشوائيا داخل المنازل التي حاصروها.
واقتحمت قوات الاحتلال القرية لعدة ساعات للعثور على شاب فلسطيني بزعم أنه مطلوب لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لكنه اختفى ولم يتمكن جنود الاحتلال من الوصول إليه.
وتأتي الاقتحامات والاعتقالات في المدن والمخيمات في إطار تصعيد إسرائيلي واسع في الضفة الغربية منذ إطلاق المقاومة معركة طوفان الأقصى بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ ذلك التاريخ نحو 5630 معتقلا، وفقا لأحدث بيانات نشرها نادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال نور شمس
إقرأ أيضاً:
طولكرم تحت مقصلة العدوان .. هدم واقتحام واعتداء على الفلسطينيين
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الأحد ، عدوانها على مدينة طولكرم بالضفة المحتلة، ومخيمها لليوم الـ84، على التوالي، ولليوم الـ71 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، بالتزامن مع إطلاق نار وانفجارات وعمليات اقتحام وتخريب واعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.
وقالت مصادر ميدانية، إن انفجارا ضخما دوى فجر اليوم، في مخيم طولكرم، تبعه تصاعد كثيف لألسنة الدخان، دون التمكن من التحقق من طبيعته، نتيجة الحصار الذي يفرضه العدو على المخيم وخلوه شبه التام من السكان بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم.
وكانت جرافات العدو أقدمت على تجريف إضافي للشوارع المدمرة بالكامل في مخيم طولكرم، حيث أغلقت المدخل الغربي للمخيم من جهة حارة المقاطعة بالسواتر الترابية، في وقت لا تزال فيه قواته تنتشر في أحياء المخيم وتستولي على المنازل، وتغلق العديد من المداخل بالأسلاك الشائكة.
وشهدت حارة المحجر في مخيم نور شمس طوال الليلة الماضية إطلاق نار كثيفا من قبل جنود العدو، واقتحام عشرات المنازل وتخريب عدد من مركبات المواطنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو أجبرت نحو 10 عائلات من منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس، ومنطقة غرب المخيم، على إخلاء منازلها قسرا، وهددت عائلات أخرى بإخلائها حتى اليوم الأحد، وسط إطلاق نار كثيف لترويع السكان.
وفي موازاة ذلك، شهدت المدينة الليلة الماضية انتشارا مكثفا للآليات العسكرية وفرق المشاة، التي تمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وشارع الحدادين، والحي الشرقي، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية باتجاه المركبات والمواطنين.
في وسط المدينة، طاردت قوات العدو الشبان في محيط ميدان جمال عبد الناصر، وأطلقت القنابل الصوتية بكثافة، واعتقلت شابا كان متواجدا في المكان، دون التمكن من معرفة هويته.
وفي الحي الشرقي للمدينة، اقتحمت قوات العدو عددا من المحلات التجارية، وأخضعت من تواجد فيها للاستجواب الميداني.
كما اقتحمت قوات من المشاة والآليات العسكرية ضاحية ذنابة وحارة السلام شرق المدينة، وداهمت عددا من المنازل، وأجرت عمليات تفتيش واسعة فيها، واستجوبت أصحابها.
وكانت قوات العدو داهمت مساء أمس، منازل لعائلة عواد في الحي الشمالي للمدينة والقريبة من حارتي الحدايدة والربايعة، وخربت محتوياتها واستولت على هويات سكانها وأجهزة الهاتف المحمول بمن في ذلك النساء.
كما اعتدت على مصور وكالة “وفا” وفا عواد بالضرب بعد مداهمة منزله، واستولت على هويته الشخصية وبطاقته الصحفية وجهازه المحمول، وخربت محتويات المنزل.
في موازاة ذلك، يواصل العدو الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياته وجرافاته في محيطه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.