شبكة انباء العراق:
2025-01-30@13:58:00 GMT

انهيار أسطولهم الأحمر

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

استخدمت إسبانيا حق النقض (الفيتو) ضد مشاركة السفن الحربية الأوروبية في البحر الأحمر تحت قيادة الأسطول الأمريكي. جاء هذا الرفض بعد موافقة اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد الأوروبي بالإجماع على المشاركة البحرية بذريعة تأمين خطوط الشحن البحري بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

ثم انهار كل شيء بعد وقوف إسبانيا بقوة ضد قرار الانسياق وراء التوجهات الأمريكية الداعمة لاسرائيل. بينما واصل الحوثيون هجماتهم ضد السفن التجارية الاسرائيلية و السفن التجارية المتوجهة إلى اسرائيل أو القادمة منها. .
جاء الرفض الإسباني بالتزامن مع الشكوك التعبوية التي أبدتها فرنسا حيال الموضوع، وتخوفها من اتساع رقعة الحرب وتحولها إلى استراتيجية انتقامية في ظل هجمات الحوثيين. وعلى السياق نفسه أعرب العديد من حلفاء الولايات المتحدة عن شكوكهم بنوايا البنتاغون، لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية، كما هو الحال في إسبانيا، أو للحفاظ على قنوات اتصال مع العالم العربي، على الرغم من الخطوط العامة المتفق عليها لتبادل المعلومات. .
من ناحية أخرى يرى الخبراء ان هجمات الحوثيين على السفن التجارية الاسرائيلية قد يدفع الولايات المتحدة إلى اللجوء للرد العسكري، والدليل على ذلك أنها أرسلت حاملة الطائرات (USS Dwight D. Eisenhower)، وحركت أسطولها في البحرين نحو المسطحات المائية لخليج عدن. وتشعبت تحركات وزير الدفاع الأمريكي حول حرية الملاحة في البحر الأحمر منذ انطلاق هجمات الحوثيين الداعمة للفلسطينيين في غزة، ونجاحهم في إطلاق صواريخهم الباليستية على ميناء إيلات الإسرائيلي، ثم هاجموا السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر أو السفن المرتبطة بالمصالح التجارية الإسرائيلية، ونفذوا منذ ذلك الحين حوالي 40 هجوماً على السفن التجارية بالطائرات، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن. الأمر الذي اضطر شركات الشحن إلى تحويل سفنها نحو رأس الرجاء الصالح، وأوقفت شركات النفط عبور الناقلات العملاقة في البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة تكاليف شحن الحاويات، وقد يؤدي ذلك إلى تأخير التوزيع ونقص المنتجات و اختلال توازن الاقتصاد العالمي. آخذين بعين الاعتبار ان التجارة البحرية بين آسيا وأوروبا، تمثل 25 إلى 30 بالمئة من التجارة العالمية. .
ختاماً: وعلى الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها الولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية مشتركة، لكنها باءت الآن بالفشل، ولم تحقق أهدافها، وهكذا ظل ميناء إيلات معطلا بالكامل، وشهدت قناة السويس انخفاضاً ملموساً في مواردها، بينما واصل الحوثيون هجماتهم في ظل انهيار الأسطول الأحمر. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات السفن التجاریة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

اندلاع حريق في سفينة حاويات في البحر الأحمر

قال مصدران بحريان إن طاقم سفينة الحاويات "ASL Bauhinia" التي ترفع علم هونغ كونغ ترك السفينة بعد أن اندلع حريق فيها يوم الثلاثاء في البحر الأحمر.

وبحسب المصدرين فقد تم إنقاذ الطاقم بواسطة سفينة أخرى وهم في حالة آمنة، مشيرين إلى أن الحادث وقع في البحر المفتوح قبالة اليمن

وذكرت وكالة رويترز أن شركة "Asean Seas Line" ومقرها شنغهاي، المشغلة للسفينة لم يكن متاحًا للتعليق على الفور.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن إنها ستقتصر على مهاجمة السفن التجارية التي ترتبط بإسرائيل عبر البحر الأحمر إذا تم تنفيذ هدنة غزة بشكل كامل.

ويظل مالكو السفن التجاريون، شركات التأمين، والتجار حذرين من إعلان الحوثيين، حيث تهيمن السفن المرتبطة بالصين وروسيا على حركة المرور في البحر الأحمر وقناة السويس، ويُنظر إليها على أنها أقل عرضة للخطر.

مقالات مشابهة

  • تحركات أوروبية عسكرية جديدة لمواجهة الحوثيين في البحر الأحمر
  • "مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
  • “لويدز لست”: “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
  • “الانتقام لأمريكا وإسرائيل” عنوانًا للتحشيد الإقليمي ضد اليمن: مرارة الهزيمة تفضحُ أهدافَ واشنطن
  • اندلاع حريق في سفينة قبالة اليمن
  • اندلاع حريق في سفينة حاويات في البحر الأحمر
  • سفن تجارية تبدأ باختبار العودة إلى البحر الأحمر
  • مخاوف لدى شركات الشحن العالمية من عبور البحر الأحمر مجددا بسبب توقع انهيار اتفاق إنهاء الحرب على غزة
  • لماذا تتردد شركات الشحن بالعودة إلى البحر الأحمر رغم وقف الحوثيين عملياتهم؟