أبي المنى: لا سبيل للخلاص إلّا بوحدتنا الوطنية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
دان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "التفجيرين الآثمين اللذين استهدفا المدنيين في منطقة كرمان، متمنيا الشفاء للجرحى والمصابين. كما أكد "رفضه التعرض للمدنيين مهما كانت المبررات والذرائع".
الى ذلك، عرض شيخ العقل، خلال لقائه بالموظفين والعاملين ورؤساء المصالح في مديريتي المجلس المذهبي ومشيخة العقل في دار الطائفة في بيروت، بمناسبة انطلاق العام الجديد، لـ"التحديات القائمة التي تواجه اللبنانيين وتتطلب المواجهة بالحكمة والتروي والصبر والقناعة، وبتعزيز الايمان والارادة بالنهوض مهما كانت الظروف صعبة وشاقة".
وتحدث عن "لقاءات عدة يجريها للإفادة من الاوقاف ومعالجة ملفاتها والتوجه الى الاستثمار الذي يفيد مجتمعنا".
من جهة ثانية، التقى شيخ العقل العميد في الجيش حسان عودة، وتم البحث في أمور المؤسسة العسكرية. كما استقبل المدير العام لتعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، الذي أطلعه على "واقع المؤسسة والخطوات التي اتخذتها لدعم المواطنين، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".
كذلك، استقبل وفدا من "الملتقى اللبناني لصون الأسرة والقيم"، ضم: الدكتور الشيخ أسامة حداد، المونسنيور عبده أبو كسم، الدكتور الشيخ محمد حجازي، وعضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق.
وتابع الوفد مع شيخ العقل أمورا تتعلق بالتحديات الأسرية والقيم الاخلاقية على الصعيد الوطني العام وتوجهات الملتقى في هذا الخصوص.
ومن زواره الرائد سامر أبو شقرا والنقيب بلال حمدان.
كما استقبل الصحافي عماد جانبيه، الذي قدم إليه كتابه "أوراق التغيير في كل الاتجاهات"، يرافقه العميد الركن المتقاعد بهاء حلال ومروان مراد، وأيضا نبيل درغام وهيام الزوين، ثم نظام الحلبي.
وفي سياق آخر، خلال مشاركته في اللقاء الديني الموسع الذي عقد في "خلوة جرنايا" في كفرحيم، دعا إلى "التمسك بالنهج الاسلامي والعرفاني ذاته الذي سار عليه السلف الصالح من اهل الايمان والصلاح وصون انفسنا وقلوبنا من وسائل الهدم، وهي كثيرة في زماننا الصعب الذي نمر به ويتطلب منا التحلي بمزيد من الثبات والصبر والتمسك بالنهج التوحيدي السليم".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شیخ العقل
إقرأ أيضاً:
أمين «البحوث الإسلامية»: الإلحاد خطر يهدد العالم ومن عورات الفكر الإنساني
نظّم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات "أسبوع الدعوة الإسلامي - رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ"، والذي أشرفت عليه الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالجامع الأزهر الشريف خلال الفترة من السبت الماضي وحتى أمس الأربعاء؛ وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية.
أسبوع الدعوة الإسلاميوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن الندوة الأولى التي عقدت تحت عنوان الأزهر حامل لواء الوسطية، انتهت إلى أن الأزهر الشريف الذي جاوز عمره اليوم ألف وأربعة وثمانين عامًا من العطاء، تلقى المنهج الوسطي بسند متصل من سيدنا رسوله الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين، وحافظ شيوخه على هذا السند المتصل إلى يوم الناس هذا، وأن الأُمَّة الإسلاميَّة والعالم كلُّه تلقى المنهج الوسطي من أفواه ومؤلِّفات علماء الأزهر، وارتضوه منهجًا يواجهون به التطرف والتعصب، والانحلال الخلقي، حيث حول الأزهر الشريف آيات القرآن الكريم الداعية إلى الوسطيَّة والاعتدال إلى برامج عمل وتنفيذ على الواقع.
وأضاف أن هذه الوسطيَّة سمة لازمة لهذه الأمَّة، لا تنفك عنها، وكلُّ تطرف أو انحلال يبعد هذه الأمَّة عن الوسطيَّة مصيره إلى زوال، فهي مرتكز أساس في تكوين الإنسان السوي، ومبادؤها تحافظ على الفطرة الإنسانيَّة، وهي مظهر من مظاهر تكريم الله لبني آدم، وأن الوسطيَّة داعم أساس لاستقرار الأمم والشعوب، وحافظة للمنجزات الحضاريَّة والمكتسبات الماديَّة.
العقل محدود في التفكيروتابع أن الندوة الثانيَّة والتي عدت بعنوان: "الإلحاد.. أسبابه و مخاطره وعلاجه"، انتهت إلى أن الإلحاد قضية قديمة تتجدد بأشكال مختلفة، وتظهر بين الفينة والفينة وهي من عورات الفكر الإنساني، وهو خطر يهدد العالم كلَّه؛ لأنَّه كفر بكلِّ الثوابت البدهيَّة التي استقر عليها العقل البشري السوي، كما أن نوبات الإلحاد حركات طارئة في المجتمعات، لها أسبابها النفسيَّة والبرجماتيَّة، وعلاجها يعود على المجتمعات بالصحة النفسيَّة والعقليَّة والحضاريَّة.
وأوضح أن من أهم أسباب الإلحاد تدخل العقل فيما لا طاقة له به، فالعقل محدود في التفكير، ولذلك جاء الوحي ليضيء للعقل الجوانب المظلمة بآيات الوحي الإلهي، وكذلك جدليَّة التضاد بين العلم والدين، وهي جدليَّة افتراضيَّة لا أساس لها من الصحة، فالإسلام حمل دعوة صريحة للعلم والتفكر والإبداع، والتدبر، وأن قانون الصدفة الذي بنى عليه الملاحدة فكرهم الإلحادي قانون باطل بإقرارهم، وقانون نظام هذا العالم يؤكِّد أنَّ هناك منظِّم حكيم خبير، ويكفي أن ينظر الإنسان إلى نفسه وأمعائه، وأجهزته ونظام عملها الدقيق المحكم ليستدل على وجود الخالق.