عصابة داعش الإرهابية تتبنى التفجيرين في جنوب إيران
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تبنت عصابة داعش الإرهابية، الخميس، التفجيرين في جنوب إيران.
وارتفعت حصيلة الهجوم الإرهابي في جنوبي إيران إلى 211، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وفي ذات السياق قال المتحدث الرسمي باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: "سنرسل إلى كرمان فريقا لإجراء تحقيق ميداني في هذا العمل الإرهابي"، كما أكدت مصادر إيرانية فرضية العمل الإرهابي في الانفجارين اللذين وقعا في مدينة كرمان وسط البلاد، خلال الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الذي قتل في ضربة أميركية بطائرة مسيرة في العراق عام 2020.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن حقيبتان من القنابل كانتا عند مدخل غولزار شهداء كرمان، ويبدو أن منفذ أو منفذي هذه الحادثة قاموا بتفجير القنابل عن طريق التحكم عن بعد.
وبحسب وكالة تسنيم، فإن الانفجار الأول كان على بعد 700 متر من قبر سليماني والانفجار الثاني كان على بعد كيلومتر واحد من القبر وكان خارج مسار الزوار وبوابات التفتيش.
كما وعلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على الهجوم الذي وقع في مدينة كرمان اليوم الأربعاء وخلف عشرات القتلى والجرحى، قائلا:"الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي"، فيما أعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام غدًا الخميس في عموم البلاد.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: إيران
إقرأ أيضاً:
داعش الصومال.. مركز تمويل الإرهاب في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسات حديثة أن تنظيم داعش الصومال، تحولت إلى منبع أساسي لتمويل الإرهاب، ليس فقط في إفريقيا، بل يمتد تأثيرها إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
فقد أصبحت هذه الجماعة الإرهابية ركيزة مالية ولوجستية مهمة داخل منظومة داعش العالمية، حيث تضخ ملايين الدولارات والأسلحة والمقاتلين إلى فروع التنظيم في مختلف المناطق.
بروز داعش الصومال في المشهد الجهادي العالمييتمركز داعش الصومال في الجبال الشمالية لمنطقة بونتلاند، مما يجعله حلقة وصل رئيسية بين فروع داعش الممتدة من أفغانستان شرقًا إلى موزمبيق غربًا.
وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إليه سابقًا على أنه تهديد أمني محدود، إلا أن نفوذه تنامى بسرعة، خاصة بعد أن بات مكتب القرار التابع له أحد الأعمدة الرئيسية لمنظومة داعش.
وقد برز هذا التأثير بوضوح في فبراير 2024، عندما نفذ مقاتلوه هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية في بونتلاند، مما أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 60 آخرين.
وكان لهذا التصعيد تأثير كبير على مكانة أمير داعش الصومال، عبد القادر مؤمن، الذي أصبح من الشخصيات البارزة في العمليات الإرهابية العابرة للحدود.
التوسع المالي لداعش الصومال: من 70 ألف دولار إلى 6 ملايين سنويًافي عام 2019، كان عبد القادر مؤمن يدير موارد مالية لا تتجاوز 70 ألف دولار سنويًا، لكنه تمكن خلال سنوات قليلة من السيطرة على شبكة مالية تُدر عليه 6 ملايين دولار سنويًا، مما جعله أحد أهم القادة داخل التنظيم.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، فإن تأثير داعش الصومال لم يعد مقتصرًا على عملياته داخل البلاد، بل امتد ليشمل تمويل ودعم الجماعات المتشددة في مناطق أخرى.
وجاء في التقرير، رغم أن داعش الصومال لا يزال محدود التأثير على الأرض، إلا أن دوره المالي يجعله قوة لا يُستهان بها.
وربما يكون عبد القادر مؤمن قد أصبح فعليًا أحد قادة داعش على المستوى العالمي".
جنوب إفريقيا.. بوابة تمويل داعش في القارةتمثل الخلايا غير الرسمية الموالية لداعش في جنوب إفريقيا عنصرًا محوريًا في توفير الأموال للتنظيم، حيث تعمل كوسطاء لتنظيم عمليات الإنفاق والتمويل.
ويعتمد داعش الصومال على تبادل العملات المشفرة وشبكات الحوالة غير الرسمية لنقل مئات الآلاف من الدولارات التي يتم تحصيلها عبر:
الاختطاف للحصول على الفديةالابتزاز والإتاوات غير القانونية تحت ستار "الزكاة"عمليات تهريب الأسلحة والبضائعويتم إرسال هذه الأموال من جنوب إفريقيا إلى فروع داعش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وموزمبيق، مما يساهم في دعم العمليات الإرهابية عبر القارة.
دعم داعش وسط إفريقيا.. الدور الحاسم لداعش الصوماليعد داعش وسط إفريقيا، المعروف باسم تحالف القوى الديمقراطية، أحد أبرز المستفيدين من أموال داعش الصومال، وفقًا لبحث أجراه برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن.
وأشار البحث إلى أن التنظيم في الكونغو الديمقراطية كان على وشك الانهيار ماليًا، إلا أن التمويل القادم من الصومال مكنه من إعادة تنظيم صفوفه وتوسيع نطاق هجماته.
شركات الحوالة والعملات المشفرة.. أدوات داعش الماليةرغم أن العملات المشفرة تتيح تتبع المعاملات عبر محافظ رقمية معروفة، إلا أن شركات الحوالة التقليدية تظل وسيلة فعالة للإرهابيين لنقل الأموال بعيدًا عن أعين السلطات. وتعمل هذه الشبكات وفق نظام الثقة والذمة، حيث يقوم العملاء بإيداع الأموال لدى وسيط في بلد معين، ويتسلمها المستلم من وسيط آخر في بلد آخر دون الحاجة إلى المرور عبر النظام المالي الرسمي.
وتشير دراسات برنامج مكافحة التطرف إلى أن إحدى شبكات الحوالة، المعروفة باسم "هيريو"، قامت خلال 18 شهرًا فقط بنقل أكثر من 400 ألف دولار من داعش الصومال إلى عملاء في جنوب إفريقيا، ومنها تم تحويل الأموال إلى عناصر داعش في عدة دول إفريقية وحتى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ورغم نجاح السلطات في تفكيك هذه الشبكة في سبتمبر 2021، إلا أن الخبراء يؤكدون أن شبكات أخرى لا تزال تعمل، وربما كانت تنشط بالتوازي معها خلال الفترة ذاتها.
التمركز الاستراتيجي لداعش الصومال في مرتفعات بونتلاندرغم أن داعش الصومال لا يزال أقل نفوذًا داخل الصومال مقارنةً بحركة الشباب، إلا أن موقعه في الجبال الوعرة لبونتلاند يمنحه حرية حركة كبيرة دون مواجهة مقاومة تُذكر.
ووفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، فإن قوة التنظيم الحقيقية تكمن في طموحاته المستقبلية أكثر من قدراته الحالية.
داعش الصومال أصبح مركزًا ماليًا إقليميًا، مما مكنه من توسيع نطاق عملياته، لكن التهديد الحقيقي لا يكمن في ما يفعله اليوم، بل في ما يخطط له غدًا.
ختامًا.. مستقبل داعش الصومال ودوره في المشهد الإرهابي العالميمع استمرار تدفق الأموال والأسلحة عبر شبكاته المالية، يتحول داعش الصومال إلى أحد أهم أذرع التمويل لتنظيم الدولة الإسلامية عالميًا.
فبينما يُنظر إليه على أنه كيان محدود العمليات داخل الصومال، إلا أن دوره المالي المتنامي يمنحه تأثيرًا يتجاوز حدوده الجغرافية، مما يجعله تهديدًا أمنيًا إقليميًا ودوليًا.