تصاعدت حدة القصف بين حزب الله اللبناني وإسرائيل في جنوب لبنان مع إعلان الحزب مقتل 4 من عناصره، فيما يزور آموس هوكشتاين مبعوث للرئيس الأميركي تل أبيب اليوم لضمان عدم تصعيد المواجهة، فيما أعلن وزير خارجية لبنان أن بلاده لا تريد الحرب.

واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي خلية تابعة لحزب الله حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

كما استهدف الجيش مواقع مراقبة وبنى تحتية تابعة لحزب الله في بلدة مارون الراس، جنوبي لبنان، وأطلق قذائف عدة يوم أمس باتجاه بلدة "رب الثلاثين" في جنوب لبنان، بعد رصد تهديد أمني، وفق تعبيره.

كما أشار إلى إطلاق قوات تابعة له عدة قذائف هاون الليلة الماضية لإزالة تهديدات (لم يحددها) في منطقة رب الثلاثين على الحدود اللبنانية.

وفي السياق ذاته، قال حزب الله إن 4 من مقاتليه قتلوا في جنوب لبنان في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة الناقورة الحدودية، لترتفع حصيلة قتلى الحزب إلى 147 قتيلا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أعلن الحزب عن تنفيذه 10 عمليات ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية، وقال إنه هاجم محيط ثكنات برانيت ودوفيف وزبدين وزرعيت، كما هاجم تجمعات لجنود الاحتلال في مواقع جل العلام والمالكية ورويسات العلم وبياض بليدا.

وفي وقت سابق تبادل حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي، وقال الحزب إنه استهدف بصاروخ بركان تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المالكية وحققوا إصابة مباشرة.

وكان الجيش الإسرائيلي رفع في اليومين الماضيين جهوزيته عند الحدود اللبنانية تحسبا لرد حزب الله بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.

مخاوف ومنع تصعيد

وفي إطار المخاوف من تصعيد المواجهة بين الجانبين، من المقرر أن يصل اليوم إلى تل أبيب مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، لبحث منع التصعيد مع لبنان، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هوكشتاين سيجري محادثات في مسعى لمنع التصعيد على الحدود مع لبنان، كما يسعى لعقد اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البرية حيث تمكن سابقا من ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.

وسعت الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا للدفع باتجاه اتفاق لترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان.

وفي السياق، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد حذر في وقت سابق اليوم من اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب لن تنتهي في حال نشوبها.

لبنان "يخاف" الحرب

ورغم تلك المخاوف التي تزايدت بعد اغتيال صالح العاروري، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن حكومة بلاده "لا تريد أي حرب، وتعمل على إقناع حزب الله بعدم شن حرب ضد إسرائيل".

وأضاف بوحبيب في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية أمس الأربعاء "نشعر بالخوف منها (الحرب) لأن الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لا يريدان أي حرب".

وأشار إلى أن بلاده لا تريد "حربا إقليمية لأنها خطيرة على الجميع، خطيرة على لبنان، وخطيرة على إسرائيل وعلى الدول المحيطة بإسرائيل".

ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفا يوميا متقطعا منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث اتفاق تهدئة بواشنطن

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 356 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما تواصل التصعيد الميداني بين الطرفين حيث قصف الحزب مقرات عسكرية لجيش الاحتلال، فيما شنت مسيّرات إسرائيلية غارات على بلدة حولا جنوبي لبنان موقعة إصابات، وقُصفت أطراف بلدة بيت ليف الحدودية بالمدفعية .

يأتي ذلك فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت بحث مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن "اتفاق تهدئة" على الجبهة الشمالية.

وأعلن حزب الله اليوم قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت شمالي إسرائيل بصاروخ بركان ثقيل مخلفا "إصابات مؤكدة"، فيما دوّت صفارات الإنذار بمستوطنات بالجليل الأعلى وشمال الجولان السوري المحتل.

وقال الحزب -في بيان له- إن الهجوم جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصا في بلدة حولا".

كما أعلن استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون ‏في مستوطنة يرؤون قبالة الحدود الجنوبية، وتحقيق "إصابة مباشرة".

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنات بمنطقة الجليل الأعلى، وإن الجيش يخشى خطر تسلل طائرات مسيرة من لبنان.

كما أفادت الصحيفة بأن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنتي عين كانيا وماروم جولان في شمال هضبة الجولان المحتل.

يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله، زادت في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • سقوط قذيفة صاروخية بالقرب من مستوطنة راموت نفتالي قرب الحدود مع لبنان
  • تجدد القصف عبر الحدود الجنوبية للبنان، ومصر تنفي موافقتها على "نقل معبر رفح"
  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • 3 قتلى من حزب الله وإسرائيل تبحث اتفاق تهدئة بواشنطن
  • إعلام عبري: جالانت بحث مع واشنطن التوصل لتهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • البحرين تدعو لتجنب التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل وتطالب مجلس الأمن الدولي بتدخل عاجل
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم