خلال استقباله وفداً طلابياً من ” كلية كينيدي بجامعة هارفارد”.. سعود بن صقر: الشباب هم القوة الفاعلة والمؤثرة في رسم ملامح المستقبل
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على أهمية دور الشباب في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة باعتبارهم القوة الفاعلة والمؤثرة في رسم ملامح المستقبل، لافتاً إلى ضرورة تبني الآراء والأفكار الشبابية الخلاقة القائمة على الإبداع والابتكار والتي من شأنها أن تواكب متطلبات التحولات العالمية والتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات.
جاء هذا خلال استقبال سموه في قصره بمدينة صقر بن محمد اليوم، وفداً من طلبة الدراسات العليا من “كلية كينيدي بجامعة هارفارد” الأمريكية بحضور الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، والدكتور طارق مسعود، أستاذ الديمقراطية والحكم في جامعة هارفارد، وعدد من أساتذة الجامعة.
وأشار سموه خلال اللقاء إلى التجربة التنموية الشاملة لدولة الإمارات التي تتخذ من التعليم قاعدة أساسية للازدهار والتطور، حيث أوضح سموه أن الدولة تتبوأ اليوم مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي بفضل رؤيتها الاستباقية ومسيرتها الناجحة في تطوير منظومة التعليم بمختلف مراحله خاصة التعليم العالي الذي أسهم في تعزيز قدرات الشباب الإماراتي، والارتقاء بمهاراته للمشاركة في بناء الدولة ومؤسساتها نحو تحقيق المزيد من الازدهار والنمو، وصناعة مستقبل مشرق مستدام للأجيال القادمة.
وأكد سموه أن إمارة رأس الخيمة تسير وفق رؤية واضحة تتبنى من خلالها تعزيز جودة التعليم العالي، وتوفير بيئة أكاديمية محفزة وفق أفضل المعايير الدولية المتقدمة من أجل تطوير الكفاءات الشابة، ورفد مختلف القطاعات الحيوية بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات العلمية، ومتمكنة من أدوات ومهارات التقدم التكنولوجي المتسارع، وذلك لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الإمارة.
ورحّب سموه بالوفد الزائر وتبادل معهم الأحاديث حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية،. كما استمع سموه لشرح من قبل الدكتور طارق مسعود، حول البرامج الأكاديمية والعلمية التي تقدّمها جامعة هارفارد أحد أقدم وأشهر مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيداً سموه بالتعاون العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية والبعثات الدراسية بين المؤسسات التعليمية في إمارة رأس الخيمة ونظيراتها الأمريكية.
من جانبهم أشاد الوفد الزائر بالتطور والتقدم الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في إمارة رأس الخيمة، بفضل دعم ومتابعة صاحب السمو حاكم رأس الخيمة. معربين عن بالغ شكرهم وامتنانهم لسموه على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوازرة تعمل على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.
وأضاف «عاشور» أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.
وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، على أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.
وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.
وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه.
وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.
ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.
ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير، لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.
ياتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.