طيران الاحتلال يواصل قصف عدة مواقع وبلدات في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بيروت القاهرة "رويترز" "العُمانية": واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصفه لعدة مواقع وبلدات جنوب لبنان وسط تصاعدت حدة القصف المتبادل عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وأعلن حزب الله عن تنفيذ إحدى عشرة عملية تجاه أهداف عسكرية إسرائيلية أمس فيما نعى الحزب 9 من عناصره بينهم مسؤول بارز جراء عمليات قصف إسرائيلي جوي ومدفعي، مشيرًا إلى أنه نفذ 4 عمليات من القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، أبرزها استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين في موقع بياض بليدا وموقعي ثكنة زبدين ورويسات العلم بمحيط مزارع شبعا بصواريخ بركان وإصابتها إصابة مباشرة.
في الأثناء أدلت جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي بتصريحات تشير إلى أنهما يريدان تجنب خطر اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة بعد أن قتل هجوم بطائرة مسيرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في بيروت الأربعاء إن قتل العاروري "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها".
وحذر نصر الله من أن جماعته ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب إلى لبنان، لكنه لم يوجه تهديدات محددة بأي تحرك ضد إسرائيل دعما لحماس.
ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي اغتيال العاروري، لكنها تعهدت بالقضاء على حماس التي تحكم غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة عبر الحدود في السابع من كتوبر والذي تقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا فيه واختطف حوالي 240 آخرين.
وعندما سأل صحفي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري عما تفعله إسرائيل استعدادا لرد محتمل من جانب حزب الله، قال "لن أرد على ما ذكرتَه للتو. إننا نركز على قتال حماس".
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين عند سؤاله عن خطاب نصر الله "لم نر حزب الله يهب سريعا لدعم حماس ومساعدتها".
وأشار مسؤول أمريكي آخر، تحدث إلى الصحفيين مشترطا عدم كشف هويته، إلى أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان في دخول حرب.
وتابع المسؤول "على حد علمنا، لا توجد رغبة واضحة لدى حزب الله في خوض حرب مع إسرائيل والعكس".
واغتيال العاروري (57 عاما) علامة أخرى على أن الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في قطاع غزة تمتد في أنحاء الشرق الأوسط باشتباكات في الضفة الغربية وتبادل لإطلاق النار مع حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إضافة إلى مسارات الشحن في البحر الأحمر.
والعاروري الذي كان يعيش في بيروت هو أول قيادي سياسي كبير في حماس يُغتال خارج الأراضي الفلسطينية منذ شنت إسرائيل هجوما شرسا من الجو والبر والبحر على قطاع غزة على أثر هجوم حماس المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وخاض حزب الله قصفا متبادلا شبه يومي مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء حرب غزة. وقال مصدران أمنيان لرويترز إن مسؤولا محليا بحزب الله وثلاثة أعضاء آخرين قتلوا الأربعاء في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وقتل أكثر من 120 من مقاتلي حزب الله ونحو 24 مدنيا في الأراضي اللبنانية، فضلا عن تسعة جنود إسرائيليين على الأقل في إسرائيل.
وقال نصر الله "إذا فكر العدو أن يشن حربا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف، بلا حدود، بلا قواعد".
وذكر نصر الله أيضا أن هجوم حماس الخاطف في السابع من أكتوبر تشرين الأول وجه ضرب قاسية ومتعمدة لعملية التطبيع بين إسرائيل وعدة حكومات عربية مدعومة من الولايات المتحدة بدأت منذ 2020.
ودأبت إسرائيل على اتهام العاروري بتدبير هجمات على إسرائيليين. لكن مسؤولا من حماس قال إنه كان أيضا في "قلب المفاوضات" التي تجريها مصر وقطر بشأن الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وجاء خطاب نصر الله في ذكرى مرور أربعة أعوام على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة أمريكية بالعراق.
وقتل أكثر من مئة شخص في انفجارين الأربعاء خلال مراسم إحياء الذكرى بالمقبرة التي تضم قبر سليماني في جنوب شرق إيران في وقت يشهد توترا متزايدا بينها وبين إسرائيل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله قطاع غزة نصر الله
إقرأ أيضاً:
يونيفيل تطالب إسرائيل بتسريع الانسحاب من جنوب لبنان
دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، الجيش الإسرائيلي، إلى تسريع انسحابه من جنوب لبنان بعد شهر تقريباً من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيز التنفيذ.
وجاء في بيان "تحثّ يونيفيل بقوة على تسريع التقدّم في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني فيه". كما "تدعو يونيفيل جميع الأطراف الفاعلة إلى التوقّف عن انتهاك القرار 1701 والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرّض للخطر وقف الأعمال العدائية والاستقرار الهشّ السائد حالياً".ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي.
ونص الاتفاق، على انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.