أمريكا تحصي 115 هجوما ضد قواتها في سوريا والعراق منذ حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أحصت الولايات المتحدة، أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة.
وأفاد مسؤول عسكري أمريكي (فضل عدم الكشف عن هويته) لصحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، بشن الجيش الأمريكي ضربات انتقامية نادرة على هذه الهجمات.
وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بـ"الحشد الشعبي"، أغلب تلك الهجمات.
وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد "حماس"، التي شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
المقاومة الإسلامية تستهدف قاعدتين أمريكيتين في العراق وسوريا
وردت واشنطن أكثر من مرة على الهجمات تلك الفصائل، بقصف مواقع تابعة لها في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا.
واستهدفت طائرة مسيرة الخميس، مقرا لـ"حركة النجباء" التي تنضوي ضمن فصائل "الحشد الشعبي"، ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري للحركة، طالب علي السعيدي الملقب بـ"أبو تقوى".
وقتل إثر الضربة أيضا عناصر آخرون، حسبما ذكر مقربون من "النجباء".
وحمّل مجلس الوزراء العراقي التحالف الدولي مسؤولية الهجوم "غير المبرر" على جهة أمنية عراقية، وقال في بيان: "هذا الاستهداف تصعيد خطير واعتداء على العراق".
بدوره قال مسؤول أمريكي لـ"رويترز"، إن "الجيش الأمريكي نفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي مسلح تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، مما أدى إلى مقتله وشخص آخر".
اقرأ أيضاً
حرب غزة تضع القوات الأمريكية على خط النار
وأضاف المسؤول الأمريكي (تحدث شريطة عدم نشر اسمه)، أن الضربة استهدفت سيارة في بغداد، وأنها أسفرت عن مقتل قيادي في "حركة النجباء"، دون أن يذكر اسمه.
ولا توجد أي مؤشرات بشأن نية الميليشيات المدعومة من إيران إيقاف هجماتها على القوات الأمريكية، وهو ما تؤكده اللهجة التي تبديها في بياناتها الرسمية.
ويرى مراقبون من واشنطن وسوريا والعراق أنه وعلى مدى الأيام الماضية لم تحقق هجمات الميليشيات هدفا من شأنه أن يحرف المسار العسكري على الأرض.
وعلى العكس، كانت جميع النوايا تصب في "إطار نفسي وسياسي".
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
اقرأ أيضاً
هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية بمطار أربيل
المصدر | واشنطن بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق سوريا التحالف الدولي حرب غزة هجمات قوات أمريكية القوات الأمریکیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعترف بوجود أكثر من 2500 جندي في العراق
اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أمس الإثنين، بوجود أكثر من 2500 جندي أمريكي في العراق، وهو العدد الذي يجري الإعلان عنه عادة بشكل علني.
كما ذكر البنتاغون أن عدد القوات في سوريا قد زاد على مدار "السنوات القليلة الماضية"، بسبب تزايد التهديدات، لكنه لم يكشف عن الرقم بشكل علني.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور جنرال بات رايدر، في بيان إنه "يوجد على الأقل 2500 من أفراد القوات الأمريكية في العراق، بالإضافة إلى بعض القوات المؤقتة الداعمة التي يجري نشرها بشكل دوري". وأضاف أنه "بسبب الاعتبارات الدبلوماسية، لن تقدم الوزارة مزيداً من التفاصيل".
Pentagon says it doubled the number of US troops in Syria before Assad’s fall https://t.co/icaLnq1Kmc
— The Boston Globe (@BostonGlobe) December 20, 2024وكانت الولايات المتحدة قد أنهت مفاوضات حساسة مع الحكومة العراقية في سبتمبر (أيلول) الماضي، تقضي ببدء انسحاب القوات بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويشكل وجود القوات الأمريكية هناك عبئاً سياسياً طويل الأمد بالنسبة للقادة العراقيين، الذين يتعرضون لضغوط متزايدة من إيران.
ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون تفاصيل حول اتفاقية الانسحاب، لكن الاتفاق يتضمن إنهاء المهمة ضد تنظيم داعش بحلول سبتمبر (أيلول) 2025، مع بقاء بعض القوات الأمريكية حتى عام 2026 لدعم المهمة ضد التنظيم في سوريا. ومن الممكن أن تبقى بعض القوات في منطقة كردستان بعد ذلك، لأن الحكومة الإقليمية ترغب في استمرار وجودها.
وأعلن رايدر الأسبوع الماضي، أن هناك حوالي ألفي جندي أمريكي في سوريا، أي أكثر من ضعف العدد الذي كانت الولايات المتحدة تعترف به علناً حتى الآن وهو 900 جندي.
وقال يوم أمس إن "القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي يجري نشرها لفترات قصيرة، للقيام بمهام حماية القوات والنقل والصيانة وغيرها".
وأضاف أن "العدد قد تأرجح على مدار السنوات الماضية وزاد بمرور الوقت".