ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الروسي على كييف.. ما خلفيات التصعيد؟
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
ارتفعت حصيلة القتلى في غارة شنتها روسيا على كييف قبل نحو أسبوع إلى 32 قتيلا، بحسب السلطات الأوكرانية التي اعتبرت أن القصف هو الأكثر دموية في العاصمة على مدى عامين من اندلاع الحرب.
وأكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، أن "فرق الطب الشرعي التابعة للمديرية العامة لوزارة الداخلية حددت هوية ضحيتين جديدتين تم العثور عليهما بين أنقاض أحد المستودعات".
وبلغ "العدد الاجمالي للأشخاص الذين لقوا حتفهم...في 29 كانون الأول/ديسمبر، 32 قتيلا".
وفي ذلك اليوم، أطلقت روسيا صواريخ على عدة بلدات في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 55 شخصا.
وقتل 32 شخصا في كييف في تفجير مستودع على أطراف وسط المدينة.
والجمعة الماضية، أكد رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو، أن هذه الضربة كانت الأكثر دموية بالنسبة للعاصمة الأوكرانية "من حيث الخسائر المدنية" منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية، أن الهجمات استهدفت فقط مواقع مشروعة على غرار الثكنات والمستودعات العسكرية أو مصانع الأسلحة.
وهاجمت أوكرانيا السبت بلدة بلغورود الروسية القريبة من الحدود وقتلت 25 شخصا في ردها على الهجوم الروسي.
والثلاثاء أطلقت روسيا المئات من القذائف على أوكرانيا واوقعت خمسة قتلى.
ونقلت فرانس برس عن خبراء، أن الضربات الروسية الكثيفة الأخيرة على مدن أوكرانية كبرى، تهدف إلى إنهاك السكان ومنظومات الدفاع الجوي في أوكرانيا التي طلبت مجددا أسلحة إضافية من حلفائها الغربيين.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا أطلقت حوالى 300 صاروخ وأكثر من 200 طائرة مسيّرة من طراز شاهد الإيرانية الصنع، في هجومين منفصلين، الأول في 29 كانون الأول/ديسمبر والثاني ليل الاثنين الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل نحو خمسين شخصا.
وقال ميك راين، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إن أحد الأهداف الأولى للكرملين هو "اختبار" منظومات الدفاع الجوي التي عُزّزت قوتها بفضل منظومة باتريوت الأميركية ومنظومة سامب/تي مامبا الفرنسية الإيطالية.
وأكد الجنرال الأسترالي في منشور على منصة إكس، أن موسكو تسعى إلى بدء سباق مع الوقت على أمل أن "تنفد الصواريخ الاعتراضية من أوكرانيا قبل نفاد الصواريخ والمسيّرات من روسيا".
وفي هذا الإطار، قال الجنرال سيرغي ناييف قائد القوات المشتركة الأوكرانية في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء "على المدى القريب، في ما يتعلق بمنظومات الدفاع الجوي المتنقلة، فإن الذخيرة كافية لمواجهة الهجمات القوية المقبلة".
وأضاف "لكن على المديَين المتوسط والطويل، نحتاج بالتأكيد إلى مساعدة الدول الغربية لتجديد مخزون الصواريخ".
واعتبرت وزارة الدفاع البريطانية أن الهدف الرئيسي من الضربات الروسية هو "صناعة الدفاع" التي تحاول كييف تعزيزها في مواجهة انخفاض شحنات الأسلحة الغربية.
ونقلت فرانس برس عن المحلل العسكري ميكولا بييلييسكوف قوله، إن الروس يحاولون الآن مهاجمة القطاع الصناعي العسكري وشركاته، وليس بنى تحتية للطاقة (بعكس الشتاء الماضي)، بل صناعة إنتاج الأسلحة.
من جهته قال سيرغي زغوريتس، مدير مركز "ديفنس إكسبرس" الأوكراني للأبحاث، "بدأنا إنتاج أسلحة بكميات أكبر من قبل".
وأكدت الوكالة أن روسيا انتقلت إلى اقتصاد الحرب، فيما يعاني الغرب من أجل توفير الكمية اللازمة من صواريخ أرض-جو المضادة للطائرات والتي يعد تصنيعها أكثر تعقيدا وكلفة من بعض المسيّرات المصنوعة جزئيا بمعدات مدنية.
وعن الأثر النفسي للهجمات قالت تاتيانا كاستويفا جان من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إن "ما تعلنه روسيا من انتصارات في الميدان يتحقَّق بكلفة بشرية باهظة، لذلك يحاول بوتين مجددا استخدام وسيلة الضغط الأخرى ومفادها: لن أستسلم، أنا مستعد لكل شيء، ستعانون بشكل مستمر وتموتون إذا لم تمتثلوا لشروطي".
وأضافت لوكالة فرنس برس، أن الرئيس الروسي يخاطب كذلك الغرب ليقول له إن "الدعم المقدم لأوكرانيا لا يؤدي إلا إلى إطالة معاناة السكان وجعل أوكرانيا عبئا ماليا حيث قد تقصف البنية التحتية المرتفعة الكلفة مجددا ومجددا".
وفي مواجهة هذه الحملة الروسية، طلب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من الغرب تسريع تسليم بلاده منظومات دفاع جوي إضافية، ومسيّرات وصواريخ يزيد مداها عن 300 كيلومتر.
وتنتظر كييف طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وعدت بها العديد من الدول الأوروبية والتي يمكنها المشاركة في الدفاع الجوي عبر صواريخ جو-جو.
كذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي الخميس أن ممثّلي التحالف العسكري وأوكرانيا سيعقدون اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل لبحث تسريع عمليات تسليم كييف منظومات دفاع جوية بعد تصاعد الضربات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا كييف القصف قصف روسيا اوكرانيا كييف تصعيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن حالة التأهب الجوي في 8 مقاطعات
أظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية فجر اليوم الخميس إعلان حالة التأهب الجوي تحذيرا من غارات جوية في مقاطعة كييف وسبع مقاطعات أوكرانية أخرى.
ووفقا للبيانات انطلقت صافرات الإنذار في مقاطعات خاركوف وبولتافا وسومي وتشرنيغوف، وبولتافا، ودنيبروبيتروفسك، وكيروفوغراد فجر اليوم الخميس.
وأظهرت بيانات الخرائط الإلكترونية، أن صافرات الإنذار كانت قد انطلقت أيضا في مقاطعة كييف عند الساعة 23:36 بتوقيت موسكو ليل الأربعاء.
كما أفادت صحيفة "سترانا" الأوكرانية فجر الخميس بوقوع انفجارات في الجزء الذي تسيطر عليه قوات كييف في مدينة خيرسون.
بدأت الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، الهجوم الذي دبرته الأجهزة الأمنية الأوكرانية.
وتستهدف الضربات الروسية منشآت الطاقة والصناعة الدفاعية والقيادة العسكرية والاتصالات، وأكد الكرملين مرارا أن الجيش لا يهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية.
وتواصل القوات المسلحة الروسية، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد في إقليم دونباس على يد نظام كييف.
وفي سياق متصل، يواصل الجيش الروسي تطهير مقاطعة كورسك من نازيي كييف، الذين تكبدوا حسب آخر نشرة لوزارة الدفاع الروسية أكثر من 57 ألف قتيل، وآلاف الأسرى والدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية.