وزير الخارجية البريطاني يحذر من أزمة إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تحذيراً صارخاً بشأن الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، مشدداً على الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات لمنع المجاعة والمرض. أعرب كاميرون عن مخاوفه خلال زيارة إلى كوسوفو، مشيراً إلى أن الوضع داخل غزة مثير للقلق، ويلزم اتخاذ إجراءات فورية.
تأتي تصريحات كاميرون بعد محادثة مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، حيث شدد على ضرورة السماح بدخول المزيد من الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
لقد استثمرت المملكة المتحدة سياسياً في قرار الأمم المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية الذي صدر قبل عيد الميلاد، والذي يهدف إلى زيادة كبيرة في المساعدات التي تدخل غزة. ومع ذلك، كانت هناك انتقادات من الأمم المتحدة ومختلف المنظمات غير الحكومية، التي شككت في تأثير القرار دون وقف إطلاق النار أو تحويل المسؤولية عن فحص محتويات شاحنات المساعدات من إسرائيل إلى الأمم المتحدة.
على الرغم من الجهود التي بذلتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بفتح معبر كرم أبو سالم، وتوفير نقطة وصول إضافية خارج معبر رفح في مصر، أفادت الأمم المتحدة بوجود صعوبات في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في بعض المناطق بسبب التأخير في الوصول. والإنكار، إلى جانب الصراع المستمر.
ذكرت الأمم المتحدة أن الأدوية تكفي لأكثر من 100,000 شخص لمدة 30 يومًا وثماني شاحنات من المواد الغذائية لأولئك الذين يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي لم تتمكن من الوصول إلى غزة. ولم تدخل إلى قطاع غزة سوى 105 شاحنات محملة بالإمدادات الأساسية عبر معبري رفح وكرم أبو سالم يوم الأربعاء، دون أي زيادة كبيرة منذ قرار الأمم المتحدة في 22 ديسمبر.
تصر إسرائيل على ضرورة إجراء فحوصات شاملة لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس في غزة عبر شاحنات الأمم المتحدة. ومع ذلك، يرى النقاد أن هذا يرقى إلى مستوى سياسة التجويع المتعمدة. ومن المتوقع أن يتم الاستشهاد بهذه الادعاءات في دعوى قضائية ستقدمها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي الأسبوع المقبل، تزعم فيها أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل، على زيادة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "بشكل كبير"، وذلك في أعقاب القرار الإسرائيلي بحظر عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان صدر، مساء أمس الإثنين، في واشنطن إن بلينكن حث خلال محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على "اتخاذ مزيد من الخطوات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير واستدامتها - بما في ذلك الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية الأخرى - للمدنيين في جميع أنحاء غزة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي "على أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
Blinken urges Israel to substantially increase humanitarian aid in Gaza https://t.co/UNtV9JGJyq
— The Straits Times (@straits_times) November 5, 2024وحذر بلينكن الخميس الماضي، من أن إسرائيل لا تسمح بإدخال ما يكفي من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن هددت الولايات المتحدة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بوقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل إذا لم ترفع القيود المفروضة على المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وتأتي دعوة وزير الخارجية الأمريكي بعد يوم واحد، من إعلان إسرائيل رسميا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلغاء الاتفاقية التي أبرمتها مع الأونروا عام 1967، وذلك بعد قرار البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي بحظر عمل الوكالة في أراضيها السيادية.
وبالإضافة إلى ذلك، منع البرلمان الوكالة الأممية من إجراء أي اتصال مع الكيانات والمسؤولين الإسرائيليين، الأمر الذي سيمنع موظفيها من الحصول على تأشيرات دخول أو حتى الوصول إلى غزة أو عبور الحواجز العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.
وتصر إسرائيل على أن الحظر الفعلي المفروض على الأونروا، لا يؤثر على وكالات الأمم المتحدة الأخرى التي لا "تروج للإرهاب"، وهو أمرٌ اتهمت به الأونروا مراراً وتكراراً دون تقديم أدلة دامغة في جميع الحالات الاستثنائية باستثناء حالات قليلة.
وكان المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر، قد أكد أمس الإثنين، أن المساعدات الإنسانية في غزة ستنهار بدون وجودها في إسرائيل، في وقت لم تدخل فيه سوى 990 شاحنة مساعدات إلى القطاع بحسب الأمم المتحدة، وهو أقل عدد في عام 2024.