وردنا الآن.. قائد الثورة السيد عبدالمك بدرالدين الحوثي يصدر بياناً هاماً ويوجه دعوة عاجلة لكافة أبناء الشعب اليمني.. وهذا ما جاء فيه (نص البيان)
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
بيان صادر من السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى فـي القرءان الكريم:{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }،[ التوبة:41]
صدق الله العلي العظيم.
إنَّني أُوجه النداء إلى جماهير شعبنا العزيز، يمن الإيمان والحكمة، والعزة والإباء والشجاعة؛ للخروج يوم غدٍ الجمعة فـي مظاهرات ومسيرات كبرى، وفـي الـمقدِّمة صنعاء فـي ميدان السبعين؛ ليُسْمِع الشعب اليمني العزيز صوته وكلمته لكل العالم، فـي ثباته على موقفه الإيماني والأخلاقي والإنساني فـي نصرة الشعب الفلسطيني الـمظلوم، الذي يرتكب الصهاينة اليهود بحقه جرائم الإبادة الجماعية، ويدمِّرون مدنه ومساكنه فـي غزة بشكل كامل، ويتفننون فـي ممارسة أبشع الجرائم ضده، من دفن الأحياء وسحق بعضهم بالدبابات، وإرسال الكلاب البوليسية لنهش لحم الجرحى، وبقر بطون الحوامل وإعدامهن مع أَجنَّتِهن، والاستهداف للأطفال الخدَّج والرضَّعِ، وارتكاب الإعدامات الجماعية والفردية للعزل من الـمدنيين بدمٍ بارد، والتجويع الشامل للسكان فـي غزة، ومنع الغذاء والدواء والـماء عنهم، والتعرية التامَّة لـمجاميع من الـمواطنين فـي الشارع بهدف الإذلال وامتهان الكرامة، وغير ذلك من الجرائم البشعة والشنيعة التي أثارت كل ذوي الضمائر الحية، وصرخت من هولها الشعوب فـي مختلف أنحاء العالم، وفـي الـمقدِّمَة شعبنا العزيز، الذي كان بإيمانه وشهامته وكرامته وعزته وشجاعته أوَّلَ الشعوب تحركًا وخروجًا؛ لإعلان الـمساندة لشعب فلسطين الـمظلوم، والأكثر حضورًا فـي الساحات والمظاهرات، وتوَّجَ ذلك بالـوقوف بشكلٍ كاملٍ مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال: عسكريًا وسياسيًا وشعبياً ورسميًا، وبالـمال والكلمة والسلاح، فأصبحت جبهة اليمن جبهة فعَّالة ومؤثرة على الأعداء الصهاينة اليهود: بِدْءًا بالصواريخ الباليستية والـمجنَّحة والطائرات الـمسيَّرة، ووصولًا إلى الإجراء الـمهم والـمؤثر جدًّا على اقتصاد وتجارة الأعداء الصهاينة بمنع السفن الـمرتبطة بهم من العبور عبر بحر العرب وخليج عدن وباب الـمندب والبحر الأحمر، وللتأثير الكبير لذلك على الصهاينة اغتاظ صهاينة أمريكا، الذين يشاركون بكل أنواع الـمشاركة فـي الإجرام الصهيوني بالصواريخ والقنابل والقذائف التي قدمتها الإدارة الأمريكية الصهيونية لقتل الشعب الفلسطيني، والـمشاركة بمليارات الدولارات، وبالغطاء السياسي والدعم الإعلامي، وتهديد الدول الإسلامية فـي الـمنطقة العربية وغيرها من أيِّ مساندة للشعب الفلسطيني، ومن أيِّ تعاون إنساني حتى بالغذاء والدواء، وتبريرها الوحيد لذلك: هو انتماء الرئيس الأمريكي والحثالة الـمجرمين فـي مؤسسات القرار فـي أمريكا إلى الصهيونية، وخضوع البقية للوبي الصهيوني اليهودي، تحت تأثير الإغراء والترهيب.
ولـمَّا كان موقف شعبنا العزيز موقفًا عظيمًا يرضي الله سبحانه وتعالى، ويمثل استجابة عملية لتوجيهاته، ويرضي الضمير الإنساني الحر، وينسجم مع الـمبادئ والقيم والأخلاق التي يؤمن بها شعبنا العزيز وينتمي إليها، ويقدم النموذج لكل أحرار العالم، والأمل للمستضعفين، ودعمًا مؤثرًا على الأعداء لصالح الشعب الفلسطيني الـمظلوم ومجاهديه الأبطال، ولذلك فقد استكبر الأمريكي الصهيوني وقام بارتكاب حماقته باستهداف مجموعة من أبطال البحرية أثناء أداء مهمتهم الـمقدَّسة فـي البحر الأحمر غدرًا وعدوانًا، ولن يبقى هذا الاعتداء الإجرامي دون ردٍ وعقاب.
إنَّ الخروج الـمليوني لشعبنا العزيز عصر الجمعة فـي صنعاء فـي ميدان السبعين، وفـي بقية الـمحافظات حسب الترتيبات الـمعتمدة فيها، هو وفاءٌ لدماء الشهداء الأعزاء، الذين هم الطليعة فـي ميدان الـمواجهة الـمباشرة مع العدوّ الأمريكي فـي معركة الفتح الـموعود والجهاد الـمقدَّس إسنادًا لطوفان الأقصى، وهو تأكيدٌ على الثبات على الـموقف والاستمرار فيه مهما كان حجم الـمواجهة، فنحن شعبٌ يثق بالله تعالى، ويتوكل عليه ويؤمن بصدق وعده بالنصر كما قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [ محمد:7]، نحن شعبُ التضحيات والوفاء، وأحفاد الأنصار والفاتحين، وحملنا راية الجهاد فـي سبيل الله تعالى كما رفعها الآباء والأجداد فـي صدر الإسلام.
إنَّ خروج شعبنا يوم الغد له أهميَّةٌ قصوى، وهو بحدِّ ذاته من الجهاد فـي سبيل الله تعالى، إضافة إلى أداء صلاة الغائب على الشهداء الأبرار من أبطال الـمجاهدين فـي البحرية عقب صلاة الجمعة، إنَّ خروج شعبنا الـمليوني الحاشد يوم الغد إن شاء الله سيعلن للعالم أجمع أنَّ شعبنا لا يتراجع عن موقفه الإيماني ولا يخنع للمستكبرين، والله ولي الـمؤمنين والعاقبة للمتقين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم/ عبدالـملك بدرالدين الحوثي
22/6/1445هـ – 4/1/2024م
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی شعبنا العزیز الله تعالى
إقرأ أيضاً:
وقفة لأبناء مدينة رداع تضامنًا مع فلسطين واعلان النفير في مواجهة الأعداء
الثورة نت| محمد المشخر
نظم أبناء مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليوم، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والاستعداد لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي، و تأييداً ومباركة لعمليات القوات المسلحة ضد قوى العدوان و الاستكبار.
وخلال الوقفة أكد وكيل المحافظة لشؤون الوحدات الإدارية عبدالله الجمالي، على موقف اليمن الثابت تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، مبينا أن الجميع في أتم الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني مهما كان نوعه وحجمه.
و اشار، إلى أن الشعب اليمني لن يتراجع أو يثنيه الإرهاب الصهيوني عن دعم واسناد غزة ونصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، والدفاع عن سيادة واستقلال أراضيه، معتبرا الصمت الدولي والعربي والإسلامي إزاء استمرار المجازر النازية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، عار وخيانة كبرى على كل الدول المحسوبة على الإسلام.
وأثنى وكيل محافظة البيضاء، على تفاعل وتلاحم أبناء مدينة رداع، مؤكدا أهمية تعزيز جهود الالتحاق بدورات طوفان الأقصى والحشد والتعبئة للاستعداد لمواجهة العدوان الصهيو أمريكي ودعم خيارات القوات المسلحة والأمن و اسنادها في الدفاع عن الوطن ومقدرات الشعب.
مؤكدا استعداد و جهوزية أبناء المحافظة لتنفيذ كل خيارات وتوجيهات قيادة الثورة الرشيدة، مستعينين بالله على قتال اليهود وقوى البغي و الاستكبار.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه نائب مدير عام مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار لشؤون مديريات رداع الشيخ عبدالواحد أحمد عباس، الاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة لمواجهة قوى العدوان و الاستكبار، وإفشال مخططاتها، والمضي قدما في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وأدان البيان، العدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني على المنشآت المدنية في صنعاء والحديدة.. معتبراً هذا العدوان دليلاً على مستوى الإفلاس الذي وصلت إليه هذه الدول الإجرامية.
وأكد البيان، جهوزية الشعب اليمني لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، والاستعداد لتطهير الأرض من شرور أعداء الأمة.
وأشار إلى أن شعب الإيمان والحكمة لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن تستطيع أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة.
كما أدان البيان، العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الأمريكان والصهاينة.. محذراً جميع الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الذي أعلن عنه الصهاينة بشكل واضح وصريح تحت مسمى “الشرق الأوسط الجديد” والذي يستهدف الدول العربية.
وجدد البيان، التأكيد على التمسك بالهوية الإيمانية والاستعداد لخوض المعركة مع أعداء الله.. داعيا علماء الأمة الإسلامية و نخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ونشر الوعي حول خطورة العدو الصهيوني و مخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.