حوار- مقررة المجلس القومى للمرأة بسوهاج: قمنا بتوعية أكثر من 70 ألف سيدة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.. وهذه أبرز أسباب انتشار ظاهرة الطلاق

 

 

قمنا بتوعية 75 ألف سيدة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

 

نحارب ختان الإناث بحملات طرق الأبواب

 

لدينا مكتب خاص للشكاوي لحل جميع مشكلات المرأة السوهاجية

 

حياة كريمة حققت في مصر إنجازا كبيرا لم يحدث منذ عهد محمد علي

 

الظروف المادية والزواج المبكر أبرز أسباب انتشار ظاهرة الطلاق

 

الإعلام المصري يحتاج لإعادة النظر في مناقشته لقضايا المرأة

 

نجح فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة سوهاج، في تحقيق نجاحا كبيرا بشهادة جميع المسئولين في المحافظة، كما تم تكريم الفرع كونه الأكثر إصدارا لبطاقات الرقم القومي للسيدات في عام 2023، وحول دور الفرع ومواجهته لقضايا المرأة في سوهاج، والخدمات التى تم تقديمها  للسيدات فى القرى والنجوع، ودوره في توعية المرأة بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، أجرى موقع “الفجر” حوارا مع  الدكتورة سحروهبى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بمحافظة سوهاج.

.

 

وجاء الحوار على النحو التالي:

 

في البداية  نود أن نعرف ما هو الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة؟

 

- المجلس القومي للمرأة أنشأ بقرار جمهوري سنة2000، ويوجد في كل محافظة فرع، وأنا مقررة فرع سوهاج.

 

المجلس له دور قوي وفعال في خدمة المرأة المصرية، بالتوعية والتثقيف وكذلك العمل على حل المشاكل والأزمات التي تعاني منها المرأة في سوهاج.

 

حدثينا بشكل أكبر عن حملة طرق الأبواب؟

 

حملات طرق الأبواب حملة رائعة، بدأت منذ عام 2016 والهدف منها أن نصل إلى المرأة الريفية فى عقر دارها، ونقوم بالتحدث مع السيدات وتعريفهن بدور المجلس القومى من ناحية التمكين السياسى والاجتماعى والاقتصادى، ووتعرفيهن بالقوانين لحمايتهن.

 

وتكون حملات طرق الأبواب كل 3 شهور ومن أهم قضايا طرق الابواب "ختان الاناث- الزواج المبكر- العنف ضد المرأة – وكذلك قمنا بإصدار عدد كبير من البطاقات الشخصية للسيدات بالمجان.

 

وخلال عام 2023 قمنا بإصدار 23 ألف بطاقة رقم قومي على مستوى قرى ومراكز المحافظة وتم تكريمنا على هذا الإنجاز أيضا، وساعدت كثيرا على مشاركة المرأة السوهاجية في الانتخابات الرئاسية، ومن ضمن المفارقات التي كنت شاهده عليها أن هناك سيدة تبلغ 90 عاما، وأصرت على عمل بطاقة وكانت سعيدة للغاية بها.

كيف يواجه المجلس القومى للمرأة القضايا الهامة مثل التحرش والميراث وختان الإناث؟

 

نعمل على حل أي مشكلة أو أزمة للمرأة في سوهاج، وهناك مكتب للشكاوي كوسيلة إبلاغ عن قضايا التحرش والميراث، وكافة أشكال العنف ضد المرأة، وكذلك التعامل مع وحدة  حقوق الانسان بمديرية أمن سوهاج.

 

ونحاول أيضا التوعية بقضايا المرأة من خلال إقامة ندوات بجامعة سوهاج والمعاهد الخاصة والأزهرية والمدارس الثانوية والإعدادية فى قرى ومراكز المحافظة بالتعاون مع مسئولي حقوق الإنسان بمديرية الأمن.

 

وحال تلقي شكاوي يقوم المجلس القومى للمرأة بدوره برفع الدعاوى القضائية في المحاكم المختصة لكي تحصل على حقها سواء في الميرات أو التحرش.

 

بالنسبة لختان الإناث يقوم المجلس بدوره بالتوعية والإبلاغ عن الأطباء الذين يقومون بهذا العمل ويتم شطبه من نقابة الأطباء وتم بالفعل شطب 3 أطباء في أحد المراكز وقد تصل عقوبة هذا الفعل إلى 3 سنوات حبس لمن يجرى أو يسهل عملية الختان حتى لو ولى الأمر نفسه.

 

ويقوم بالمجلس بالتوعية من خلال الاستعانة برجال الدين والمشايخ والواعظات والقساوسة والراهبات من خلال حملات جلسات الدوار فى جميع قرى حياة كريمة.

 

كيف استعد المجلس القومي للمرأة لمشاركة السيدات في الانتخابات الرئاسية؟

 

كان لنا دورا بارزا وهاما في التوعية بأهمية المشاركة السياسية، حيث قمنا بإصدار بطاقات لعدد كبير من السيدات، كما قمنا بعقد ندوات للتوعية بأهمية المشاركة والتصويت في الانتخابات الرئاسية، وقد تم توعية 75 ألف سيدة في القرى والمراكز بأهمية المشاركة السياسية من خلال الندوات وحملات طرق الأبواب وجلسات الدوار التي يتم عقدها فى القرى وأهمية نزولهم للإدلاء بأصواتهن، وكيفية معرفتهم بأهمية التصويت الصحيح وعدم التكاسل خلال أيام الانتخابات.

 

 

 هل للمجلس دور بشأن تمكين المرأة أو إعدادها للمناصب القيادية في سوهاج؟

 

ليس لنا دور مباشر في هذا الصدد، ولكن نعمل على ترشيح الكوادر الشبابية للمناصب التي تكون جديرة بها. 

 

 

كيف استفاد المجلس القومي من مبادرة حياة كريمة؟

 

مبادرة حياة كريمة ساهمت بشكل كبير في إعادة بناء الحجر والبنية الأساسية في سوهاج، ما حدث عن طريق حياة كريمة لم يحدث في مصر منذ عهد محمد علي من تبطين للترع وتمهيد للجسور ودخول مياه الشرب والصرف الصحي وكذلك إنشاء مدارس نموذجية على أعلى مستوى ووحدات صحية ومجمع خدمات وغيره، وبالطبع وهو إنجاز كبير ومبادرة تستحق التحية والتقدير.

 

 

ماذا عن مشروع دوي ؟

 

'دوّي'، المبادرة الوطنية لتمكين الفتاة، تصل إلى آلاف الفتيات والفتيان في المدارس ومراكز الشباب والجامعات والمجتمعات وأماكن أخرى للتفاعل معهم، وتساعدهم في الحصول على المهارات والمعلومات والخدمات اللازمة للنجاح، 'دوّي' أيضًا تساعد على إيصال صوت الفتيات للمجتمع، وتساهم في خلق مجتمع متفهم ومتواصل ومزدهر ومؤمن بالمساواة.

 

أسباب ارتفاع نسب الطلاق في مصر خلال الفترة الأخيرة بشكل عام.. وسوهاج بشكل خاص؟

 

الاحتكاك اليومي والمشاكل اليومية من أهم أسباب الطلاق، وأبرز الأسباب من خلال الأبحاث مؤخرا كان ماديا أو بسبب وجود مشكلة اقتصادية في المنزل، ولكن يوجد أسباب كثير تؤدي إلى الطلاق، منها الزواج المبكر، وعدم وجود ثقافة كافية لدى الطرفين بشأن المسئولية الاجتماعية للزواج، وأيضا عدم التكافؤ بين الطرفين.

 

هل هناك تعاون بين المجلس القومي للمراة والجهات المختلفة؟ 

 

نحن نتعاون مع جميع الجهات، هناك تعاون مع وزارة الصحة ونشارك أيضا في القوافل طبية وحملات تنظيم الأسرة وغيرها، وكذلك نتعاون مع التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة ومع أغلب الجهات في الدولة.

 

بصفتك أحد أساتذة الإعلام ورموزه.. كيف ترين الدور الإعلامي الفترة الأخيرة وما يقدمة بشأن قضايا المرأة؟

 

هناك ظواهر سلبية كثيرة للإعلام في الفترة الأخيرة، العنف ضد المرأة مثلا المتهم الأول فيه هو الدراما والأفلام والمسلسلات، فقليلا ما يتم تسليط الضوء على قضايا المرأة ولكن عندما يحدث يكون له دور إيجابي كبير مثلما حدث في مسلسل الوصاية لـ الفنانة منى وذكي ودوره في تعديل قانون مهم.

ولكن يجب أن يكون هناك دور أكبر للمرأة فمثلا شهر مارس يمثل شهر المرأة، ولكن لا يتم تسليط الضوء بشكل كافي خلاله عبر الخريطة الإعلامية على قضايا المرأة الهامة، كذلك تسليط الضوء بشكل مستمر بشأن قتل المرأة لزوجها أو وجود المرأة في شكل سلبي هذا يحدث ولكن ليس السائد لذا كان يجب إبراز دور المرأة الإيجابي بشكل أكبر من تسليط الضوء على الظواهر السلبية وتصديرها للمجتمع.

 

 كلمة أخيرة للمرأة السوهاجية؟

 

فرصة أني أقول شكرا للمرأة السوهاجية، شرفتينا ووجودك وحضورك في الانتخابات الرئاسية كان مشرف وملحوظ، وفخورين أن سوهاج كانت من أكثر الأعداد اللي شاركت في الانتخابات وكان هناك إقبال كبير من المرأة.

 

المرأة الصعيدية بشكل عام تتحمل المسئولية، وتحمل صفات الأصل والطباع الجيدة، وتتمنى الخير والنجاح لأسرتها وهي الداعم الأول للزوج والأسرة، وأحب أقولها 2000 سلام وتحية.

 

المصدر: بوابة الفجر