السودان يستدعي سفيره في كينيا ويهدد باحتمالات
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بورتسودان- تاق برس- استدعى السودان، سفيره في كينيا، اليوم الخميس، وقال وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، إن استدعاء السفير للتشاور احتجاجاً على الاستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد لدى زيارته إليها امس، متناسية الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها قواته المحلولة والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين .
وأضاف الوزير أن التشاور مع السفير سيغطى كل الاحتمالات لمآلات علاقات السودان مع كينيا التي ظلت منذ اندلاع الحرب الغادرة في البلاد توالى التمرد وتستضيف قادته وداعميه ، فضلاً عن التآمر مع القوى الإقليمية المعادية ضد السودان .
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
إرتباك التمرد
تعاني المليشيا المتمردة من حالة إرتباك كبيرة تظهر جلياً في النقد الشديد الموجه للقيادة .
لم تفلح محاولاتهم المتتالية في الحد منه و التي جاء منها ما بثه المستشار عمران سليمان والذي جاء فيه (البتعملوا فيه دا خطر و مهدد لقضيتنا هذا مؤشر خطير إننا وصلنا لمرحلة نتكلم في الميديا) .
تعدد الاستنكار من عدد من رموزهم و بأقوال فطيرة غير مجدية مثل قولهم (الذين يطعنون في القيادة نقول لهم القيادة شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء) ..
نقد القيادة له عدة أسباب عندهم منها العجز و الفشل العسكري فبعد الهزائم و الخروج من الخرطوم و الوسط فشلوا في دخول الفاشر بعد اكثر من 209 هجوما كان آخرها تدمير الهجوم الذي قاده عبد الرحيم دقلو و الذي دمر تماما و هرب دقلو لنيالا .
أمس إحتفلوا في ولاية غرب دارفور بعودة إدريس حسن أحد قادتهم الكبار من شرق النيل و الهارب من كافوري .
إن اعتمادهم علي الكذب هو مظهر من مظاهر الإنهيار فقد سقطت كل أكاذيبهم حول الفاشر و الدبة و كردفان و الهجوم علي المهندسين و تدمير متحرك الصياد و الإدعاء بالإستيلاء علي مناطق دون دليل و لا مقاطع .
إنطلقت إحتجاجات ضد القيادة لأنها في اعتقادهم تفرق بين القوات علي أسس قبلية و لا يصل فزع للمحاصرين من المسيرية و غيرهم و لا يعالج جرحاهم في الخارج كما يجري لأبناء الرزيقات و الماهرية .
إرتباك المليشيا يزيد منه اعتمادهم علي إعلام ضعيف لأنه يدار من غرف خارجية لا تعرف المنطقة و لا ثقافة الناس . كما أنهم يعولون علي إعلاميين صغار السن و بلا خبرة منهم عمر جبريل و ياجوج و مأجوج و ساجد البدوي و الفاضل منصور و كابوري و غيرهم .
كما إنهم يستغلون من قبل المجموعات الموالية لهم بإدخالهم في صراعات تضر بهم و يستفيد منها الذين يستغلونهم و يدفعونهم لعداوات كثيرة مثل إساءتهم لمصر ويدفعهم لها الجمهوريون و علي رأسهم النور حمد و المدعو جبار و الذين ينطوون علي حقد قديم تجاه مصر بسبب فتوى الأزهر ببطلان دعوتهم .
كما إنهم يتهمون تركيا و أبناء حميدتي و قيادات منهم تقيم فيها، كما يساقون من قبل اليسار عرمان و خالد سلك الذين حرضوا حميدتي على الكثير من المواقف التي أضرت بهم مثل معاداة الإسلاميين و كان ذلك واحدا من أسباب هزيمتهم في الحرب .
يتضح إرتباكهم في العجز عن تشكيل حكومتهم التي بشروا بها منذ ثلاثة أشهر .
يرتبك التمرد لضعف و تنازع الأخوين دقلو علي القيادة و شخصية عبد الرحيم الضعيفة القدرات و المتهورة .
هزيمتهم في الفاشر هي النهاية الماحقة و بعد القيادات و الجنود الذين فقدوهم في الخرطوم و وسط السودان و الهجمات الغبية و المتعددة علي الفاشر فإن ما تبقي لهم من قوات لا تستطيع أن تدافع عن عواصمهم الضعين و نيالا و لن تنفعهم الخنادق و المتاريس التي وضعوها فيهما و سيكون تهريب أسر القادة لتشاد و جنوب السودان مدعاة لإنهيار الروح المعنوية و هزيمة التمرد الأخيرة .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب