طوفان بشري في مدينة الحديدة للتحذير من تداعيات التصعيد الأمريكي ومخططاته الرامية لعسكرة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
يمانيون/ الحديدة شهدت مدينة الحديدة، اليوم طوفانا بشريا، عم الواجهة البحرية لساحل المدينة في مسيرة ” دماء الأحرار.. على طريق الانتصار”، لرفض التدخل الأمريكي ومخططاته الرامية لعسكرة البحر الأحمر وتهديد أمن الملاحة الدولية، والتنديد بالاعتداء السافر على دوريات القوات البحرية اليمنية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي اكتظت بحشود بشرية غير مسبوقة من أبناء الحديدة والمحافظات المجاورة لها، العلمين اليمني والفلسطيني، مؤكدين أن دماء شهداء البحرية اليمنية التي نزفت وهي تؤدي واجبها في حماية الملاحة البحرية ستحيل البحر الأحمر إلى براكين مشتعلة تحت البوارج الأمريكية والصهيونية.
وخلال المسيرة التي تقدمها مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وعدد من الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ومحافظي المحافظات وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، اعتبر المشاركون، إقدام قوات العدو الأمريكي على ارتكاب جريمة استهداف ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية في المياه الإقليمية اليمنية أثناء مهامها وواجباتها في حماية السيادة اليمنية، تهديداً للملاحة الدولية وتوسيعاً لدائرة الصراع في البحر الأحمر.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من عمليات بطولية في مواجهة الأمريكان والصهاينة ومن والاهم دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ونصرة مقدسات الأمة الإسلامية وقضية الأمة الجوهرية القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر ومحاولاته توسيع دائرة الصراع في المنطقة، في سبيل تقديم الدعم والاسناد للكيان الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.
وجددت الحشود الجماهيرية خلال المسيرة، موقف الشعب اليمني الثابت في الوقوف الكامل إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان وتحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وألقى وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال، ضيف الله الشامي، في المسيرة كلمة أشار فيها الى أن التضحيات التي يقدمها أبطال اليمن، سيكون لها اثرها في إنهاء وجود أعداء الوطن في مياه البحر الأحمر والمياه اليمنية الاقليمية وانهاء التواجد الاجنبي واستعادة السيادة الوطنية الكاملة للجمهورية اليمنية.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية في سبيل حماية أمن الوطن وسلامة أراضيه واستقراره، والدفاع عن سيادته ضد أعداء الأمة من قوى الاستكبار والغزاة المعتدين المحتلين، مبينا أن العدو الأمريكي الصهيوني بما ارتكبه من عمل إرهابي جبان بحق شهداء القوات البحرية، كتب نهاية استكباره على أيد اليمنيين.
وأوضح الشامي، أن هذا الاعتداء الاثم لن يزيد أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا إصراراً في مواصلة التصدي لكل أشكال الاعتداءات الأمريكية، مؤكدا أن اليمن اتخذ موقفه المساند لشعب فلسطين ولن تثنيه أي قوة عن موقفه الإنساني والأخلاقي في المعركة الجهادية المقدسة لنصرة شعب فلسطين.
كما أكد وزير الاعلام، أن الاعتداء الأمريكي السافر على القوات البحرية، يكشف للعالم أجمع تورط الولايات المتحدة في العدوان الصهيوني على غزة وفلسطين بصورة عامة، معتبرا هذا الاستهداف، محاولة لمنع القوات المسلحة اليمنية من أداء واجبها في نصرة ودعم فلسطين في مواجهة العدوان وحرب الإبادة الصهيونية ضدهم.
وأشاد بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الشجاعة والمشرفة في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية وقضيته العادلة، معتبراً ذلك دليلاً على إيمانه واتصاله بالله تعالى وحكمته وحنكته في اتخاذ الخيارات التي يراها مناسبة، مشيدا بالخروج المهيب لأبناء الساحل الغربي والمحافظات المجاورة تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
من جانبه أوضح محافظ الحديدة محمد قحيم، ان أوهام العدو الصهيوني ستسقط وتتحطم، ولن يفلح في تحقيق أهدافه من حربه على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يتراجع في موقفه ومساندته للقضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات حتى ينتصر الحق وهو آت لا محالة.
وأكد جهوزية أبناء الحديدة لكل الخيارات المناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والتصدي للتحديات التي يواجهها الوطن، مشددا على حق الشعب اليمني وقواته المسلحة في حماية المياه والجزر والأراضي اليمنية من أي اعتداءات.
ووجه قحيم، رسالة لكل الاعداء من أن أبناء الحديدة وحارس البحر الاحمر في الساحل الغربي سيظلون الصخرة الصماء التي تتحطم أمامها أهداف ومخططات الأعداء، و رافدا للقوات المسلحة في تعزيز الإنجازات والانتصارات على كل المستويات والتصدي لكل المؤامرات.
وحذر بيان صادر عن المسيرة، من خطورة التهور الأمريكي الذي سيشعل حرباً ويضر بمصالح دول المنطقة والعالم، معلنا التأييد المطلق للعمليات العسكرية اليمنية في منع سفن الاحتلال الإسرائيلي والسفن الذاهبة إليه من العبور في البحرين الأحمر والعربي حتى يتوقف كيان الاحتلال عن جرائمه وحصاره للشعب الفلسطيني.
كما جدد البيان الموقف الثابت للشعب اليمني في الوقوف الكامل إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان الصهيوني وتحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر التحركات الأمريكية أنها تشكل تهديدا حقيقيا لأمن الملاحة الدولية في البحرين العربي والأحمر، مؤكدا ان هذه التحركات في البحر الأحمر وباب المندب تعطي القوات المسلحة اليمنية مشروعية الرد وفقا للقانون والدستور اليمني والتعامل معها باعتبارها أهدافا معادية للجمهورية اليمنية.
ودعا البيان، الى ضرورة الرد على ما أقدمت عليه من حماقة وتهور في استهداف دوريات البحرية اليمنية، لافتا الى أن واشنطن تتحمل تداعيات هذا التصعيد الخطير سواء على مستوى مصالحها في المنطقة أو أمن ملاحة سفنها التجارية والحربية في البحرين الأحمر والعربي.
وعبر عن الادانة والاستنكار لما يرتكبه اللوبي الصهيوني اليهودي من عمليات اجرامية باغتيال قادة الجهاد والمقاومة، والتي كان آخرها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأكد الاستمرار في المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة في خوض معركة الشرف والبطولة وللعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية المساندة لمعركة طوفان الأقصى.
وأعلن البيان، الجهوزية الكاملة لأبناء محافظة الحديدة والساحل الغربي والمحافظات المجاورة، لخوض المعركة جنبا الى جنب مع أبطال الجيش والقوات المسلحة، مجددا المطالبة بالحاح واصرار للدول المجاورة بفتح ممرات برية أمام المجاهدين اليمنيين للتحرك والمشاركة المباشرة في مواجهة العدو الصهيوني.
وجدد التأكيد باستمرارية مقاطعة البضائع الامريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لها، مهيبا بجميع شعوب العالم الاسلامي وكل أحرار العالم الى تفعيل هذا السلاح كأقل مشاركة لنصرة فلسطين.
وأهاب بيان المسيرة التي شارك فيها وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري ووكلاء المحافظة ومحافظات مجاورة وقيادات عسكرية وعدد من المسؤولين، بأبناء الشعب اليمني الحر بكل قواه الوطنية، رص الصفوف والتكاتف ودعم كل الخيارات لمواجهة التهديدات والبلطجة الأمريكية البريطانية وخطرها القادم على أمن المنطقة.
ودعا بيان الحشد الجماهيري، الدول العربية والإسلامية والدول المشاطئة للبحر الأحمر بالاضطلاع بدورها الديني والإنساني والأخلاقي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم وحصار جائر.
تخلل المسيرة أوبريت وقصيدة للشاعر ايوب الحشاش. #التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر#الحديدة#العدوان الأمريكي على البحرية اليمنية#مسيرة جماهيرية حاشدة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحریة الیمنیة الشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ79 مع استمرار التصعيد الميداني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ79 على التوالي، ولليوم الـ66 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر، وتعزيزات عسكرية ومداهمات واعتقالات.
وفجر اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، وهم: عبد الله عباس السيد من الحي الجنوبي للمدينة، وحمزة محمد أبو ليفة من ضاحية عزية الجراد، وعبد الله سوداني بعد اقتحام ضاحية عزبة الطياح، بعد دهم وتفتيش منازلهم.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء أمس عددا من الشبان، خلال اقتحام ضاحية ذنابة ومخيم نور شمس، واعتدت عليهم بالضرب والتنكيل، قبل أن تفرج عنهم لاحقا حيث تم نقلهم إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، عُرف منهم الشاب محمد حمدان.
وأفادت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من فرق المشاة إلى المدينة ومخيميها من بوابة "نتساني عوز" غربا، وانتشرت في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها حركة تنقل المركبات والمواطنين، وإخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
وأضافت، أن هذه الفرق توجهت نحو مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى ذنابة وحارة السلام، وسط تمشيط وتفتيش واسعَين، وإطلاق للأعيرة النارية والقنابل الضوئية بكثافة، تزامنا مع انتشار واسع للآليات العسكرية في مختلف شوارع المدينة ومخيميها.
وصعّدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس، وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت المواطنين بعد التهديد والترويع على إخلاء منازلهم وأمهلتهم فترة زمنية قصيرة لاصطحاب مقتنياتهم، ومن ثم حولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، وتنصب الحواجز على طول الشارع وتمنع المركبات من المرور.
كما تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة وجودا يوميا ومكثفا لفرق المشاة، وتحديدا بالقرب من منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز الطيارة، وتوقف المركبات وتفتشها بشكل دقيق، وتدقق في هويات ركابها، وفي كثير من الأحيان تجبرها على العودة.
هذا وأسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والإحراق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.