بوابة الفجر:
2024-12-18@09:42:13 GMT

سعد نبيل يكتب: خلطة نجاح "الإسكندراني"

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

فيلم "الإسكندراني" يعتبر عملًا فريدًا من نوعه، حيث تبرز أحداثه مهارات الفنان أحمد العوضي، الذي يقدم أداءً قويًا في أول بطولة سينمائية له، ويركز الفيلم على قضية حيوية تعكس التحديات الاجتماعية في مصر، وهي ظاهرة الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا.

تتتبع القصة رحلة شاب اسمه "بكر الإسكندراني" يتخلى عن أصوله وقيمه في سعيه لحياة أفضل، ويُظهر الفيلم التحولات التي يخوضها الشاب، متنازلًا تدريجيًا عن القيم التي حاولت أسرته غرسها فيه، حيث يتجه الشاب نحو عالم من الجريمة والحياة غير الشرعية.

تبرز رحلته الصعوبات والمخاطر التي يواجهها في رحلته، مع ثمنٍ باهظٍ يدفعه من أجل حياة أفضل، ويُظهر المشهد الأخير قوة الرسالة الخفية التي يحملها الفيلم، حيث يفارق البطل الحياة على يد شخصٍ كان يحبه، وهو واقعٌ يُبرز عواقب اختيارات "بكر الإسكندراني".

في تفاصيلٍ إضافية، يجسد الفنان أحمد العوضي جملة "اللي ياكل الحرام الحرام ياكلة" في مشهد الوداع الأخير، حيث يُقتل على يد أبيه، كما يظهر الفيلم الصراعات العائلية والعواقب القاسية لتصاعد التوترات بين أفراد العائلة، خاصةً في مشهد زواج زينة، من ابن عمه الذي كان يحمل له الكراهية، وسعى بكل الطرق للفرقة بينه وبين حبيبه عمره، وأبيه أيضًا.

بهذا، يظل فيلم "الإسكندراني" لحظة تأملٍ في قضايا المجتمع، ويستمر العوضي في تقديم أعمال تحمل رسائل اجتماعية هامة، ويثبت أن الفن يمكن أن يكون وسيلةً لفهم وتوثيق التحولات الاجتماعية، وأن قوة الكلمة يمكنها التأثير في الوعي الجماعي.

 يبرز دور العوضي كفنان يهتم بتقديم أعمال فنية ذات رسالة اجتماعية، ويختار القضايا التي تشغل بال المجتمع. "الإسكندراني" يمثل خطوةً استثنائيةً في مسيرته الفنية، وقد يكون بمثابة إشارةٍ إلى اهتمام الفنانين بالمشاكل الاجتماعية والبحث عن حلٍ لها.

في النهاية، يترك فيلم "الإسكندراني" تأثيرًا عميقًا في نفس المشاهد، ويفتح الباب أمام التفكير في مدى أهمية حماية القيم والعادات في مواجهة الضغوط الحياتية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيلم الإسكندراني أبطال فيلم الإسكندراني أحمد العوضي المخرج خالد يوسف

إقرأ أيضاً:

هآرتس: مشهد من ناغازاكي.. أجساد الفلسطينيين جنوب غزة تتبخر

قالت صحيفة هآرتس إن بعض التقارير تتحدث عن تبخر جثث بعض الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في غارة إسرائيلية على جنوبي قطاع غزة جراء شدة الانفجارات وعدم وجود ملاجئ تحمي السكان من القصف المتواصل.

وصرح جورجيوس بيتروبولوس، رئيس فرع الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، للصحيفة اليسارية الإسرائيلية، واصفا ما حدث في منطقة المواصي جنوبي القطاع بأن المشهد بدا وكأنه ناغازاكي أخرى، في إشارة إلى المدينة اليابانية التي قصفتها الولايات المتحدة بالقنبلة الذرية في التاسع من أغسطس/آب 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية.

هكذا بدت ناغازاكي بعد تعرضها للقنبلة النووية (رويترز)

وكان المسؤول الأممي يتحدث عن الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري على مخيم النازحين بمنطقة المواصي في خان يونس جنوبي القطاع، مما أدى إلى استشهاد 23 فلسطينيا -من بينهم 4 أطفال وامرأتان إحداهما حامل- وتدمير 21 خيمة، وفق الصحيفة.

وقال بيتروبوليس: "لقد أُحصيت الجثث، ولكن هناك قتلى تبخرت أجسادهم ببساطة. لقد اختفى 10 أو 20 شخصا كانوا داخل الخيام".

مخيمات النازحين الغزيين في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب رفح الفلسطينية (الجزيرة)

وأضاف: "كنت في المستشفى بعد القصف، كان يبدو وكأنه مسلخ، فقد كانت الدماء في كل مكان". وأفادت هآرتس بأن عائلة دُفنت في الرمال التي غطت خيمتها من القصف نفسه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: هل تنقل روسيا قاعدتها من طرطوس إلى ليبيا؟list 2 of 2كيف مات هتلر؟.. لوفيغارو: تحقيق مضاد مثير من قبل طبيب شرعيend of list إعلان

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أوردت في تحقيق استقصائي أن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم في قصفه منطقة المواصي قنابل بزنة طن كامل، وتُسبب انفجاراتها أضرارا جسيمة، كما تخلف حفرا يبلغ قطر الواحدة منها 15 مترا.

وقد أجّلت الحكومة الأميركية تسليم هذه القنابل إلى إسرائيل الأشهر الأخيرة، بسبب "مزاعم" بأنها تسبب أضرارا بيئية واسعة النطاق وتقتل المدنيين، حسبما ورد في تقرير هآرتس.

ووفقا للصحيفة، فإن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رفض، في تقرير أصدره بشأن غارة الرابع من ديسمبر/كانون الأول، ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأنه كان يستهدف عناصر بارزة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يصنف المواصي بأنها منطقة إنسانية آمنة، فإنه لم يتوقف قط -حسب صحيفة هآرتس- عن قصفها. وتقول الأمم المتحدة إن الغارات ازدادت حدة في الآونة الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن موقع "فورنسيك أركيتكتشر" -الذي يوثق بشكل منهجي الغارات في غزة- أنه تم تسجيل 5 غارات على المواصي ما بين أواخر مايو/أيار و10 سبتمبر/أيلول هذا العام.

وتكشف البيانات التي جمعها دكتور لي موردخاي من الجامعة العبرية، الذي يتابع التطورات في غزة، عن أنه في أقل من شهر ضربت إسرائيل المنطقة 8 مرات على الأقل، مما أسفر عن استشهاد العشرات.

ومنطقة المواصي عبارة عن شريط من الكثبان الرملية يغطي حوالي 14 كيلومترا مربعا بالقرب من الشاطئ في جنوب غزة.

ومنذ اندلاع الحرب في القطاع المحاصر، أجبر الجيش الإسرائيلي سكان المواصي -عبر رسائل نصية قصيرة ورسائل هاتفية ومنشورات- على النزوح.

وأوضحت هآرتس أن المواصي، "وهي منطقة تتشكل في معظمها من أراض زراعية أو كثبان رملية"، تحولت الآن إلى مخيم واسع مكتظ بمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في أقسى الظروف.

إعلان

وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 30 ألف شخص مكتظون في الكيلومتر المربع الواحد في تلك المنطقة، ويعانون من نقص في المياه النظيفة والغذاء، ومشاكل صحية وافتقار للمأوى المناسب.

مقالات مشابهة

  • أمير الحدود الشمالية يوجه بتحسين مشهد سوق الماشية في رفحاء وتطويره
  • هآرتس: مشهد من ناغازاكي.. أجساد الفلسطينيين جنوب غزة تتبخر
  • د. حسن البراري يكتب .. الطغاة يجلبون الغزاة
  • خلطات منزلية مجربة لتبييض اليدين بسرعة قبل الزفاف
  • القصة الكاملة .. مجدي الهواري يكشف أخطر الجرائم التي هزت المجتمع المصري
  • الزغاوة هم القوى الاجتماعية الوحيدة في دارفور التي رفضت الجنجويد وصارعتهم مرتين
  • محمد نبيل يكتب: ضي ورامبو وسنو وايت .. مصر تنير مهرجان البحر الأحمر
  • التنمية الاجتماعية للإنصاف
  • وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري
  • تكافل وكرامة: قصة نجاح في الحماية الاجتماعية