بعد عزل البوصيري من البرلمان.. ملف جماعة فاس يدخل مرحلة الحسم
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
قررت هيئة الحكم باستئنافية فاس، أمس الاربعاء ، تأجيل جلسة محاكمة البرلماني المعزول عبد القادر البوصيري و المنسق الإقليمي لحزب الإتحاد الدستوري وعمدة فاس ، وبقية المتهمين في قضية تبديد أموال عمومية واختلاس أموال عامة إلى 23 يناير الجاري بطلب من الدفاع.
وكشف محامين عن المعتقلين في الملف، في تصريح لوسائل الاعلام ، أن القضية دخلت المرحلة الحاسمة ، حيث أن الجلسة التي عقدت أمس كانت مخصصة للإستماع للشهود والتقدم بالدفوعات الشكلية وهي المرحلة الحاسمة جدا في الملف.
و ذكروا أن المحكمة تعتبر القضية جاهزة ، فيما المحامين تقدموا بمجموعة من الدفوعات للكشف عن الحقائق الغائبة في الملف ، بالإضافة لتصريحات المتهمين و الشهود.
ويواجه عمدة فاس عبد السلام البقالي المتابع في حالة سراح ، تهمة وحيدة وهي عدم التبليغ عن جناية وهي جنحة عدم التبليغ ، حيث صرح أحد الموظفين بالجماعة بأنه تقدم بشكاية ضد النائب الثالث البوصيري إلا أن رئيس المجلس لم يتخذ المتعين.
و من ابرز التهم التي يتابع بها المتهمون نجد استغلال النفوذ لأحد المتهمين المسمى “الدريسي”، وعدم التبليغ بالنسبة لعمدة فاس ، و باقي المتهمين متابعين بتهم التزوير في محررات عرفية و رسمية و تبديد المال العام و غيرها من التهم المعروفة فيما يتعلق بالجرائم المالية.
واستبعد عضو في هيئة الدفاع ، عزل البقالي عن رئاسة مجلس فاس بسبب جنحة عدم التبليغ ، مشيرا الى ان المحكمة لها كامل السلطة لإدانته أو تبرئته حسب حجية الافعال المرتكبة.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بفاس قرر متابعة البوصيري و من معه في حالة اعتقال، حيث تم نقلهم إلى السجن المحلي بوركايز، فيما تمت متابعة عمدة فاس عبد السلام البقالي وكاتبه في حالة سراح.
يُشار إلى أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس قامت بتاريخ 4 أكتوبر 2023 ، بإيقاف البرلماني البوصيري، والمنسق الإقليمي لحزب الإتحاد الدستوري، إضافة إلى موظفين بالجماعة، بتوجيهات من الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بفاس، لإشتباه تورطهم في قضايا تتعلق بجرائم الأموال.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«المباراة المجنونة» تؤجل الحسم بين برشلونة والإنتر!
برشلونة (رويترز)
انتفض برشلونة، وعاد من تأخره مرتين أمام ضيفه إنتر ميلان، ليتعادل الفريقان 3-3، في مباراة مثيرة، ضمن ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب مونتجويك الأولمبي.
وسجل دينزل دومفريس هدفين للإنتر، الذي تقدم 2-صفر ثم 3-2، بينما أبهر لامين يامال نجم برشلونة الشاب الجميع بمجهود فردي رائع، ليبدأ عودة صاحب الأرض.
وبعد مباراة متقلبة، ظهرت فيها مهارة الإنتر في إنهاء الهجمات، وقدرته على استغلال الكرات الثابتة، بالإضافة إلى قوة برشلونة الهجومية ونقاط ضعفه الدفاعية، سيكون أمام الفريقين فرصة في مباراة الإياب على ملعب سان سيرو يوم الثلاثاء المقبل، ويحاول الفريقان حجز مقعد في النهائي الذي يقام في ميونيخ ضد الفائز من مواجهة أرسنال وباريس سان جيرمان.
وبدأ الإنتر المباراة بقوة وافتتح التسجيل، بعد 30 ثانية من صفارة البداية بهدف رائع بـ «كعب» القدم من ماركوس تورام، وهو أسرع هدف على الإطلاق في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وعزز الفريق الزائر تقدمه في الدقيقة 21 بتسديدة مباشرة من دومفريس بعد ركلة ركنية.
وقاد يامال (17 عاماً) برشلونة للعودة، وأطلق تسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، بعد تقدمه بذكاء من الناحية اليمنى، ليقلص الفارق بعد ثلاث دقائق من هدف الإنتر الثاني.
بخوضه مباراته المئة مع برشلونة بعمر 17 عاماً و291 يوماً فقط، أصبح جمال أصغر لاعب يُسجل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، متجاوزاً كيليان مبابي الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً عندما فعل ذلك في عام 2017.
وكاد يامال أن يسجل مجدداً، لكن تسديدته من مسافة قريبة اصطدمت بالقائم، قبل أن يحرز فيران توريس هدف التعادل لصاحب الأرض في الدقيقة 38 بتسديدة من مسافة قريبة.
واستعاد إنتر ميلان التقدم في الدقيقة 64 رغم هيمنة برشلونة، عندما أحرز دومفريس هدفه الثاني بضربة رأس بعد ركلة ركنية، ورد صاحب الأرض فورا، بعد أن ارتطمت تسديدة رافينيا القوية من خارج منطقة الجزاء في العارضة، قبل أن ترتد من رأس حارس الإنتر يان زومر إلى الشباك.
قال رافينيا لقناة موفيستار بلس «عندما تلعب على ملعبك مثلما فعلنا، فإن الإحساس هو أننا كان يجب أن نحقق نتيجة أفضل».
وأضاف «لا يمكننا استقبال كل هذه الأهداف خاصة على ملعبنا، صحيح أنه يجب الإشادة بقوة منافسنا الذي لعب بشكل جيد، لكننا برشلونة ومن الضروري أن نفوز على أرضنا».
وتابع «لكن النتيجة ليست سيئة للغاية، وكل شيء مفتوح في مباراة الإياب، لذلك نحاول تصحيح الأخطاء حتى نتمكن من الذهاب إلى ميلانو ونحقق الفوز الذي سيقودنا إلى النهائي».
وفي المباراة المثيرة، تألق الإنتر في إنهاء الهجمات وصمد أمام هجوم برشلونة الشرس، مستغلاً الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، ولعب حارس مرماه يان زومر دوراً أساسياً في خروج الإنتر بالتعادل بعد مجموعة من التصديات الرائعة.
وبدا أن برشلونة، الذي حقق فوزاً مثيراً 3-2 على غريمه ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت الماضي، يشعر بتأثير تلك المباراة المرهقة التي سادها التوتر واستمرت 120 دقيقة.
وتعرض برشلونة، الذي يفتقد بالفعل للمهاجم روبرت ليفاندوفسكي، لضربة أخرى عندما اضطر المدافع الفرنسي جول كوندي إلى مغادرة الملعب في الشوط الأول بسبب إصابة عضلية محتملة.
كما عانى الإنتر أيضاً من الإصابات، حيث لم يتمكن مهاجمه وقائده لاوتارو مارتينيز من العودة في الشوط الثاني بسبب مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية، كما أن مدافعه بنجامين بافار غاب أيضاً عن المباراة بسبب إصابة في الكاحل.
وقدم يامال لاعب برشلونة أداءً مذهلاً وبدا أنه لا يُقهر، لكنه سدد مرتين في إطار المرمى.
وظن هنريخ مخيتاريان أنه سجل الهدف الرابع لإنتر بعد هجمة مرتدة سريعة أخرى، لكن تقنية حكم الفيديو المساعد أظهرت أنه كان في موقف تسلل بفارق ضئيل للغاية.
وقال أليساندرو باستوني مدافع الإنتر لشبكة سكاي سبورتس «كانت مباراة جميلة وممتعة، حتى من أرض الملعب، عشنا التجربة جيدة في مواجهة لاعبين من طراز فريد».
وأضاف «سعداء بالنتيجة، كان يمكننا تجنب بعض الأخطاء لو لعبنا بحذر أكبر، لكن يجب الإشادة ببرشلونة»، وقال في ختام حديثه «الآن النتيجة هي التعادل، والفائز سيتأهل إلى النهائي، وعلينا تحقيق ذلك».