بوابة الوفد:
2024-06-30@11:50:47 GMT

من حجة الوداع... إلى الشهادة

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

«أرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أى شهيد، ولا يجوز لأم شهيد أن تشعر أن دماء القائد ولا المسئول أغلى من دماء أبنها».

«حاسس حالى طولت».. صالح العارورى يرد على سؤال خلال حوار سابق بشأن اغتياله ويضيف «الآجال والأعمار بيد الله وأنا عمرى ما توقعت أن أبلغ هذا العمر أصلاً، والشهادة ولقاء الله هو الفوز العظيم الذى نتمنى أن تختم لنا به الحياة».

أدى الشهيد صالح العارورى نائب رئيس المكتب السياسى فى حماس العام الماضى فريضة الحج لأول مرة فى حياته. وكان فرحاً للغاية، ووقف على جبل عرفات وطلب من أحد مرافقيه أن يلتقط له صورة تذكارية قائلاً «لا أظن أننى سأكمل العام، وهذا آخر عمل أرجو أن أكمل به حياتى» ولد العارورى بقرية عارورة قرب من رام الله فى الضفة المحتلة عام 1966، وكان من أوائل المنضمين لحماس عندما تشكلت عام 1987.

وسجن عام 1992، أى قبل عام واحد من موافقة قيادة فتح على اتفاقات أوسلو، والتى قبلت فيها بوجود إسرائيل وتخلت عن الكفاح المسلح من أجل الدفع باتجاه التفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

ورفضت حماس هذا النهج، وعندما أُطلق سراح العارورى فى عام 2007، سرعان ما عاد إلى القتال، وسُجن مرة أخرى حتى عام 2010 عندما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بإبعاده. 

وأمضى العارورى ثلاث سنوات فى سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا وظلّ فيها حتى 2015، وأقام منذ ذلك الحين فى قطر ولبنان، وعمل من مكتب حماس فى ضاحية بيروت الجنوبية حتى الضربة القاتلة.

وتتهم إسرائيل العارورى منذ فترة طويلة بشن هجمات دامية على مواطنيها، لكن مسئولاً فى حماس قال إنه كان أيضاً «فى قلب المفاوضات» المتعلقة بنتائج حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن الذى تتوسط فيها مصر وقطر.

وعلى الرغم من أنه أقل نفوذا من قادة حماس فى غزة، كان يُنظر إلى العارورى على أنه شخصية رئيسية فى الحركة، إذ إنه كان العقل المدبر لعملياتها فى الضفة المحتلة من المنفى فى سوريا وتركيا وقطر وأخيرا لبنان بعد فترات طويلة فى سجون الاحتلال. وباعتباره مسئولاً كبيراً بالحركة فى لبنان، فقد لعب دوراً مهماً فى تعزيز علاقات حماس مع جماعة حزب الله اللبنانية.

وعرف العارورى داخل حماس بأنه من أبرز المدافعين عن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة وتمتع بعلاقات جيدة مع حركة فتح التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس ولها نفوذ كبير فى الضفة المحتلة.

وساعد فى تأسيس الجناح العسكرى لحماس، كتائب عز الدين القسام، واتهمته إسرائيل بتدبير هجمات أسقطت قتلى على مر السنين.

وزعمت إسرائيل أنه كان وراء خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين فى الضفة فى 2014، وهو العمل الذى أدى إلى هجوم إسرائيلى على غزة استمر لسبعة أسابيع مما أودى بحياة 2100 فلسطينى.

ومع استمرار احتلال إسرائيل للضفة المحتلة وتوسع المستوطنات، قال العارورى إنه «لا يوجد خيار آخر» سوى الانخراط فيما سماه المقاومة الشاملة.

كما كان أحد كبار مسئولى حماس الذين يقفون وراء التوسع القوى للحركة فى الضفة المحتلة، حيث نفذ رجالها سلسلة من العمليات على مدى 18 شهرا. ووقعت عدة حوادث إطلاق نار العام الماضى بعد وقت قصير من توجيه العارورى تهديدات لإسرائيل أذاعها التليفزيون.

كما شارك العارورى عن قرب فى المفاوضات المتعلقة بالحرب، وقال فى ديسمبر إنه لن يُطلق سراح المزيد من الرهائن حتى يكون هناك وقف كامل لإطلاق النار. وبصفته عضوا فى المكتب السياسى لحماس، كان العارورى معتادا على الحوار، حتى ولو بشكل غير مباشر، مع الإسرائيليين.

وعقب إطلاق سراحه من السجن فى 2011، كان العارورى أحد مفاوضى حماس المشاركين فى صفقة تبادل المحتجزين مع إسرائيل والتى تأمل الحركة تكرارها، بعد الحرب الحالية، من خلال مبادلة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بالرهائن الذين احتجزتهم فى السابع من أكتوبر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوجود إسرائيل فى الضفة المحتلة

إقرأ أيضاً:

264 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر جديدة بغزة.. وتنديدات بالتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة

 

الثورة / متابعة / قاسم الشاوش

يواصل العدوان الصهيوني ارتكاب أبشع المجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أبناء فلسطين بقطاع غزة منذ الــ7 من أكتوبر الماضي، حيث تزداد وحشية هذا العدوان الحقير يوماً بعد يوم ضد شعب اعزل يدافع عن أرضه وجقه المغتصب من قبل هذا الكيان الغاصب الذي يحظى بدعم قوى الشر أمريكا التي تمنح هذا العدو الضوء الأخضر في قتل أبناء فلسطين وتهجيرهم وتشريدهم من أراضيهم من خلال استخدامه القنابل الأمريكية الحديثة التي تسببت في قتل وإصابة أكثر من 130 الف فلسطيني جلّهم أطفال ونساء وحوّلت الحياة إلى وضع مأساوي خطير
وفي هذا السياق استشهد40 فلسطينياً، وأصيب 224 في ثلاث مجازر ارتكبها العدو الصهيوني أمس بحق العائلات في القطاع ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 37,838 واصابة86,858 فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
من جهة أخرى، كشف مسؤولان أمريكيان مطّلعان، أن إدارة الرئيس جو بايدن، أرسلت للعدو الصهيوني عدداً كبيراً من الذخائر وآلاف القنابل شديدة التدمير، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وقال المسؤولان لوسائل إعلام غربية، أمس، أنه منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي وحتى في الأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة لإسرائيل آلاف الأطنان من الأسلحة. وفقاً لوكالة معا الفلسطينية موضحاً أنه «تم نقل ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة «إم.كيه-84» زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل و3 آلاف صاروخ «هيلفاير» (أرض- جو) دقيقة التوجيه و1000 قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
وكان موقع أمريكي شهير، أفاد نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية وآخر إسرائيلي، بأن «واشنطن تستعد لتسليم شحنة قنابل، كانت ضمن شحنة أسلحة متوجهة إلى إسرائيل وتم تعليقها الشهر الماضي».
ووفقاً للمسؤول الإسرائيلي، من المتوقع أن تصل 1700 قنبلة زنة 220 كلغ.
ووفقاً للموقع، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار تخفيف الاحتقان بين بايدن والداعمين لإسرائيل في الكونغرس، الذي تنامى بعد قراره تجميد شحنة الأسلحة الأخيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد أرجأت، في مايو الماضي، تسليم قنابل وذخائر إلى إسرائيل، بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان. وفي الضفة الغربية المحتلة حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أمس السبت، من أن «التصعيد المستمر للعنف في الضفة الغربية قد يؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ما يؤثر في سلامة الأطفال ورفاهيتهم.
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، أن «الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية وكل مكان يحتاجون إلى السلام»..
وتشير تقديرات غير نهائية، إلى أن هناك أكثر من 20 ألف طفل في غزة مفقودين، إلى جانب نحو 17 ألفا آخرين أصبحوا أيتاماً أو تُركوا دون مرافقين.
وتشهد الضفة الغربية أكبر عملية مصادرة أراضي من جانب الكيان الصهيوني الغاصب منذ توقيع اتفاقات أوسلو قبل 31 عاما، في خطوة تتعارض مع القانون الدولي، وتهدد بحسب مراقبين، بتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وتؤكد المنظمات الدولية ودول العالم أن المشاريع الصهيونية الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة تقوّض أي أمل في تحقيق ما يسمى بحل الدولتين وتنذر بتوسع الصراع في المنطقة.
وأكدت منظمة «السلام الآن» أن مصادرة أراضي غور الأردن في المنطقة الواقعة على السفوح الشرقية للضفة الغربية هي الأكبر منذ توقيع اتفاقات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
من جهتها حدرت المنظمات والكثير من السياسيين من تبعات القرار الصهيوني، الذي يعتبره البعض يمثل «انقلابا يؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر ويزيد من خطر توسع الصراع في المنطقة».
وتأتي الخطوة الصهيونية هذه في ظل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة المحاصر وعمليات الدهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة والاعتقالات والاعتداءات المتكررة للقوات الصهيونية واعتداءات المستوطنين بقيادة الوزير المتطرف بن غفير.
ويرى الفلسطينيون أن التسارع في وتيرة الاستيطان لا يرتبط فقط بدوافع (أيدولوجية)، لكن هناك دوافع سياسية، إذ إن الحكومة الصهيونية تؤمن بالاستيطان وتستند على أصوات الصهاينة في الانتخابات «.
ويمثل غور الأردن حوالي 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية، وهو يضم نصف أراضيها الصالحة للزراعة، ويعيش في هذه المنطقة 65 ألف مواطن فلسطيني و11 ألف مستوطن، وفقا لقناة «فلسطين» الرسمية.. بينما يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هذا السياق، حذر محللون سياسيون من أن الوضع الحالي في الضفة الغربية يمثل أخطر تحدٍ يواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة الـ1948، وجاء هذا التحذير في أعقاب سلسلة من القرارات الأخيرة التي اتخذها «الكنيست» الصهيوني، والتي وصفت بأنها «في غاية الخطورة».
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إن وصفه ما يحدث في الضفة الغربية بأخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 جاء بسبب أن القرارات التي اتخذها الكنيست الصهيوني مؤخرا في غاية الخطورة.

مقالات مشابهة

  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • 264 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر جديدة بغزة.. وتنديدات بالتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة
  • إدانة واسعة لشرعنة إسرائيل 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • مستوطنون يعتدون على منزل فلسطيني في الضفة (فيديو)
  • حماس تندد بقرار إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية في الضفة
  • الخارجية الفلسطينية: المخططات الاستيطانية تقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية
  • كندا تفرض عقوبات على "مستوطنين متطرفين" في الضفة الغربية
  • إسرائيل توسع الاستيطان بالضفة وتعاقب السلطة الفلسطينية
  • الاحتلال يسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية من مناطق بالضفة ويقيد حركة مسؤوليها
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في الضفة الغربية المحتلة