لم تمر ساعات على السودان الشقيق ولم يجف مداد الحبر الذى صيغت به ما سمى تفاهمات أديس أبابا لوقف الحرب بين الأخوة الأعداء وقصفت ميليشيا الدعم السريع قيادة الجيش وسط العاصمة الخرطوم وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية فى محاور القتال فى الخرطوم، حيث استهدف الجيش السودانى مناطق تمركز الدعم بوسط السوق العربى وبأحياء جبرة والصحافة القريبة من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم، كما استهدف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات مناطق المتمردين بأحياء أركويت والطائف والمجاهدين جنوب شرق العاصمة الخرطوم، فيما استهدفت قوات الدعم السريع محيط قيادة الجيش وسلاح الإشارة التابعين للجيش ودوت انفجارات قوية وتصاعدت سحب الدخان نتيجة استهدافها بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الدعم.

وتصاعدت أعمدة الدخان من أحياء أم درمان القديمة، نتيجة المعارك بين الطرفين. وقال شهود عيان من منطقة شرق النيل بالخرطوم بحرى إن «طائرة مسيّرة تابعة للجيش قصفت منطقة البندارى»، كما قصفت طائرات حربية مواقع لقوات حميدتى فى جنوب الحزام بالخرطوم، حيث دوّت أصوات الانفجارات العنيفة قرب منطقة عد حسين المكتظة بالسكان، وفى مدينة ودمدنى، عاصمة ولاية الجزيرة، تعرّض محيط قيادة الفرقة الأولى، والسوق الكبير، إلى قصف جوى عنيف، قصف الطيران الحربى التابع للجيش فى مدينة نيالا بجنوب دارفور، منطقة دوماية جنوب المدينة، وهذه هى المرة الثانية فى أقل من أسبوع، التى ينفذ فيها الجيش قصفًا لمدينة نيالا، إذ نفذ غارة جوية على المدينة، أسفرت عن مقتل 118 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وتسببت فى تدمير عدد كبير من المنازل واتهمت منظمة «شباب من أجل دارفور» قوات الدعم السريع بممارسة نهج خطير فى دارفور تمثل فى اعتقال الشباب وإعدامهم على أساس عرقى وعنصرى، على حد تعبيرها.

 وقالت المنظمة فى تصريحات صحفية إنها وثقت إعدام قوات الدعم السريع مئات الرجال ميدانيا فى مناطق متعددة بولاية دارفور خلال الأشهر الماضية، ودعا وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، الجيش السودانى بزعامة عبدالفتاح البرهان و«الدعم السريع» إلى «إنهاء الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين» بمناسبة ذكرى استقلال البلد الشقيق، وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بالسودان، قد أعلنت فى وقت سابق توقيع إعلان «أديس أبابا» للعمل على وقف الحرب، بشكل فورى وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السودانى، ولم تتمخض محاولات إنهاء الصراع من خلال مفاوضات بقيادة الولايات المتحدة والسعودية عن شىء حتى الآن، ولم يحترم طرفاه الاتفاقات السابقة لحماية المدنيين، وتدور رحى الحرب منذ تسعة أشهر فى السودان الذى يواجه الآن أكبر أزمة نزوح فى العالم، ودمرت الحرب بنيته التحتية وأثارت تحذيرات من المجاعة، واندلعت الحرب بسبب خلاف بين القوتين اللتين تولتا السلطة عام 2019 بعد الإطاحة بعمر البشير، بشأن اندماجهما الذى يدعو إليه الإعلان الجديد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أديس أبابا لوقف الحرب الأخوة الأعداء للجيش فى قوات الدعم السریع الجیش السودانى

إقرأ أيضاً:

ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟

الذهاب الى:قصف شبكات الكهرباء

يعتبر معسكر طيبة الذي استعاد الجيش السوداني السيطرة عليه مؤخرا، واحدا من أكبر معسكرات قوات الدعم السريع، ويضم معدات ومخازن أسلحة كبيرة.

ووفقا لمراسل الجزيرة بابا ولد حرمة، فقد استعاد الجيش السوداني مؤخرا السيطرة على المعسكر الواقع في منطقة جبل أولياء، بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأسواق العالمية تواصل التأرجح على وقع تعريفات ترامب الجمركيةlist 2 of 2تكدّس آلاف شاحنات المساعدات والجوع وسوء التغذية يهددان حياة الغزيينend of list

وتأتي سيطرة الجيش على هذا المعسكر في إطار سعيه لاستعادة السيطرة كاملة على العاصمة الخرطوم بعد الانسحابات المتواصلة للدعم السريع.

وكما أظهرت كاميرا الجزيرة، فقد بدت آثار المعارك الضارية التي خاضها الجيش واضحة في المعسكر الذي جرت استعادته في 27 مارس/آذار الماضي.

وقال ضباط الجيش إنهم شنوا عمليات واسعة ضد الدعم السريع خلال الأيام الماضية في عدد من مناطق أم درمان.

وحسب تقارير ميدانية فإن الجيش السوداني حقق أمس الثلاثاء مكاسب جديدة غربي أم درمان، حيث يخوض قتالا عنيفا ضد قوات الدعم السريع.

وقال مصدر عسكري للجزيرة إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة دار السلام غربي مدينة أم درمان، مضيفا أن الجيش تمكن من استعادة معسكر النسور بدار السلام التابع للشرطة السودانية.

كما استعاد الجيش -حسب المصدر- مجمع الصفوة السكني في غرب أم درمان وقتل وأسر عددا من عناصر الدعم السريع وغنم كمية من الأسلحة.

إعلان

وقالت مصادر بالجيش للجزيرة إنه بات يسيطر على 95% من محلية أم درمان الكبرى، بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في ضاحية الصالحة جنوب المدينة.

قصف شبكات الكهرباء

وفي وقت سابق اليوم، قتل 9 أشخاص في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك وسط استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء في عدد من الولايات السودانية.

وأفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء بأن محوَلات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام.

ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية سودانية- أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض.

وذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن 4 مدنيين قتلوا بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.

من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه تصدى لقوات الدعم السريع أثناء محاولتها إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.

مقالات مشابهة

  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنيا وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع
  • الدعم السريع تقتل 24 مواطنا بالتريس الجموعية وناشط يحذر.. الأسوأ قادم لا محالة إن لم يتدخل الجيش
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • الجيش السوداني يستعيد معسكرين وقسم شرطة بعد معارك شرسة مع الدعم السريع 
  • معارك ضارية بأم درمان ونزوح مئات العائلات شمال دارفور
  •  الجيش السوداني يواصل تقدمه ضد الدعم السريع والمدنيين يعانون
  • أسر سودانية تلاحق مصير أبنائها بسجون الدعم السريع
  • نيويورك تايمز: مع اشتداد الحرب نزوح كبير للمدنيين من دارفور
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تحذر من مخطط الحركة الإسلامية للإيقاع بـ (الجموعية) في معارك أم درمان