‏الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد العام والإضراب الشامل

تأهب فى كل الساحات والغاضبون يهتفون يا ضفة ثورى ثورى استشهد «العارورى»

 

انفجر اليوم بركان الغضب فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان وكذلك الأردن عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى فى بيروت، وأبلغت حركة حماس الوسطاء بتجميد الحديث عن أى هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العارورى، متوعدة بالثأر.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن إضراب شامل ودعت الدول العربية وشعوبها إلى موقف حاسم وفورى، ردا على اغتيال إسرائيل قادة لحركة حماس فى العاصمة اللبنانية بيروت.

جاء ذلك فى بيان صادر عن «لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية»، التى تضم الفصائل، بعد إعلان حماس أن إسرائيل اغتالت نائب رئيس مكتبها السياسى صالح العارورى وقائدين بكتائب القسام، جناحها المسلح، هما سمير فندى وعزام الأقرع، و4 كوادر بالحركة.

وأكدت الفصائل الفلسطينية، فى بيانها، أن المقاومة مستمرة، وأعلنت الحداد الوطنى العام والإضراب الشامل والتحرك الثورى فى كل الساحات والجبهات.

وشددت الفصائل على أن هذا الاستهداف الجبان والغادر على الأرض العربية فى عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين، وهذا يتطلب موقفا حاسما وفوريا من الدول العربية وشعوبها الحرة ردا على هذا الإرهاب الصهيونى.

واعتبرت حركة فتح العملية بأنها تعبر عن عقلية الاحتلال المجرم التى تستهدف الشعب الفلسطينى وقيادات المقاومة والعمل الوطنى، ولا حدود لجرائمها المتجاوزة لكل القيم الإنسانية والقانون الدولى.

وشددت حركة فتح على مدى الخطر التى تشكله حكومة التطرف والقتل والمجازر فى كيان الاحتلال الإسرائيلى على المنطقة والأمن والسلم العالميين بإقدامها على اغتيال القادة الفلسطينيين على أرض عربية ذات سيادة، ما ينذر بعواقب لا تحمد نتائجها والتى ستؤدى إلى مزيد من التصعيد الميدانى.

وأكدت الحركة فى بيانها، أنها تودع قامة فلسطينية وطنية لم يبخل من عمره لفلسطين وهو المناضل والأسير والمحرر واليوم الشهيد.

وأشارت إلى حرص العارورى المتواصل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز مرحلة الانقسام المؤلم الذى عصف بتماسك البيت الفلسطينى الداخلى.

خرجت مظاهرات فى فلسطين والأردن ومخيمات الشتات خاصة فى لبنان تعبيرا عن الغضب على اغتيال صالح العارورى تجمع الأهالى أمام منزل عائلته فى بلدة عارورة برام الله وسط الضفة المحتلة وهتفوا «يا عارورى طُل وشوف، هى رجالك على المكشوف».

خرجت مسيرة وسط مدينة رام الله هتف الشبان خلالها: «يا ضفة ثورى ثورى، واستشهد العارورى». ونعت مساجد الضفة الشيخ الشهيد صالح العارورى، ومنها مسجد بلدته عارورة فى رام الله.

 

صورة

مظاهرة حاشدة وغاضبة فى مخيم برج الشمالى للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، تنديداً باغتياله.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد